استقلال المراكب النيلية والمشي علي الكورنيش فسحة البسطاء في شهر رمضان حيث الاستمتاع بنهر النيل والهدوء وتناول الإفطار والسحور بالبرجولات المتواجدة علي ضفافه لكسر الروتين اليومي إلا أن المشاكل التي يسببها الباعة الجائلين بفرض سطوتهم علي المكان وتقديم المشروبات بأسعار باهظة بخلاف الأسعار الخيالية للمراكب النيلية والحنطور أدت لعزوف محبي الكورنيش عن زيارته الدائمة. علي مجاهد - موظف - يقول: اعتدت في شهر رمضان اصطحاب أسرتي في رحلة نيلية بعد الإفطار لقضاء وقت ممتع خاصة بعد ساعات الصيام الطويلة فالنيل أنسب مكان للنزهة ولكنني فوجئت هذا العام بارتفاع كبير في أسعار المراكب النيلية فالرحلة التي تستغرق ساعة قد تصل إلي 200 جنيه للفرد وأكثر حسب الخدمة المقدمة علي المركب مما يشكل عبئاً مادياً للمواطن البسيط. يضيف خالد محمد - مدرس - من محافظة الغربية - قررت أنا وزوجتي قضاء رمضان هذا العام في القاهرة لزيارة مساجد الحسين والسيدة زينب خاصة أنها من أكثر الأماكن التي تضفي الطابع الروحاني للشهر الكريم واليوم حرصت علي تناول الإفطار علي ضفاف النيل فنجد متعة الجمال ومشاهدة النيل ولكن ما أزعجني في المكان مضايقات الباعة الجائلين وفرض سطوتهم علي رواد الكورنيش والبيع بالإكراه. يلتقط سليمان محمد - بالمعاش - طرف الحديث قائلاً: بوجه عام الكورنيش في رمضان أو في المناسبات يعتبر المتنزه الوحيد للغلابة وممشي مجاني لكل المواطنين للاستمتاع بمنظر النيل الجميل ولكن استغلال الباعة الجائلين له أجبرت رواده علي أن يكون الجلوس بالمشروب حيث يصل سعر الشاي إلي أكثر من 7 جنيهات وحمص الشام 10 جنيهات والترمس 5 جنيهات. ويلتقط سامح سليم - موظف - طرف الحديث قائلاً: تم إنشاء برجولات خشبية لجلوس المواطنين أثناء التنزه إلا أن أسعار المشروبات المقدمة من الباعة باهظة الثمن فسعر المياه الغازية 8 جنيهات للزجاجة الصغيرة والحجم الكبير ب 14 جنيهاً بخلاف الكانز والعصائر المعلبة تصل إلي 15 جنيهاً للعلبة. ويوضح سامي محمد - بائع - أعمل بمنطقة الكورنيش منذ 20 عاماً ومع حلول شهر رمضان ينتعش الكورنيش ويزداد الإقبال علي المنطقة وخاصة أن ذلك الشهر الكريم هو مصدر دخل ورزق لمعظم الباعة ونحن مهددون دائماً من قبل الحملات بخلاف أننا سمعنا عن شركة استثمارية ستخصص أكشاكاً بديلة للباعة فأتمني أن يكون لنا أماكن بديلة. ويعرب فوزي محمد - محاسب - عن سعادته بالتطوير الذي تم بكوبري قصر النيل وتزويده بعدد من كشافات الإضاءة بأعلي وأسفل الكوبري ولكن الأمر يحتاج لصيانة دورية حتي يستمر المكان محتفظاً بجماله فالدولة أنفقت أكثر من 20 مليون جنيه لتطويره بخلاف أنه لابد من وجود حملات أمنية لمنع حالات التحرش والمضايقات التي تتعرض لها الفتيات والسيدات. ويضيف حسن شوقي - موظف - فسحة الكورنيش لا تكتمل إلا بالحنطور الذي يميزه منذ سنوات طويلة ويأخذ ركابه في نزهة تبدأ من الكورنيش مروراً بحديقة الأندلس وماسبيرو والبرج ففي عشق الحنطور لا فرق بين مواطن وسائح فكلاهما لايزال يفضل الجمع بين النزهة النيلية بالمراكب والبرية بالحنطور ولكن الأسعار أصبحت خيالية فاستغل أصحاب الحنطور الظروف الاقتصادية لتصل الرحلة التي تستغرق حوالي نصف ساعة إلي 250 جنيهاً. هالة فهيم - طالبة - بالرغم أن فسحة الكورنيش الفسحة المفضلة لي ولأصدقائي في شهر رمضان بعد الإفطار إلي السحور إلا أننا نجد الكثير من المضايقات سواء من الباعة الجائلين بفرض