تتواصل فعاليات وعروض مهرجان كان السينمائي الدولي فعلي الصعيد المصري أقيم حفل خاص علي شرف الراحل يوسف شاهين نظمتها المنتجة والمخرجة ماريان خوري وشقيقها جابي خوري حيث اختارت ان تحتفل بأصدقائها من الإعلام وصانعي السينما سواء من مصر أو فرنسا في حفل استقبال خاص بالدور الرابع من قصر المهرجان حيث عرضت النسخة المرممة بجودة "فور كيه" فائقة الدقة علي يد معمل "كلير أيمدج" بتمويل من شركة مصر العالمية وستوديو "أورانج" والسينماتك الفرنسي بدعم من المركز السينمائي الفرنسي ويأتي عرضه في "كان" تمهيداً لإطلاقه في السينماتك الفرنسي خلال شهر أكتوبر المقبل. الجدير بالذكر أن فيلم المصير تم عرضه في الدورة الخمسين للمهرجان السينمائي الدولي وهو نفس العام الذي كرم فيه شاهين عمن مجمل أعماله ويعرض هذا العام ضمن برنامج كلاسيكيات السينما العالمية. كذلك أقيم علي هامش المهرجان حفل توزيع جوائز السينما العربية للنقاد في حضور الوفد المصري علي رأسهم ليلي علوي وبوسي شلبي وبشري وانتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي ومن النقاد طارق الشناوي وخالد محمود وياسر محب وأحمد شوقي وأثناء الحفل تم تسليم جائزة النقاد للإنجاز النقدي للناقد الكبير والمدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي يوسف شريف رزق الله الذي عبر عن سعادته بالجائزة وبتواجده في هذا الحدث. الجوائز توزع سنوياً خلال مهرجان كان السينمائي الدولي وبدأت من الدورة الماضية يديرها الناقد المصري أحمد شوقي وتضم لجنة التحكيم ثلة من أبرز النقاد العرب والأجانب وعددهم 62 ناقداً ينتمون إلي 28 دولة من مختلف أنحاء العالم. وقال علاء كركوتي الشريك المؤسس في مركز السينما العربية معلقاً علي الفائزين :"إنجاز كبير أن تكون 4 من جوائز النقاد السنوية من نصيب فيلمين لمخرجتين وهما : واجب للفلسطينية آن ماري جاسر وعلي كف عفريت للتونسية كوثر بن هنية هذا التواجد النسائي مؤشر واضح علي التنوع الذي تشهده صناعة السينما في العالم العربي". وشاهدت لجنة التحكيم الأفلام العربية الروائية والوثائقية التي أنتجت خلال 2017 عبر موقع Festival Scope الذي يعد أحد شركاء مركز السينما العربية وأعلنت فوز محمد بكري بجائزة أفضل ممثل عن فيلم "واجب" من فلسطين وفازت بجائزة أفضل ممثلة مريم الفرجاني من تونس عن فيلم "علي كف عفريت" بينما حصلت علي جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "واجب" الفلسطينية آن ماري جاسر. وذهبت جائزة أفضل مخرج للبناني زياد دويري عن فيلم "قضية رقم 23" وجائزة أفضل فيلم وثائقي لزياد كلثوم عن "طعم الإسمنت" وأخيراً جائزة أفضل فيلم ل "واجب" لآن ماري جاسر أيضاَ. ومن جانب آخر أقيم مؤتمر من قبل الوفد السعودي في المهرجان حفل إفطار الجمعة الماضية في فندق كارلتون أمام شاطئ الريفيرا للإعلان عن بعض القرارات في مجال صناعة السينما في المملكة العربية السعودية. وترأس هذا الوفد أحمد بن فهد المزيد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة في المملكة الذي ادار الحوار وتحدث عن عرض المملكة بفرض ضريبة بسيطة لتحفيز استوديوهات هوليوود للمجئ الي اراضي العربية السعودية والتصوير فيها حيث تتمتع الأراضي السعودية بمساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية وايضا أعلن عن دعم المملكة صناعة السينما والتليفزيون المحليين. تحددت نسبة 35% علي المكان الذي سيتم اختياره من قبل صناع الأفلام وسوف يتم