أدارت له الدنيا ظهرها وعاندته الأيام. وتكالبت عليه المحن حتي أصبح لا يقوي علي توفير القوتت الضروري اليومي. هو مواطن مريض بمرض مزمن "حمي البحر الأبيض المتوسط". منذ ثلاثين عاماً حتي ازدادت حالته الصحية سوءاًَ وليس له أي دخل سوي معاشه عن نسبة العجز بسبب مرضه والتي تم قطعه لمدة عامين بعد أن كان يقوم بصرفه قرابة 14 عاماً. معاناته لن تهدأ إلا عندما يتم عودة ما تم قطعه من معاشه خلال العامين والتي استدان فيهما من طوب الأرض لكي يستطيع توفير قوت يومه وتسديد ثمن ايجار الغرفة التي يسكن بها وشراء بعض الأدوية البسيطة.. اسمه عبدالنبي صادق مصطفي أحمد المقيم بغرفة بشارع مصطفي كامل خلف إدارة الجامعة بالبر الشرقي التابع لشبين الكوم بمحافظة المنوفية. يسرد معاناته بالتفصيل قائلاً: أصبت بالمرض اللعين منذ ثلاثين عاماً حتي تسبب في تليف الكبد وتضخم الطحال. ومن المتعارف لدي الأطباء المختصين أن هذا المرض غير قابل للشفاء بل كلما مرت الأيام تسوء حالتي الصحية حتي أصبت بالحصوات المرارية وآلام المفاصل والعضلات أيضاً بالإضافة إلي أنني أعاني من كسر بأعلي عظمة الكعب الأيمن نتج عنه تحديد متوسط في حركات المفصل بالكامل لذا استخدم حذاء خاصاً للمشي وقد قررت اللجان الطبية بان حالتي تشكل عجزاً بنسبة 50% يضعف من قدرتي علي العمل واعالج علي نفقة الدولة بصفة مستمرة يستكمل حديثه ويوضح. تم عرضي علي المجالس الطبية أكثر من لتحديد نسبة عجزي وكان العرض الأولي للمجلس الطبي العام بشبين الكوم عام 2002 وتم اقرار نسبة العجز لي 50% وغير قادر علي العمل وبناء علي ذلك تقاضيت معاشي الضماني بداية من أكتوبر 2002 ثم عرضت مرة ثانية وثالثة علي المجلس الطبي العام وحصلت علي تلك النسبة السابقة. وفي منتصف عام 2016 رأي المسئولون عن الوحدة الاجتماعية القسم الثاني بشبين الكوم ضرورة عرضي مرة أخري علي القومسيون الطبي قاموا بمماطلتي شهوراً واجلوا لي مواعيد العرض حتي فوجئت بانني حصلت علي نسبة عجز أقل من المعتادة في كل تقاريري الطبية. وكيف؟ وحالتي الصحية في تدهور مستمر ومرضي غير قابل للشفاء. ثم يوضح فوجئت في هذه الفترة بقطع معاشي الذي أتقاضاه منذ عام 2002 من الضمان الاجتماعي والذي أعيش منه ولا سبيل للاستغناء عنه. فنصحني أهل الخير بعرض تظلمي علي المسئولين اللجنة الطبية بوسط الدلتا وبالفعل قدمت ما لدي من أوراق مستندات وطلب مني إجراء بعض الفحوصات في معامل اللجنة الطبية بطنطا ثم تم تحويلي علي الإدارة المركزية للجان الطبية بالقاهرة بتاريخ 14/12/2016 وبالفعل اعطتني النسبة التي استحقها وهي نسبة عجز 50% وكان ذلك من مارس 2017 وبعدها سعدت جداً في إدراج اسمي في برنامج تكافل وكرامة ولكن حتي الآن لم يتم الصرف. الآن اعاني من مأساة أخري وهو وضعي السكني السييء وغير الآدمي بالمرة حيث اعيش في حجزة لا تتعدي 3 في 3 متر ودورة المياه داخلها ولجأت كثيراً لمحافظة المنوفية ولكني لم أجد حلاً لمأساتي ومساعدتي وأنا مواطن بسيط مريض اعيش تحت خط الفقر واريد ان اكمل نصف ديني ولكن لا املك من حطام الدنيا سوي معاشي. اتمني ان اضع كلمات المواطن عبد النبي بين يد الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي لمساندته والوقوف معه وعودة معاشه بأثر رجعي عن العامين اللذين تم قطع معاشه فيهما. وآمل أن يمنحه المسئولون بمحافظة المنوفية وحدة سكنية حتي ولو غرفة وصالة ضمن الحالات القاسية رحمة بمرضه وحالته الاجتماعية الصعبة.