سطوتهم علي المكان أو معاكسات الشباب فلابد من تكثيف التواجد الأمني المشدد حتي لا يتم تشويه المنظر الجمالي الذي تحول له الكورنيش. يوضح كامل إبراهيم - موظف - اعتاد كل عام التنزه بعد الإفطار أنا وزوجتي لقضاء وقت ممتع علي الكورنيش وركوب المراكب النيلية ولكن هذا العام لاحظت اختلافاً يستحق الإشادة مما أعاد للمكان رونقه وأصالته متمنياً أن تعم تلك التطويرات معظم الأماكن والمزارات السياحية. محمد مجاهد - مدرس - دائماً اعتاد أنا وخطيبتي علي التمشية بكوبري قصر النيل خاصة في شهر رمضان ولكن بائعي الورد يقومون بمضايقتنا وإجبار الرواد علي شرائه مما يزعجنا ويتسبب بإنهاء الفسحة. يضيف محمود علي - موظف - مع بداية تطوير الكورنيش كان هناك حملات مرورية وأمنية مشددة منعاً من وقوف السيارات وانتظارها بشكل عشوائي ولكن عاد الأمر مرة أخري والوقوف علي جانبي الكورنيش فلابد من تشديد الغرامات. "النقل العام".. تخاصم دار السلام والعبور والشروق الأتوبيسات أقل عدداً.. وتتجاهل المحطات الرسمية "الذكي" و"أبودورين" أنهي زحام المرج والقاهرة الجديدتين أسامة عبدالمنعم وإيمان سيد - ميرفت عبدالله شكا بعض الركاب من مستخدمي أتوبيسات هيئة النقل العام ل 139 جمهورية من طول فترة الانتظار علي المحطات خاصة في شهر رمضان وأوقات الذروة لأكثر من ساعة وذلك لقلة الخطوط في بعض المناطق كالعبور والشروق ودار السلام في حين تتوافر بكثافة في مناطق أخري كالمطبعة. مما يعني أن هناك سوءاً في التوزيع. وانتقدوا سوء معاملة بعض السائقين وعدم التزامهم بالمحطات الرسمية مما يؤدي إلي تعطيل مصالح المواطنين. وعلي الجانب الآخر أشاد الركاب بالخدمات الجديدة للأتوبيس أبودورين فئة خمسة جنيهات والاتوبيس الذكي فئة العشرة جنيهات التي حدت من الزحام وتخدم مناطق حيوية. أشرف ميلاد - أعمال حرة - يشكو من البعض في خطوط زهراء عين شمس - رمسيس رقم 44 أتوبيس نقل عام بتذكرة فئة جنيهين ونصف حيث يقف في انتظاره لفترات طويلة خاصة في شهر رمضان. وتضيف سميرة محمود - موظفة - توجد أزمة في خط أتوبيسات دار السلام - الملقه ومناطق أبوأشرف وفايدة كامل حيث ينتظر المواطنون بالساعات فالاتوبيسات شبه منعدمة في هذه المناطق في حين توجد بكثافة في منطقة المطبعة. يشكو رمضان صابر - أعمال حرة - أنه يقف علي محطة الاتوبيس في رمسيس منذ ساعة في انتظار خط اتوبيس العبور مما يشكل صعوبة كبيرة خلال شهر رمضان مع ارتفاع درجات الحرارة مما يتسبب في ضياع نصف اليوم في المواصلات ويطالب بزيادة عدد الخطوط للمدن الجديدة بشكل عام. يتفق معه صلاح محمد - الذي يعاني من عدم وجود أتوبيسات نقل عام في مدينة 6 أكتوبر بمنطقة مساكن الأولي بالرعاية مما يضطر السكان لركوب أي وسيلة للحي السادس ثم ركوب وسيلة أخري للوصول إلي منطقة المساكن وهذه مشكلة تكررت فيها الشكوي ولم تجد أي استجابة من المسئولين. نفس المعاناة يعيشها محمود عبدالله - موظف - مع خطوط مواصلات الطوب الرملي ومدينة نصر ومدينة الشروق مما يضطر الركاب لركوب وسائل أخري مثل الميني باص والنقل الجماعي أو ركوب التاكسيات مما يشكل عبئاً مادياً كبيراً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. يشكو سيد منصور - بالمعاش - من سوء معاملة سائقي بعض أتوبيسات هيئة النقل العام وبخاصة الشباب منهم الذين يتعاملون مع الركاب بأسلوب غير لائق. يتفق معه في الرأي ناصر عبدالغني - في أن السائقين لا يلتزمون بالوقوف في المحطات