أثبتت اللجنة الثلاثية التي شكلتها وزارة الآثار برئاسة جمال أبوبكر مدير عام آثار المنيا لمعاينة المضبوطات التي حاول اللصوص سرقتها بالحفر خلسة بالمنيا بناء علي طلب النيابة العامة وأثبتت أثرية هذه القطع التي تتكون من مجموعة مقابر ترجع للعصر اليوناني الروماني وعدد من الأواني الفخارية من نفس الفترة التاريخية. أكد د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي أن المكان الذي تم الحفر فيه غير مملوك للآثار ويقع في منطقة وعرة في باطن الجبل بين منطقتي الشيخ عبادة وبني حسن علي حدود مركز ملوي وأبوقرقاص. وأن اللصوص استخدموا سيارات دفع رباعي للوصول للأماكن الوعرة. كما كانت لديهم الأدوات والمعدات اللازمة للحفر إضافة لانتماء أعضاء التشكيل العصابي لعدة مدن ومحافظات وهو ما يثير تساؤلات عن التشكيل ومدي دقته وتنظيمه. أضاف وزيري أن المكان الذي تم ضبطه موقع أثري عبارة عن مغارات ومقابر صخرية كانت قديماً عبارة عن محاجر. وقد أعيد استخدامها في العصر اليوناني الروماني ومثلت تلك المقابر ملاذاً للأقباط من الاضطهاد في العصر الروماني. وحولوا بعضها إلي مغارات للصلاة. وعاشوا فيها لسنوات طويلة. كشف أن ما تم ضبطه لدي التشكيل العصابي أكثر من 480 عملة أثرية مكتوب عليها الامبراطور قسطنطين كما أن بعضها عليه تاريخ 363 373 وظهر علي عدد منها آثار الصدأ. وربما بعد إزالته تتكشف تفاصيل ومعلومات جديدة. كما تم ضبط إناء فخاري مكسور وربما لو كانوا قد استمروا في الحفر بالمكان حتي المساء لعثروا علي قطع أثرية أكثر مما تم ضبطه معهم. كان ضباط مباحث الآثار بالمنيا بالتنسيق مع ضباط البحث الجنائي والأمن العام قد تمكنوا من القبض علي تشكيل عصابي تخصص في التنقيب عن الآثار ويقوده مهندس حر مقيم بمدينة 6 أكتوبر.