ونحن نحتفل بعيد تحرير سيناء فإننا نحتفل بيوم العزة والكرامة.. يوم النصر وتحريرالأرض.. يوم جاء بعد معركة الشرف والبطولة والنصر المبين الذي تحقق في السادس من أكتوبر 1973.. اليوم الذي أثبت فيه الجندي المصري علي أرض الواقع انه خير أجناد الأرض.. انه الارادة والاصرار والعزيمة التي لا تلين.. أثبت انه أقوي من كل النظريات التي دارت حول خط بارليف المنيع.. الحصن الذي لا يقهر وأنه يحتاج إلي عدة قنابل ذرية لنسفه وتحطيمه.. لكن نسي أصحاب النظريات من جنرالات العالم ان الجندي المصري أقوي من الفولاذ وأشجع من الأسود.. وأنه عندما يتحدي يقهر المستحيل ويحقق النصر المبين. تحقق النصر ورفع كل مصري بل وكل عربي رأسه عالية خفاقة بين العالمين تؤكد ان الجيش المصري هو درع الأمة وسيفها البتار الذي يقطع رأس ويد كل من يتطاول علي الأرض العربية.. وكان نصر أكتوبر العظيم هو مفتاح استعادة كامل الأرض المصرية. في 25 ابريل 1982 عادت سيناء إلي حضن الوطن.. وسيناء ليست مجرء قطعة أرض عادت إلي حضن الوطن وانما هي جزء عزيز غال علي قلب كل مصري.. هي رمز للعزة والكرامة وتحرير الأرض من كل عدو. أننا اليوم ونحن نحتفل بأعياد سيناء فإننا نحتفل بالتنمية والتعمير وانطلاق المشروعات القومية العملاقة التي تقودنا إلي الازدهار والرخاء ورفع مستوي المعيشة لكل أبناء سيناء الذين هم في قلب وعين الدولة. أننا في هذه الفترة ونحن نحتفل بتحرير سيناء فاننا نحتفل أيضاً بعيد عمال مصر الشرفاء.. نحن جميعاً دروع وسيوف الأمة.. يد تبني ويد تحمل السلاح.