الرسمية مما يتسبب في زيادة المدة الزمنية للرحلة وتعطيل مصالح الركاب للوقوف أكثر من مرة علي الطريق وتعطيل حركة المرور ويشكل أزمة خاصة في شهر رمضان وأوقات الذروة. وتشيد إقبال محمد - موظفة - بالخدمات الجديدة التي تقدمها هيئة النقل العام ومنها الاتوبيس أبودورين بتذكرة فئة 5 جنيهات ومكيف والسائقين علي مستوي عال في تقديم الخدمة ويقطع الرحلة في وقت مناسب دون تأخير. ويقول عزت صادق إن الخطوط الجديدة للاتوبيس أبودورين تخدم مناطق حيوية مثل القاهرة الجديدة والتجمع الثالث ومحور الشهيد والجامعة الأمريكية والمرج الجديدة والدائري وهذه الخطوط أنهت الزحام والتكدس في هذه المناطق. ويشير محمد علي - بالمعاش - إلي أن خدمة الاتوبيسات الجديدة الذكية بسعر تذكرة 10 جنيهات خدمة جيدة ولكن هناك مشكلة في بعض الخطوط حيث لا يلتزم السائق بعدد الركاب ويقوم بتحميل عدد أكبر من عدد الكراسي وهذا يفقد الاتوبيس أهم مميزاته لذا نطالب بزيادة عدد العربات لتتناسب مع حجم الإقبال عليها. ويتمني محمد العبيدي - موظف - أن تظل أسعار تعريفة الركوب لاتوبيسات هيئة النقل العام ثابتة دون زيادة فهي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين خاصة الاتوبيسات فئة جنيهين ونصف مراعاة للبعد الاجتماعي مع مراعاة إعادة توزيع أسطول هيئة النقل العام علي المناطق التي تعاني في عدد الخطوط. من جانبه صرح اللواء رزق أبوعلي - رئيس هيئة النقل العام بأنه يوجد عدد كبير من الخطوط في الميادين الرئيسية لخدمة مدينة 6 أكتوبر ففي ميدان عبدالمنعم رياض يوجد خطوط 1013. 1017. 1043 وبالنسبة لمنطقة الطوب الرملي يوجد خط 939 ومنطقة زهراء عين شمس مروراً بكلية البنات بمصر الجديدة وبها 9 سيارات. أما ما يتعلق بمنطقة الملقه في دار السلام فلا يوجد مكان لعمل موقف بالمنطقة ولحين توافر المكان سيتم إضافة الخطوط وتشغيل الخدمة وأن الهيئة استعدت تماماً للعمل في رمضان حيث أن ساعات التشغيل تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحاً حتي الخامسة صباح اليوم التالي. كما أن هناك رقابة صارمة علي كافة الخطوط علي مدار ساعات التشغيل حرصاً علي انتظام الخدمة وأدائها بالكفاءة المطلوبة. وتوجد غرفة عمليات لمتابعة ساعات التشغيل في مدينة نصر وأخري فرعية في أنحاء القاهرة وبها جميع التجهيزات اللازمة لمواجهة أي أعطال مفاجئة. "الإسدال".. موضة وتفاخر 250 جنيهاً للعادي و2500 بالشحن فاطمة عبدالرحمن: خرج عن مضمونه وشروط ارتدائه كتبت - غادة عبدالرافع: شهد سوق إسدال الصلاة رواجاً ملحوظاً مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم لاتجاه غالبية السيدات والفتيات إلي شرائه لارتدائه أثناء صلاة التراويح سواء في البيت أو بالمسجد كونه الرداء الأمثل للصلاة لما يميزه من الاتساع وسهولة الارتداء كما تفضل بعض السيدات ارتدائه لاستقبال الضيوف أو عند الخروج لقضاء متطلبات المنزل من الأماكن القريبة وقد لاقي انتشاراً واسعاً مما دفع مصممي الأزياء لتنفيذ موديلات وأنواع كثيرة لتلبية الطلب من مختلف الأذواق والأوساط الاجتماعية وطبعاً كله بثمنه. علا أحمد - موظفة - إسدال الصلاة في مقدمة الأغراض التي تحرص كل سيدة أو فتاة مسلمة علي اقتنائها وخاصة مع حلول الشهر الكريم بغرض الذهاب به لأداء صلاة التراويح فهو الزي الأنسب للصلاة فهو مريح وواسع وأصبح ارتداؤه ظاهرة في المساجد ومن ثم خرج عن كونه زياً لأداء الصلاة بالمنزل فقط. تضيف عبير