طالب خبراء السياسة والأمن والاعلام الحكومة الجديدة بضرورة استكمال مسيرة التنمية التي بدأها الرئيس السيسي بعد ثورة 30 يونيه وذلك بمختلف المجالات ومواجهة التحديات التي تمر بها البلاد خلال المرحلة القادمة سواء داخلية أو خارجية. اللواء طلعت مسلم - الخبير الاستراتيجي - يقول علي الحكومة الجديدة ان تستكمل المسيرة والخطة التي بدأها الرئيس السيسي مع الحكومة السابقة لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد علي الصعيد الداخلي والخارجي في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها الدولة . ومنها دحر معاقل الارهاب كما بالعملية "سيناء 2018" التي نجحت بصورة كبيرة . مع ضرورة تدعيم التعاون مع دول العالم خاصة المجاورة لمنع المحاولات الخارجية لاسقاط الدولة . والتعاون بين الشعب والشرطة والجيش في الداخل للقضاء علي الارهاب بكل صوره وأشكاله الذي يهدد مسيرة التنمية مشيرا الي ان النهج العام الذي تتبعه الحكومات المتتالية بشكل عام جيد. ويطالب اللواء جمال مظلوم - الخبير العسكري - الحكومة الجديدة بضرورة تكاتف كل الجهود من أجل مصلحة الشعب ولمواجهة التهديدات التي تتعرض لها مصر من أعدائها بالخارج عبر العصور وعلي وسائل الاعلام المختلفة دور كبير في استقرار الوضع الأمني بمصر وذلك بإظهار جهود الدولة في استكمال مسيرة التنمية ومواجهة الارهاب ولابد من تعاون الاجهزة المدنية مع الحكومة لتغيير مفاهيم كثيرة غائبة عنا لسنوات طويلة من تدريب وتثقيف وتعزيز معني المواطنة فالبلاد تحتاج للعمل الجاد خلال المرحلة القادمة في كل المجالات لتحقيق الأمن القومي وبناء الدولة. يضيف اللواء فؤاد عرفة - نائب رئيس حزب حماة الوطن - انه منذ قيام ثورة 30 يونيه وهناك استراتيجيات تم وضعها ولابد من استكمالها علي الصعيد السياسي فالرئيس السيسي حدد خطة واضحة ومعلنة تمتلكها الدولة وستقوم بتنفيذها أي حقيبة وزارية وهذا عكس السياسات التي كانت تتبع في الماضي حيث كان يأتي كل مسئول وفق خطة مختلفة ويلغي كل ما كان من قبل فاليوم اصبح لنا نهج سياسي خارجي قائم علي نزاهة وشفافية بعيد عن المؤامرات وعلي ذلك تضافرت كل الجهود لمنع كافة التهديدات الداخلية والخارجية من أعداء الوطن الذين يخططون لزعزعة الاستقرار وذلك بتوطيد العلاقات بكافة القوي الدولية وألا ننحاز ولا نخضع لأي ضغوط خارجة عن ارادتنا بالاضافة الي ضرورة العمل بكل الطرق الدبلوماسية والسياسية في ملف سد النهضة الذي يهدد أمننا القومي مع تعزيز كل الجهود لحل الأزمة وان يقف القانون الدولي بجانبنا . من خلال المحافظة علي قدر من التوازن مع الاقطاب الدولية باتباع سياسة حكيمة ومراعاة دوائر الأمن القومي والعربي والاسلامي ودول حوض النيل. ويوضح الدكتور عثمان محمد عثمان - استاذ العلوم السياسية جامعة 6 أكتوبر - ضرورة حرص الحكومة الجديدة علي تفادي أخطاء السابقة والعمل علي استكمال مسيرة العمل السياسي وتعاون كافة القوي السياسية من احزاب وقوي وطنية ونخب قادرة علي التأثير في الرأي العام للدفع بالبلاد للأمام فالاحزاب لها دور كبير في مساندة الحكومة فهي حلقة الوصل بين الشارع السياسي والحكومة ونقل الانجازات ونتائجها للشارع لذا لابد ان تأخذ الاحزاب فرصة أكبر للتحرك بدون قيود ومزيد من الحرية والدعم فهم النخبة لمستقبل أفضل وخلق كوادر شبابية ترقي لتشكيل وزارات في جميع المجالات وبالتالي تكامل مسيرة العمل علي الصعيد المحلي والدولي وعلي الحكومة ايضا ان تحرص علي تحقيق العدالة الاجتماعية فلازال هناك شرائح تعاني كثيراً نتيجة المشاكل الاقتصادية التي تحتاج لانفراجة وبالتالي سيتحسن مستوي المعيشة. وتري الدكتورة ليلي عبد المجيد - عميد اعلام القاهرة سابقا - ضرورة عودة وزير للاعلام للتنسيق بين وسائل الاعلام المختلفة وتوضيح رؤية الدولة السياسية والاقتصادية في الداخل والخارج ويساعد في حل مشاكل الاعلام ويمثله امام البرلمان لان المجالس التي تم انشاؤها لم تحل الازمة ويجب اختيار الوزراء الذين لديهم مهارات مختلفة مع حسن الادارة والخبرة لأن بعض الوزراء يفتقرون للمهارات الاعلامية كما يراعي في اختيار الوزير اصراره علي البقاء والبناء ومواصله مكافحة الارهاب واستكمال المشروعات الكبري والاهتمام بالمواطن والتعليم والصحة والثقافة التي ركز عليها الرئيس في خطابه امام البرلمان بالاضافة الي الاصلاح الاقتصادي لتقليل مشاكل الطبقات المتوسطة والفقيرة وكيفية معالجتها كما يجب العمل علي حل مشكلة العشوائيات بشكل مختلف فيجب اعادة تدريب وتأهيل سكان تلك المناطق العشوائية في اطار تنمية الانسان بشكل عام. وتطالب الكاتبة سكينة فؤاد ان تهتم الحكومة الجديدة بتنفيذ وعد الرئيس في خطابه امام مجلس النواب ببناء الانسان وتنمية مهاراته بالاضافة الي فتح شرايين جديدة للعمل السياسي والبناء الديمقراطي ومشاركة الاحزاب السياسية الجادة في التنمية السياسية والبناء البشري القوي الذي يستعيد للانسان المصري وجوده من خلال إلغاء الفوارق الكبيرة بين طبقات المجتمع ومشاركة جميع المؤسسات في تنمية العقل البشري وحمايته من متاهات الارهاب والتطرف . مشيرة الي ضرورة وضع قضية الانفجار السكاني علي اولوية اجندة الحكومة بالاضافة الي قضية المحليات والفساد الكبير بها لذلك يجب مراعاة انتخابات المحليات الفترة القادمة ووضع المرأة والشباب علي رأس المنظومة . والعمل علي انقاذ الاعلام من سيطرة رأس المال والاعلان لأنه صاحب رساله كبيرة . ولدينا كفاءات اعلامية كبيرة جدا ولكن مع الاسف بعيدة عن الساحة.