اتصالات مكثفة مع جهات الاختصاص للانتهاء في اسرع وقت من توصيل الانترنت فائق السرعة الي المدارس تدشينا لزمن "التاب" وانتهاء عصر الكتاب.. فهل ستقوم الوزارة بمتابعة توصيل الانترنت للمنازل التي ليس فيها هذه الخدمة علي حسابها.. حتي يتواصل الطلاب مع مدرسيهم كبديل للدروس الخصوصية بحسب ما وعدت به الوزارة.. وحتي يتمكن من زيارة مكتبة المناهج والتطبيقات وموقع الوزارة لمتابعة تطبيقات الامتحانات وغيرها من الاستخدامات التي تعكس.. أم أن جهاز التابلت سيكون مجرد ذاكرة مدون عليها المناهج.. أي مجرد كتاب اليكتروني يحل محل الكتاب الورقي؟. اخر احصائية صادرة عن وزارة المواصلات تقول ان عدد الخطوط الارضية في كل مصر حوالي 6 ملايين خط.. فإذا حذفنا من هذا الرقم حوالي مليوني خط للشركات والوزارات والاشخاص الحاصلين علي اكثر من خط تليفون ارضي.. فهذا معناه ان عدد البيوت التي بها تليفون ارضي هو 4 ملايين بيت.. وإذا اعتبرنا ان متوسط عدد افراد الاسرة الواحد هو 6 اشخاص.. ورغم ما في ذلك من مبالغة فإن عدد السكان الذين يتمتعون بخدمات التليفون الارضي وبالتالي خدمات الانترنت المنزلي لا يتجاوز 24 مليون نسمة.. ويبقي هناك حوالي 70 مليونا لا يملكون هذه الخدمة المنزلية.. فكيف ستتم المذاكرة باستخدام التابلت في البيوت.. وهل سيطلب من كل الأسر ادخال هاتف ارضي والاشتراك في الانترنت أم سيطلب من كل الطلاب الاشتراك في خدمات الانترنت المحمول.. ومن سيتحمل التكاليف. والاهم من ذلك.. من سيتحمل تكاليف الدروس الخصوصية في جميع المواد علي امتداد 3 سنوات كاملة من اجل عيون المجموع العالي وللحصول علي رضاء مكتب التنسيق.