إمام - ربة منزل - أنها اعتادت علي شراء الإسدال لبناتها الصغار مع اقتراب حلول شهر رمضان للذهاب به معها إلي المسجد لإدخال البهجة علي نفوسهم بشراء زي جديد كوسيلة لتشجيعهم علي التعود علي أداء صلاة التراويح وارتداء الزي المحتشم طبقاً لتعاليم الدين الحنيف. وتؤكد مني عبدالله - ربة منزل - معرفتها بالإسدال منذ 15 سنة عندما اعطته لها صديقتها كهدية من السعودية وقد وجدت أنه زي مريح للصلاة ولم يكن منتشراً بشكل كبير - آن ذاك - حيث كان يستخدم للصلاة في المنزل فقط ثم انتشر لسهولة ارتدائه. كما أنه يعتبر هدية قيمة تستطيع أي سيدة اهدائه بنية التقرب إلي الله. بينما تشير فاطمة عبدالرحمن - موظفة - إلي خروج إسدال الصلاة عن الغرض الأساسي من تصميمه فبعد أن كان يتميز بالبساطة والبعد عن لفت الانتباه ظهر منه - مؤخراً - أشكالا وموديلات كثيرة مزخرفة وبألوان مثيرة للانتباه وأخري تحتوي علي أربطة تحدد أجزاء معينة من الجسد مما يخرجه عن الغرض الأساسي كونه لباسا فضفاضا غير مبهرج تتوافر فيه جميع شروط الزي الشرعي مما يجعله مناسباً للصلاة. منادية بضرورة الحفاظ علي شكله وعدم إدخال صيحات الموضة عليه. وتشير إيمان حسن - مدرسة - إلي تنوع موديلات وخامات الإسدال باختلاف الغرض منها فبعض الأنواع تصلح للخروج وحضور المناسبات وتكون من أقمشة عالية الجودة ومرتفعة الثمن كالحرير والكريب وغالباً ما تكون سوداء اللون وهناك إسدال الصلاة البسيط الذي ترتديه السيدات للصلاة في المنزل أو عند الذهاب للصلاة في المسجد أو الخروج في حدود المنطقة كما يستخدم في مقابلة الضيوف ويختلف عن النوع الأول في نوعية القماش والموديل ويجتمعان في إتساع الزي وكون غطاء الرأس جزءاً أساسياً منه. ويؤكد مصطفي عيد - بائع - توافر أشكال عديدة بالأسواق لتناسب جميع المستويات وترضي جميع الأذواق فمنها المشجر والسادة ومنها المشغول والمطرز ومنها القطعة الواحدة والقطعتين ومنها المطبوع عليه حرف بالخط الكوفي ومنها موديل الفراشة مشيراً لتنوع الأقمشة فمنها القطن والفيسكوز وتقبل علي شرائه من تستخدمه للصلاة في المنزل لخامته المريحة أما من تستخدمه للصلاة في المسجد أو لاستقبال الضيوف فتشتري غالباً المصنوع من الليكرا أو الفيزون. تقول منال سعيد - موظفة - إن الإسدال أصبح منتشراً في كل مكان كما توجد مصانع وورش متخصصة في تصميم وتفصيل أشكال وأنواع مختلفة من الإسدال لبيعها بالجملة وتنتشر بمنطقة العتبة والغورية علاوة علي سوق غزة الذي تتوافر فيه أحدث الموديلات أما إسدال الخروج فيوجد في المحلات المتخصصة في بيع العباءات وملابس المحجبات. وعن بورصة أسعار إسدال الصلاة يقول عبدالله محمد - بائع - إن المصنوع من الفسكوز أو القطن يبدأ سعره من 90 جنيهاً أما الفيزون والمطرزة فتبدأ من 200 والإسدال الجيد تبدأ أسعاره من 350 جنيهاً بينما يتراوح سعر إسدال الأطفال بين 60 جنيهاً للقماش القطن و120 جنيهاً للقماش الفيزون أو الليكرا ويختلف السعر باختلاف المقاس. وتشير رشا محمد - موظفة - إلي تنوع وانتشار المعروضات من الإسدال علي الإنترنت فهناك مواقع كثيرة تقوم ببيع الإسدال وملابس وإكسسوار المحجبات بعد عرض أشكالها وأسعارها ويتم الاتفاق علي توصيل الإسدال إلي المنزل أو أقرب محطة مترو للمشتري مما يوفر الوقت والبحث عن الموديل المناسب مضيفة أنها استطاعت شراء الإسدال من خلال أحد المواقع بمبلغ 270 جنيهاً و20 جنيهاً نظير التوصيل كما توجد مواقع عربية تقوم