شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. حضر الاحتفال رئيس الوزراء المهندس الدكتور مصطفي مدبولي والفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي واللواء محمود توفيق وزير الداخلية واللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وأعضاء المجلس الأعلي للشرطة وقيادات الأكاديمية وبدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس السيسي إلي منصة الاحتفال بالأكاديمية. كرم الرئيس أوائل الخريجين من طلاب كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة. وقام بمنحهم نوط الامتياز من الدرجة الثانية والأوائل هم ملازم عبدالله علي محمود شلش. ومحمد عبدالمنعم عبدالحفيظ. وحازم محمود أحمد محمود. وإسلام سمير فرج أبوزيد. ومحمد إبراهيم يوسف إبراهيم. كما كرم الرئيس السيسي. الأول علي الخريجين الوافدين من دولة فلسطين هو محمود صلاح إحسان أبو وردة. وكرم الرئيس السيسي أيضا. الخريجين من الدراسات العليا. المقدم ضياء الدين فتحي دنانة قطاع أمن القاهرة.. كما كرم الرائد بلال محمد عبدالمجيد زايد من دولة فلسطين أول ضباط الوافدين بكلية الدراسات العليا. وكرم الرئيس السيسي. أول الخريجين من مركز بحوث الشرطة وهو العقيد بوليكار بيتومانة الأول علي فرقة مكافحة المخدرات من دولة بروندي. من جانبه. رحب مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء دكتور أحمد إبراهيم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ليشهد تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة الذين يتأهبون للمساهمة في حمل رسالتهم النبيلة نضيف لهم لبنات قوية في صرح العمل الأمني ليرتفع البناء شامخاً علي مر الأجيال وأضاف إبراهيم. خلال كلمته علي هامش حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الشرطة. إن رجال الشرطة عازمون علي أداء واجبهم بجهود متفانية وتضحيات غالية وعطاء دائم. يعظم من قدر احتفالنا اليوم الرئيس السيسي بين رجاله وأبنائه لتواصل مسيرة ذاخرة وملحمة باهرة من العمل والعطاء تبني بشعبك حضارة جديدة وتحقق لنا إنجازاً بعد إنجاز. وتقدم رئيس أكاديمية الشرطة بتحية تقدير لقائد مسيرة الأمن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق علي رعايته للأكاديمية. حيث كانت أولي توجيهاته تطوير منظومة العمل الأمني والتدريبي والعملي والبحثي بالأكاديمية بما يتواكب مع التطورات والمستجدات الراهنة والتفاعل مع التغيرات التي تموج بها الساحة علي كافة المستويات. وأضاف قائلاً: يشهد الوطن ميلاد جيل جديد من الأبناء تربي علي أسس وركائز أمنية أرسيت دعائمها من خلال تصميم وتطبيق أكواد تدريبية تتسق مع المواصفات القياسية التي يجب أن يتمتع بها ضابط الشرطة وبما يتناسب مع عظمة الرسالة وحجم الأمانة وقدر التضحيات ويضمن توافر كافة المواصفات المهنية اللازمة للانخراط في منظومة العمل الأمني واتساقاً مع عظمة الرسالة ووحدة الهدف. وأوضح أن كلية الشرطة سعت إلي تنظيم برامج تدريبية مشتركة خلال العام الدراسي بين طلبة كلية الشرطة وطلبة الكلية الحربية بهدف توحيد المفاهيم التدريبية بينهم. وكان التدريب المشترك مرآة تعكس مدي الإصرار علي التلاحم الصادق الذي نسعي دوماً لتوطيد أواصره والذي يتجلي اليوم في أبهي صوره من خلال مشاركة طلبة الكلية الحربية