وبدأ التنظيم الدولي يتحرك من جديد فلم يكتف بما حدث في مصر من رفض شعبي ورسمي للجماعة وأفسد كل مخططاته للقفز علي كرسي السلطة في مصر وأرسله إلي حيث اللا عودة.. التعليمات الجديدة التي صدرت من قادة التنظيم الدولي ببدء التحرك بشكل قد يكون مشابهاً لخطواتهم القديمة في تربية الكوادر التنظيمية علي مدار سنوات ولكنه هذه المرة يختلف تكتيكياً. هل تذكرون المعسكرات الشبابية التي كان التنظيم يقيمها لشبابه في سنوات غابرة في عهد الرئيس السادات.. الآن بدأ التحرك لإنشاء ما يسمي أكاديميات تنمية المهارات والتي تهدف لاستقطاب طلاب المدارس والجامعات من خلال أنشطة صيفية و رحلات داخلية وخارجية.. وأيضاً دورات إلكترونية.. وما أشبه الليلة بالبارحة. نفس التفكير ونفس السيناريوهات.. وقد يكون هناك المتعاطفون أيضاً لتكتمل الصورة من جديد.. وحتي لا يكون الكلام مجرد تخمينات نؤكد أن هذه الأكاديميات هي بالتحديد خمس أكاديميات تم تحديد أسمائها وهي "نوح ليدرز جيل متميزون 3".. ويديرها الإخواني الهارب إلي قطر محمد محمود جمال الدين شعراوي.. وسيتم فيها تحصيل اشتراكات يعني مفيش مجانية وسيتم تكثيف العمل بهذه المعسكرات أو بالمسمي الجديد الأكاديميات ومن قبلها بالطبع في المدارس والجامعات لجمع أكبر عدد من الطلبة. وسيتم داخل هذه الأكاديميات تدريس مفاهيم وقضايا أخلاقية كالصفات الواجب علي المسلم التحلي بها وأهمية العمل الجماعي ركزوا علي موضوع الجماعي دي والثقة في النفس وتنظيم الوقت.. مع تنظيم رحلات لتركيا وماليزيا ونركز كمان في موضوع تركيا وماليزيا!! الجديد في الأمر أنه سيتم تدريس هذه المناهج الجديدة القديمة في نفس الوقت عن طريق شخصيات غير معروفة وغير إخوانية حتي لا تكون هناك صبغة الجماعة علي هذه الأكاديميات.. الأمر الآخر هو وجود مشروع النشاط الصيفي لتنمية مهارات الأطفال الشخصية.. ونركز كمان في موضوع الأطفال وهنا فقط ندرك أن الجماعة قد وصلت لمرحلة اليأس من الكوادر الموجودة حالياً حتي إنها تبحث عن تربية كوادر جديدة تنتمي إليها قلباً وقالباً لتظهر بها في الوقت المناسب كما فعلت في سنوات سابقة.. أو أنها تريد ممارسة الخداع بوجوه جديدة غير محروقة! فيما مضي استولوا علي النقابات المهنية وكثير من النقابات العمالية.. وتركت لهم الدولة ساعتها الباب مفتوحاً لتحقيق هذا الأمر علي اعتبار أن الجماعة سترضي بهذه القسمة وتترك ما تبقي دون الطمع فيه.. ولكنها كانت الطامة الكبري التي عن طريقها انتشروا وسيطروا وفرضوا فكرهم وتوجهات تنظيمهم الدولي لنصل إلي ما وصلنا إليه. والآن يعيد التنظيم الدولي ترتيب أوراقه من جديد ويحاول إعادة المشهد مرة أخري بنفس تفاصيله مع اختلاف في المسميات فقط.. الفارق هذه المرة أن مصر قد أدركت حقيقة التنظيم والجماعة.. وعاشت تفاصيل كثيرة مؤلمة بسببه وبسبب طموحاته السياسية للسيطرة علي الحكم.. فهل ينجح التنظيم الدولي في إعادة إنتاج نفس الفيلم القديم بأبطال آخرين ووجوه جديدة.. لا أعتقد!!