ببيع الإسدال وتوصيله للمنزل عن طريق الشحن ويصل فيها سعر الإسدال إلي 2500 حنيه. أكبر فانوس مصري.. صنع في روض الفرج طوله 10 أمتار وعرضه متران ومزين بالآيات القرآنية كتب - هاني سيد: دائماً هو حال الأحياء الشعبية العريقة التي تفوح منها رائحة الأصالة والقيم المصرية.. بهجة وروح شهر رمضان الكريم الحقيقية في الاحياء الشعبية العريقة وفي القلب من هذه الأحياء حي روض الفرج أعرق الأحياء المصرية الذي جسد شبابه أسمي مشاعر الوحدة الوطنية وأحلي مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم. رصدت "الجمهورية" هذه الصورة الرائعة بمنطقة "حكر عزت" في قلب روض الفرج عندما قام شباب الحي وأطفاله وشيوخه مسلمين وأقباطا بتشييد أكبر فانوس رمضاني في مصر. بلغ طوله حوالي 10 أمتار وعرضه 2 متر وزينه خطاط قبطي بأسمي آيات الذكر الحكيم وحلي بالأنوار الساطعة وزخرف بأجمل التابلوهات الفنية الرائعة.. شيد علي مدار أسبوع كامل قبل شهر رمضان الكريم بأيدي الشباب بتكلفة جاوزت الثلاثة آلاف جنيه من تبرعات أهل الحي. يقول المرسي أبوالعباس من سكان الحي - نجتمع دائماً أنا وشباب المنطقة مسلمين وأقباط للاحتفال بكافة المناسبات الدينية سواء القبطية أو الإسلامية إما بعمل بوابات مبهجة أو تعليق الزينة والأنوار ونتشارك في ذلك بالجهود الذاتية ولا فرق عندنا بين مسلم ومسيحي الكل أخوة وأصدقاء كعادة الشعب المصري بصفة عامة وهو أكثر ما يميزنا بشكل خاص عن غيرنا حيث إننا تربينا ونشأنا سوياً كأخوة وأصدقاء. ويشاركه الرأي سعيد أحمد بالفعل قمنا بالإعداد والتحضير لفانوس رمضان بعد شهر تقريباً واتفقنا أن يكون أكبر فانوس في مصر بل وفي المنطقة العربية كلها وبعد أن عرضنا الفكرة علي أهل المنطقة علي الفور تبرع الجميع في بناء الفانوس العملاق بالمال والمجهود والتشجيع المعنوي ولم نقصد بذلك سوي فرحة أهل المنطقة. أضاف: كانت فرحة الجميع بعد اكتمال البناء لا توصف وعندما وقف الفانوس العملاق ارتفع عن الأرض بحوالي عشرة أمتار وعرضه 2 متر واستخدمنا في إنشائه مراين حديدية وعروق خشبية عملاقة وأمتار من البلاستيك الملون وقام جاري القبطي الذي يعتبر من أمهر الخطاطين بالمنطقة بكتابة الآيات القرآنية بكافة أنواع الخطوط وأبدعها وتخلله أنوار مبهرة أظهرت الفانوس كأنه تحفة فنية وتابلوه رائع. هاني موريس - من سكان الحي - قال إن شباب المنطقة ولاد بلد وجدعان بمعني الكلمة ولم يتركوا مناسبة إلا واحتفلوا بها ففي أعيادنا احتفلوا بمولد السيدة العذراء وأعياد رأس السنة وعيد القيامة وقاموا بعمل بوابات عملاقة وزينوها بالأنوار ووضعوا صورة عملاقة لمريم العذراء والشيء نفسه في أعياد الفطر والأضحي يقيمون الحفلات للأطفال والأيتام علي وجه الخصوص ويتبرع الجميع الغني والفقير والمسلم والقبطي دون فرق لإدخال الفرحة والسرور علي أهل الحي وأعتقد أن هذه العادات الجميلة أكثر ما يميزنا وهي تجسيد حقيقي لمعاني الأخوة والعشرة والجيرة الحلوة التي لم أجدها في أي منطقة أخري وهو ما يجعلني أول من يشارك في أي احتفال وبالتحديد فانوس رمضان العملاق. ويري ماجد رأفت أن فانوس رمضان العملاق يجب أن يدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية ليس لكبره أو تكلفته أو حجمه ولكن لروح الحب والأخوة التي جمعت مئات الشباب والأطفال والشيوخ والنساء أقباطاً ومسلمين من سكان الحي في تشييده دون أي توجيه أو شو إعلامي فهي عادتنا وروح المحبة التي تجمعنا.