باحتفال طلبة كلية الشرطة بيوم تخرجهم فهم رجال الغد وحماة المستقبل وجناح الأمن لمصر. قال اللواء أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة في كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة إننا نحتفل اليوم بتخريج 1281 من طلبة كلية الشرطة. بينهم 45 من دولة فلسطين بنسبة نجاح بلغت 92.7%. فضلاً عن تخريج 75 ضابطاً ممن حصلوا علي الدبلومات الشرطية التي تمنحها كلية الدراسات العليا بالأكاديمية. منهم 16 ضابطاً من دولتي العراقوفلسطين بنسبة نجاح بلغت73.52%. وأضاف أن كلية الشرطة توجت مؤخراً بالحصول علي الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء. وقامت كلية التدريب والتنمية خلال العام الحالي بتدريب 13153 ضابطاً من مختلف الرتب بالوزارة في جميع تخصصات العمل الأمني والنظري والتطبيقي وأشار إلي أن مركز بحوث الشرطة قام بتدريب 558 من الكوادر الأمنية بالدول الإفريقية. ووجه مساعد وزير الداخلية تحية تقدير وعرفان لكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها العلمية والبحثية والتدريبية التي قدمت كل العون الأكاديمي للأكاديمية وفي مقدمتها القوات المسلحة. وكافة الكليات العسكرية والقضاء ووزارة الخارجية ووسائل الإعلام المختلفة. وذلك علي الجهود المخلصة في أداء رسالتهم النبيلة. وعقب انتهاء اللواء أحمد إبراهيم رئيس أكاديمية الشرطة من كلمته. قدم هدية تذكارية للرئيس عبدالفتاح السيسي تتمثل في مجسم لوزارة الداخلية عليه خريطة جمهورية مصر العربية. يرمز إلي دور رجل الشرطة في حفظ الأمن كوسيلة لتهيئة المناخ الملائم للتنمية المستدامة. عقب ذلك بدأت العروض الرياضية لطلبة كلية الشرطة بالدراجات الهوائية في تشكيل منتظم استعداداً للانطلاق نحو آفاق العمل. حيث تم تخصيص دراجة لكل طالب تظل في حوزته عقب التخرج لاستمرار ممارسة الرياضة أثناء تأديته الخدمة. ومع عروض القوة البدنية والدفاع عن النفس. ظهرت مجموعة من الطلبة لتقديم نماذج لخوض غمار الاشتباك مع المجرمين والسيطرة عليهم يرددون شعار "شرطة.. فداء.. مصر" حيث قاموا بتأدية طعنات بالساقين لزيادة قوة عضلات القدمين. وجسد الطلبة صورة حية لفن استخدام رياضة "الايكيدو" المستحدثة بكلية الشرطة العام الجاري. حيث يعد تمرين الطعن بالساقين من أقوي وأفضل تمرينات إعداد الفرد المقاتل وهو من تمارين القوة الخاصة باللياقة البدنية بكلية الشرطة. كما قدمت مجموعة من الطلبة عروضاً خاصة بتمارين الكاراتيه لتنمية مهاراتهم القتالية. وظهرت أيضا نماذج للاشتباك الحر والقتال المتلاحم والرميات والدفاعات وطرق اجتياز الموانع الممتدة وتكسير وإصابة الأهداف. وعقب ذلك قدم الطلبة عروضاً لرياضة الباركود لتقديم صورة حقيقية لقدرة الطلاب علي القفز من المركبات المتحركة والقبض والسيطرة علي المطلوبين. وأظهر التدريب لياقة بدنية عالية حيث قام الطلاب بالقفز فوق حاجز مكون من 24 إلي 34 طالباً ممسكين بالسنكي. تلي ذلك عروض الكفاءة القتالية لطلبة كلية الشرطة. وقيام بعض الطلبة بتسلق جبال علي مرتفعات كبيرة. كما قدم بعض الطلبة عروضاً لاستخدام اليد الخالية في كسر القوالب الأسمنتية. وسطر الطلبة بأجسادهم "رجال الشرطة - فداء لمصر". ثم قدم طلبة كلية الشرطة والحربية عرضاً للإغارة علي منزل يقطن فيه مجموعات شديدة الخطورة باستخدام سيارات