فانوس رمضان.... علي كل لون وجنسية

أفرنجي وعربي.. والمصري يگسب

منذ ساعات انطلقت تباشير وبوادر سوق الفوانيس.. فوانيس رمضان.. تلك السلعة التي تميز سوق شهر رمضان وتجارة الفوانيس سمة من أهم السمات.
الجديد هذا الموسم... أن الفوانيس علي كل لون... وجنسية... فوانيس أفرنجي... وأخري عربي.. وأشهرها المصري.. وهو الذي يكسب.. ويتزعم ويقود السوق بجدارة.
كوادر شبابية
هذا العام- كما يقول خبراء التسويق إبراهيم عبدالظاهر وكمال غنيم ونبيل يوسف وسمير ناجي- إن كوادر شبابية دخلت سوق الفوانيس.. و09٪ منهم من المعاهد ولمدارس الصناعية وعدد من خريجي كليات الهندسة.. وبعضهم من خريجي معاهد المطرية والمحافظات.. وفازوا بتقدير جهات مقرضة ومانحة ومشجعة علي رأسها أجهزة وزارة التضامن الاجتماعي بحماس ومتابعة من وزيرها الدكتور علي المصيلحي الذي أعطي تعليمات واضحة ومشجعة لبنك ناصر وفروعه وقطاعات الأسر المنتجة بالتعاون و التنسيق مع الصندوق الاجتماعي.. فأقدموا علي صناعة الفوانيس وأحدثوا فيها تغييرا وتطورا هاما في الشكل والصنعة والتكلفة.. وعدد منهم يمارس تجارة وتوزيع الفوانيس.. فأقاموا معارض وسرادقات في كثير من ميادين القاهرة والمحافظات خاصة الغربية وبني سويف وكفر الشيخ والمنوفية.
درب البرابرة
وأحدث هذا التحرك الاجتماعي المدروس نشاطا وحماسا في سوق الفوانيس وتلاحظ في جولة ميدانية علي الطبيعة عودة الازدحام والنشاط في حواري درب البرابرة والتي كادت ان تندثر.. وانتشر الشباب من كل الأعمار بين أزقة البيوت.. يقومون بصناعة الفوانيس منها:
فوانيس ورقية
طائرات فانوس بالكرتون
عروس تغني أغاني رمضان فقط.
شرائط وحبال النور الباهر والزئبق.
تعاليق الألوان الزاهية.. وبها فانوس بطيخة وكرة.
السمكري تحت الربع
... وبعد غياب.. عاد السمكري بآلات حديثة يصنع فانوس رمضان في حي تحت الربع.. ويقول المهندس الزراعي فتحي جمعة.. اننا جميعا أولاد وحفدة السمكرجية.. وهذه ايدينا تشهد علي ذلك..
وقال اننا لسنا نعمل في جزر متفرقة.. بل قامت جسور عديدة من أبناء المهنة.. وتبادل الخبرات والمعلومات حتي الذين فتحوا مصانع كبيرة يتبادلون معنا الآراء والخبرات.
يؤكد تقرير مركز معلومات الصناعة أن حجم الاستثمارات في صناعة الفوانيس زاد بنسبة 53٪.. لتصل إلي 573 مليون جنيه هذا العام.. لارتفاع أسعار الخامات الورقية والنحاسية.. والزجاج.. وأكد ظهور قفزات في هذه المهنة..
وقال التقرير الذي أعده حسن حامد »مهندس ديكور« بباب الشعرية إن صادرات صناعة الفوانيس تصل هذا الموسم إلي حوالي 002 مليون جنيه.. وهي تمثل صادرات غير منظورة.. وأن 04٪ يتم تصديرها لدول الخليج و51٪ لأمريكا و02٪ لأوروبا.
أسعار متفاوتة
وتقول المهندسة حسيبة أبوزيد إن أسعار الفوانيس متفاوتة.. ولكن هذا العام ظهر فانونس عربي عملاق لقصور وبيوت وفنادق بالبلدان العربية.. يصل سعره لأكثر من 52 ألف جنيه ونموذج منه معروض بميدان بالقاهرة وأن اسعار باقي الموديلات تتراوح بين 51 جنيها و52 جنيها فقط لاطفال وحوي يا وحوي.. وتنتشر الفوانيس النحاسية بأسعار بين 5 و71 جنيها للواحد.. والفانوس الأفرنجي.. لم يعد يسود.. بل المصري يقود.. ويتم تغلفة الفانوس المصري ووضعه في علب تحمل اسم المنتج.. ويتراوح سعره بين 91 و53 جنيها فقط.
ويقول سعيد سمير موظف انني اعمل في تجارة الفوانيس بعد الظهر.. والذي يتراوح ثمنه بين 2 جنيه حتي 51 جنيها ونعمل ليلا ونهارا.. وكثير من الباعة يعرضونه في الشوارع ومحطات المترو والاتوبيس..
وتعد هذه صورة سريعة لما يدور حول فانوس رمضان.. داخل وخارج الكواليس.. ولا غناء لأي بيت مصري.. بل عربي عن فانوس رمضان كل عام.. وانتم بخير.