عايز حقي

تقدمه: أسماء أحمد

قطعوا معاشي الضماني البسيط الذي اتقاضاه منذ 14 عاما.. بهذه الكلمات بدأ عبدالنبي صادق مصطفي أحمد المقيم بشارع مصطفي كامل خلف إدارة الجامعة. البر الشرقي. بشبين الكوم. رسالته لعايز حقي مطالبا بعودة معاشه.
يسرد معاناته بالتفصيل ويقول: أنا مصاب بالمرض اللعين حمي البحر الأبيض المتوسط منذ ثلاثين عاما ومن المتعارف عليه لدي الأطباء المختصين ان هذا المرض هو مرض مزمن وغير قابل للشفاء. تدهورت حالتي يوما بعد الآخر واصبت بتضخم بالكبد والطحال وحصوات مرارية وآلام مفصلية واعالج علي نفقة الدولة بصفة مستمرة. عرضت ثلاث مرات علي المجلس الطبي العام بشبين الكوم وكان العرض الأول في منتصف عام 2002 وتم اقرار نسبة العجز لي بأكثر من 50% وغير قادر علي العمل وبناء علي هذا تقاضيت معاشي الضماني بداية من أكتوبر من عام 2002 وتلاها عرضت علي المجلس الطبي العام مرتين آخريين وحصلت في كلهما علي نفس نسبة العجز السابقة. وفي منتصف عام 2015 رأي المسئولون عن الوحدة الاجتماعية القسم الثاني بشبين الكوم ان اعرض مرة أخري علي القومسيون الطبي وحددوا لي 27 ديسمبر 2015 للعرض علي اللجنة وفوجئت بانهم اجلوا الموعد إلي الثالث من يناير 2016 وبالفعل حضرت وقدمت ما لدي من أوراق وتقارير طبية وفوجئت برفض الطبيب كتابة التقرير. وحددوا لي موعدا آخر كان يوم 20/3/2016 وللاسف فوجئت بنفس الطبيب الذي رفض سابقا كتابة التقرير الطبي لي ولكن في هذه المرة تم طردي.
يستكمل كلامه: قام مدير اللجنة الطبية بشبين الكوم بتحويلي إلي عيادة أبي بكر الصديق بشبين الكوم للعرض علي أحد الأطباء الاستشاريين في الباطنة والحميات من أجل كتابة تقرير طبي مفصل عن حالتي المرضية وبالفعل تم توقيع الكشف الطبي علي وأكدوا انني اعاني من حمي البحر الأبيض المتوسط وتم كتابة التقرير الطبي بتدهور حالتي الصحية وافادني المسئول المختص بانه سيتم تحويل التقرير إلي اللجنة الطبية لاقرار نسبة العجز لي ورغم ذلك لم احصل علي نسبة العجز المعتادة وحصلت علي عجز اقل من 50% رغم تدهور. حالي ورغم حصولي ثلاث مرات من قبل علي نسبة عجز أكثر من 50% لأن مرضي لم يتغير وغير قابل للشفاء وظروفي الصحية تدهور للأسوأ.
يوضح المسكين: فوجئت بقطع معاشي الذي اتقاضاه منذ 2002 من الضمان الاجتماعي والذي اتعايش منه ولا سبيل في الاستغناء عنه. فنصحني المسئولون بعرض تظلمي علي اللجنة الطبية بوسط الدلتا وقدمت ما لدي من تقارير وأوراق وطلب مني عمل اشعة سونار وتحاليل دم ووظائف كبد وكل هذا تم في معامل اللجنة الطبية بطنطا وعلي نفقتي الخاصة ولكني فوجئت بالرد الذي ظلمني كثيرا وهو بانه لا زيادة علي نسبة العجز السابقة. سعدت وشعرت بالأمل عندما قام المسئولون بالادارة المركزية للجان الطبية بالقاهرة بارسال أكثر من خطاب من أجل الحضور ومعي أوراقي وتقاريري الطبية فتوجهت اليهم بتاريخ 14/12/2016 وقدمت جميع الأوراق وطلبوا مني عمل اشعة علي قدمي المكسورة وأخري علي البطن وبعد الانتهاء طمأنوني بعودة المعاش وانهم سوف يردون علي الوحدة المحلية بالقسم الثاني بشبين الكوم وانصرفت وانا في قمة السعادة حتي علمت بالفاجعة الكبري والتي كانت غير منتظرة علي الاطلاق بوصول خطاب من المسئولين بالادارة المركزية للجان الطبية بالقاهرة إلي الوحدة الاجتماعية بشبين الكوم مدون فيه بانه يتم عرضي علي اللجنة الطبية بشبين الكوم الذي اتضرر منها والمتسببة في قطع معاشي.
** المحررة: نأمل ان يتدخل رئيس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي لحل مشكلة عبدالنبي.. وعودة معاشه الذي يتعايش منه منذ 14 عاما بسبب مرضه المزمن. فهل يجد اهتماما من المسئولين لتخفيف معاناته؟