الدفع الرباعي وسيارات التشويش ومدرعات القوات المسلحة لبدء عملية المداهمة. وأظهر العرض قدرة الكلاب البوليسية ايضا علي التعامل مع هذه العناصر وقدرتها علي اكتشاف العبوات الناسفة والمفرقعات. كما قدم الطلبة عرضاً في التعامل مع حقيبة مفخخة وتأمين مدفع المياه وتوجيهه للحقيبة استعداداً لإبطال العبوة. وعقب ذلك قدم الطلبة مهارات النزول السريع بالحبال من مرتفع لتجسيد علم مصر. وتلي ذلك عروض رياضة الفروسية وذلك لغرس مقومات الشجاعة والتضحية بالنفس والعزة والكرامة للطلبة. كما قدم الطلبة محاولات للقفز علي سدود من مرتفعات مختلفة. وقدموا عرضاً لرياضة الكلا. عقب ذلك بدأ العرض العسكري للخريجين الجدد. حيث شارك في العرض طلبة من دولة فلسطين الذي يتخرج طلابها في أكاديمية الشرطة هذا العام. كما شارك في العرض عدد من طلبة الكلية الحربية.. ومن ثم بدأت مراسم تسليم وتسلم القيادة. حيث قام أول الخريجين بتسليم الراية إلي أقدم طلبتها إيذاناً بتسليم قيادة الكلية إليه. وصدق وزير الداخلية اللواء محمود توفيق علي منح درجة الليسانس في القانون والشرطة للخريجين الجدد ومنح الطلبة رتبة ملازم تحت الاختبار بهيئة الشرطة.. وأدي الخريجون الجدد يمين الولاء وهو "أقسم بالله العظيم. أقسم بالله العظيم. أقسم بالله العظيم أن أحافظ علي النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأرعي سلامة الوطن وأؤدي واجبي بالذمة والصدق". وعقب ذلك ألقي وزير الداخلية اللواء محمود توفيق كلمته. وفيما يلي نص الكلمة: "بسم الله الرحمن الرحيم: وكان فضل الله عليك عظيما". "السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.. السادة الحضور. أصدق معاني الترحيب وكل التقدير لتشريفكم احتفال وزارة الداخلية بيوم الخريجين إنه يوم عظيم ولحظات فخر واعتزاز. تلك التي نشهد فيها تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة الذين اجتهدوا ليؤكدوا أنهم من خيرة شباب هذا الوطن.. واليوم ينضمون إلي صفوف زملائهم ليؤكدوا أن مسيرة الأمن المصري ستظل عازمة علي تحقيق الآمال والطموحات في غد أكثر أمناً وأقل في معدلات الجريمة". "السيدات والسادة.. لقد أنجزت الشرطة المصرية خطوات مهمة في مواجهة صور النشاط الإجرامي والإرهابي وهي تدرك بوعي تام حجم التهديدات التي تحيط بالوطن وأهمية تطوير الامكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الانجازات التي تحققت علي أرض الواقع. وترتكز الاستراتيجية الأمنية علي محاور أساسية تستهدف جميعها تدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن في شتي المجالات وذلك من خلال العمل علي تطوير مفهوم الردع للعناصر الإجرامية والإرهابية وتحفيز قدرات أجهزة دعم المعلومات وتكامل منظومة تبادل البيانات مع الجهات المعنية وتحقيق الاستفادة القصوي من الامكانيات التكنولوجية وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية والارتقاء بأداء قطاعات الخدمات الأمنية الجماهيرية ودعم العلاقة بين المواطن وأجهزة الشرطة ومواصلة الحملات الأمنية لضبط الأسواق والمساهمة في تسيير حياة المواطنين اليومية". "ولتحقيق ذلك تستلهم الوزارة البرامج التنفيذية للقطاعات الأمنية من المحاور الرئيسية التي كلفت بها الحكومة والتي من بينها بناء الإنسان المصري وهو هدف سعت الوزارة لترجمته إلي