اعطاء الشركات والاستوديوهات نسبة 50% ونسبة الخصم تكون الموقع ومن الممكن أن تزيد حسب أهميته. وعلق أحمد المزيد علي ذلك قائلاً :" أعتقد أن هذه رسالة واضحة ان المملكة علي استعداد لانفتاح في مجال السينما والاستثمار فيها فلدينا العديد من القصص الموجودة حولنا من الاف السنين بعضها تم تناوله والبعض الآخر لم يتم التطرق له بعد". وقال ايضا انه بمجرد ان نبدأ في الدعم فإننا "سوف" نقفز الكثير من المناطق المحيطة بنا لنصبح لاعباً مهيمناً علي هذه الصناعة. وردا علي سؤال تم تكراره من قبل الصحفيين حول امكانية مشاركة النساء في قطاع السينما السعودي الجديد فقال المزيد إنه سيتم الإعلان عن المبادئ التوجيهية القائمة علي "ما هو مقبول في المجتمع" في الأسابيع المقبلة بشأن مسائل مثل ملابس النساء في الأفلام. وأشار أثناء حديثه إلي أن المملكة تتغير فسوف تسمح للنساء بقيادة السيارة في يونيو القادم وقال ايضا إن البرنامج الأولي للتدريب علي صناعة الأفلام في البلاد نصفه من النساء. وردا علي سؤال حول مدي الحرية المسموح بها للمخرجات السعوديات لصناعة أفلامهن فأجاب المزيد أن 70% من الأسئلة حول واستطرد قائلا : "الكثير من الأفكار التي يملكها الناس هي ما قبل عام 2015 ما كان عليه السعوديون لأنه جزء لا يتجزأ من وسائل الإعلام". وقال إن الحرية موجودة بالفعل ودلل علي ذلك بوجود بنجاح المخرجة السعودية هيفاء المنصور التي رشح فيلمها "واجدة" عام 2013 لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي وأن أول إنتاج يدعمه مجلس الفيلم السعودي سيكون للمخرجة السعودية ايضا والذي يحمل عنوان "المرشح المثالي". أيضا تخطط المملكة لإنشاء برنامج منح وطني للمخرجين السعوديين ومنح دراسية لطلاب السينما للدراسة في الخارج وبناء أكاديميات سينمائية محلية خاصة بها كل ذلك جزء من جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للانفتاح علي العالم. الجدير بالذكر أن مجلس السينما السعودي قام بتأجير جناح في سوق الفيلم بمهرجان كان السينمائي وبذلك تكون المشاركة الأولي من هذا النوع حيث يتم استقبال صانعي الأفلام والمنتجين وممثلي الحكومة وغيرهم من المتخصصين في هذا القطاع من جميع أنحاء العالم الذين يلتقون بالمواهب السعودية المحلية. كان الجناح المؤلف من طابقين والذي يقع في القرية الدولية للمهرجان واحداً من أكثر الأجنحة الدولية نشاطاً في المهرجان منذ افتتاحه يمكن للزوار تجربة محاكاة الواقع الافتراضي التي تظهر صانعي الأفلام والمستثمرين المحتملين رؤية 360 درجة للعديد من الأماكن الجميلة التي يمكن أن تصبح مواقع إطلاق النار علي كل من الإنتاج الدولي والمحلي القادم في المستقبل القريب. ومن الدول الأخري التي تشارك لأول مرة بجناح خاص في سوق الفيلم بمهرجان كان السينمائي الدولي هي دولة فلسطين الذي شوهد علمها يرفرف وسط أعلام الكثير من الدول المختلفة. وسيمنح الجناح وهو واحد من حوالي 70 دولة تمثل جميع أنحاء العالم فرصة للسينمائيين الفلسطينيين لعرض أعمالهم علي كبار المسئولين التنفيذيين في الصناعة العالمية. وأكد الكثيرون من صانعي الأفلام أن المستوي الجديد للتمثيل في القرية الدولية للمهرجان المرموق كان خطوة هامة لصناعة السينما الفلسطينية. وهذه المبادرة كانت بدعم من مؤسسة الفيلم الفلسطيني بمناسبة اشتراك 10 مشاريع سينمائية منها خمسة أفلام تسجيلية و5 أفلام روائية وذلك في شبكة المنتجين التي تقام علي هامش السوق الدولي للمهرجان.