السيطرة علي التغيرات المناخية مهمة يتوقع العلماء نجاحها لشجر "المانجروف" الذي يعيش وحيداً علي ساحل البحر الأحمر ليحافظ علي الشاطئ ويحميه من التآكل والغمر ويلعب دوراً مهماً في الحفاظ علي الاستقرار والاتزان البيئي حيث ينمو علي الصخور المرجانية الساحلية وفي الشقوق والفجوات الموجودة بالصخر ويحتل ايضا دلتا الوديان. حيث تتراكم الرواسب المحمولة بمياه الأمطار. هذه الصفات دفعت وزارات البيئة والزراعة والبحث العلمي للتوسع في زراعته من خلال مشروع غابات "المانجروف" في مناطق متفرقة في "جنوبي البحر الأحمر. وسيناء" لكونه يساهم في الحد من مخاطر التغيرات المناخية. ويحول المنطقة إلي إحدي أهم الوجهات السياحية والبيئية. يكشف الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر: المشروع بدأ منذ عام 2003 وما يحدث هو تجديد للمشروع لأن زيادة مساحة النبات المزروعة تعني زيادة الاستفادة من وظائف المانجروف لما له من مميزات كبري في التكيف مع التغيرات المناخية والبيئية حيث انتقل من البيئة الصحراوية عبر مخرات السيول وخلال ملايين السنين ليصنع نظاماً بيئياً يعمل كحضانات طبيعية للأسماك ويحمي الشواطئ من التأكل والنحر ومأوي للطيور المهاجرة والمقيمة ويعيش بين سيقان المانجروف الكثير من اللافقاريات والأسماك الصغيرة. ويشير غلاب إلي أن أشجار المانجروف بطيئة جداً في النمو حيث يصل طول الساق إلي متر ونصف خلال 200 عام وينتشر في كافة الدول المطلة علي البحر الأحمر وتتميز إحدي أشجار المانجروف الضخمة بشاطئ "القلعان" بزيارة أكثر من 150 زائراً يومياً.. يجري تنفيذ المشروع في مساحات ب 36 منطقة لتكون حزاماً أخضر يحمي ساحل البحر الأحمر. وتمت إقامة 4 مشاتل لإكثار غاباتها ب "سفاجا. حماطة. شلاتين" بالبحر الأحمر. ومحمية "نبق" بجنوب سيناء تنتح 50 ألف شتلة سنوياً. تنتج هذه الغابات الأخشاب ذات الكثافة العالية والمقاومة للحشرات ويرتبط شجر المانجروف بنشاط الدباغة باستخراج مواد خاصة بالدباغة والصباغة من لحاء هذه الشجرة العجيبة وخصوصاً في الصعيد كما يقوم السكان باستخدامه في صناعة المراكب وأدوات الصيد. ايضا يمكن للجمال والماعز أن تتغذي علي الأجزاء الخضراء للمانجروف. وأن يعتمد الإنتاج المحلي ل "العسل" علي أزهار المانجروف. وتوفير أشجارها كمكان ومأوي للعديد من الكائنات البحرية مثل الأسماك والمحارات وبيئة جاذبة لتنمية وإنتاج "الجمبري" كما أن هذا المشروع من المشروعات الاستثمارية للسكان المحليين.