الواقع إدراكاً لأهمية الاستثمار في تنمية رأس المال البشري.. إيماناً بأن الشخصية السوية القادرة علي التفاعل الإيجابي مع الأحداث والمستجدات هي الركيزة الجوهرية لتحقيق الأمن الشامل في ربوع الوطن". تابع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق "الجمع الكريم.. من هذا المنطلق حرصت الوزارة علي الاهتمام بالعنصر البشري اختياراً وإعداداً للارتقاء بمعدلات الأداء من خلال العمل علي تنمية المهارات الوظيفية وترسيخ قيم الولاء والتضحية والعطاء واحترام الحقوق وإعلاء الحريات والالتزام بأداء الواجبات مهما تعاظمت التضحيات أو بلغت التحديات.. ولعل ما نشاهده اليوم هي رسالة تؤكد قدرات المنظومة الأمنية علي تحقيق الأمن ودعم ركائز الاستقرار والتنمية وتأمين مكتسبات الشعب المصري العظيم. وتترجم ثوابت وزارة الداخلية أنه لا تهاون مع من يهدد أمن المصريين وهي أهداف اعتمدت السياسة الأمنية المعاصرة في تحقيقها علي مقومات أساسية كان في مقدمتها إعداد رجل أمني عصري زاده الانضباط والعزة واليقظة ومحركه العزم واليقين والهمة". السادة الحضور: أتوجه بتحية تقدير وامتنان إلي درع الوطن وسيفه إلي قواتنا المسلحة الباسلة والتي يجسد تلاحمنا معها علاقات التكامل والتنسيق ويؤكد الترابط الوثيق بين جناحي الأمن في مصر.. وبكل التقدير والوفاء أتوجه لأرواح شهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم في سبيل وطنهم. داعين المولي أن يكون جهدنا متصلاً بعطائهم وتضحياتهم الغالية.. كما أتقدم بتحية عرفان لأبنائنا مصابي الواجب راجين المولي لهم السلام واكتمال الشفاء.. وتحية تقدير وإعزاز لكل رجال الشرطة علي امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد.. وهم يواصلون الجهد والعطاء ليلاً نهاراً واثقين أن الله جلت حكمته يجزي العاملين أحسن ما كانوا يعملون. ولأبنائي الخريجين أقول تؤدون اليوم قسماً عظيماً غالياً تلتزمون فيه بالوفاء للوطن والولاء لشعبه حاملين رسالتكم بالذمة والصدق والإخلاص.. ماضين لنصرة الحق والعدل متمسكين بالشجاعة والمثابرة والإقدام في مواجهة التحديات. واجعلوا من قسمكم عقيدة راسخة ومنهج عمل لحماية أمن الوطن وتدعيم استقراره ومن هنا يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لأسركم الذين طالما دعموا مسيرتكم وباتوا ينتظرون يوم تخرجكم. ونحن نثق في عزمكم علي التفاني والعطاء باستكمال مسيرة أجيال علي درب التضحية والعطية والفداء. وأكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن مسيرة العمل الوطني تمضي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكيمة نحو التقدم والتنمية والرخاء لتتجدد معها طاقات العمل والعطاء والفداء. موضحاً أن رجال الشرطة سيبقون علي عهدهم يجددون العزم في كل يوم من أجل الدفاع عن أمن مصر واستقرارها والعمل علي تأمين طموحات الحاضر وآمال المستقبل يبذلون الجهد والدم لمواصلة الإسهام الجاد في تحقيق المصالح العليا للبلاد. وأضاف الوزير أن رجال الشرطة يسعون دائماً ليكونوا في طليعة المخلصين من أبناء هذا الوطن العزيز. مؤكداً أن التاريخ سيشهد للرئيس عبدالفتاح السيسي بكل التقدير والعرفان لحرصه علي تدعيم أركان الدولة المصرية والسعي الدائم لدفع مسيرة التنمية الوطنية. وكيف أعلن للعالم كله أن مصر شامخة بأبنائها قوية بمبادئها غنية بكنوزها وتاريخها العريق وسيظل الشعب مؤيداً للرئيس السيسي قادراً علي حماية ثوابته برغم التحديات حتي تصبح مصر فوق الجميع وتعلو راياتها خفاقة فوق أحقاد الطامعين. وفي نهاية كلمته. قال اللواء توفيق: "تحية لكم سيادة الرئيس قائداً لمسيرة بناء الوطن ونحن في جهاز الشرطة علي عهدنا مع سيادتكم نمضي خلف قيادتكم أصدق أداء وأكثر عطاء وأعمق وفاء حفظكم الله ورعاكم وسدد بالحق كل خطاكم". وعقب ذلك ألقت مي نجلة العميد شرطة الشهيد مالك مهران مدير إدارة مرور بني سويف. الذي استشهد في 18 أغسطس 2013 خلال تأمينه مبني محافظة بني سويف. كلمة قالت فيها: "إن والدها ترك لهم وسام البطولة. مشيرة في الوقت ذاته إلي أن شقيقها مصطفي ترك كلية الصيدلة وأصر علي استكمال مسيرة والده الشهيد". ووجهت رسالة للعالم أجمع قالت فيها: "مصر قوية ومحروسة ودم كل الشهداء لم يذهب هدراً.. ونموت كلنا ومصر تحيا وتعيش". كما ألقت أميرة نجلة العميد قوات مسلحة الشهيد محمد سعد مصطفي الذي استشهد يوم 28 نوفمبر 2014 في جسر السويس. أثناء ذهابه إلي وحدته. كلمة عبرت فيها عن فرحتها اليوم بأنها ابنة البطل أمام الجميع وأمام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. بالإضافة إلي تخرج شقيقها أحمد في كلية الشرطة ووجهت للخريجين قائلة: "أنتم أمل المصريين ولا تنسوا أن هناك أبطالاً ضحوا بحياتهم لكي يعيش الجميع في أمن وأمان. ونحن واثقون بأنكم ستواصلون المسيرة". الرئيس يوجه بأن تكون هناك فقرة بالمناسبات لتحية الشهداء السيسي: مصر لم ولن تنسي شهداءها .. وقال معقباً علي أميرة ابنة الشهيد محمد سعد: "إن كان يكفيكِ أن نقوم نحن بحضور زفافك .. سنحضر الزفاف" طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من قائد طابور العرض خلال الاحتفال أمس بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة بتوجيه "سلام سلاح" لأسرة الشهداء. ووجه الرئيس السيسي بأن تكون هناك دائما فقرة في مثل هذه المناسبات لتحية الشهداء والتأكيد من خلالها علي أن مصر لم ولن تنسي شهداءها ونؤكد أننا أبدا لن ننساهم. وقال الرئيس السيسي معقبا علي حديث نجلة أحد شهداء الشرطة وتدعي أميرة محمد سعد مصطفي والتي كانت تتمني حضور والدها الشهيد زفافها "إذا كانت أميرة تقول إن والدها كان سيحضر زفافها .. إن كان يكيفك أن نقوم نحن بحضور زفافك سنحضر الزفاف. .. ويطلب من الخريجين إلقاء كلمة مصطفي نجل مالك مهران: أنا ابن شهيد .. ومشروع شهيد أحمد نجل البطل محمد سعد: رسالتنا أن نعيش أعزاء شرفاء أو نموت شهداء طلب الرئيس عبدالفتاح السيسي من خريجين بكلية الشرطة الوقوف علي المنصة لإلقاء كلمة بمناسبة حفل تخريجهما من كلية الشرطة. وقال ملازم مصطفي مالك مهران نجل الشهيد العميد مالك مهران إمام مدير إدارة بني سويف الذي اغتالته الجماعة الإرهابية في 18 أغسطس عام 2013 "أنا ابن الشهيد ومشروع شهيد وفخور بشهادة والدي وأصررت علي دخول الشرطة لإكمال مسيرة والدي وأنا تعلمت أن الفداء والتضحية أهم شيء بعد الإيمان بالله". من جانبه قال الخريج أحمد محمد سعد مصطفي عياد "أنا بقدم نفسي أنا ودفعتي لأجل مصر وشعب مصر" كما فعل والدي ورسالتنا إما أن نعيش علي الأرض أعزاء شرفاء أو نموت بشهادة في سبيل الله وعقب انتهاء الخريجين من كلمتهما قام الرئيس بمصافحتهما.