بالرغم من التطور الذي تشهده منظومة البطاقات التموينية خلال الفترة الماضية بعد تطبيق النظام الجديد والاعتماد علي المحمول في استخراجها. الا انه لا تزال عمليات تحويل البطاقات الورقية إلي ذكية تشكل لغزاً محيراً فعلي الرغم من التطور الذي حدث بالمنظومة. الا ان العديد من المواطنين لم يتمكنوا من الحصول عليها بل والكثير منهم حرموا من صرف المقررات التموينية والخبز بداية من العام الحالي بعد منع التعامل مع البطاقات الورقية. وأكد عدد من المواطنين انهم تقدموا بطلب تحويل البطاقات الورقية الذكية منذ أكثر من عام. ولم يتمكنوا من الحصول عليها. بالرغم من الوعود التي حصلوا عليها من الوزارة الا انه لم يتم اتخاذ اجراءات فعلية علي أرض الواقع. شريف محمود موظف يقول انه قام بعمل اجراءات استخراج البطاقة لأول مرة منذ أكثر من عام. وقام باستيفاء كافة الأوراق المطلوبة. بعد حوالي 6 أشهر صدرت له بطاقة ورقية من المكتب التابع له. الا انه لم يتمكن من صرف الخبز ولا حتي المقررات التموينية بسبب وقف التعامل مع البطاقة الورقية. أوضح انه تقدم بطلب الحصول علي البطاقة الذكية. وحتي هذه اللحظة لم يحصل عليها من المكتب. بالرغم من الوعود العديدة التي تلقاها بتسليمها في أقرب وقت. الا ان هذا لم يحدث. وأضاف انه محروم من صرف حقه في الدعم. وطالب وزارة التموين بضرورة الاسراع في طباعة البطاقة. خاصة وانها أصبحت لها أهمية قصوي للحصول علي الخبز المدعم. يقول محمود عطية أعمال حرة. ان توقف عن صرف السلع التموينية والخبز بالبطاقة الورقية. منذ أسبوعين. ورفض المكتب منحه ورقة اضافية. في ظل تأخر اصدار البطاقة الذكية. وأوضح انه قام بتسجيل الطلب مرة أخري. وتأكد من تسجيل البيانات علي السيستم الجديد. الا ان انها لم يتلق اتصال من جانب الوزارة. لاخباره بقبول الأوراق وموعد استلام البطالة والرقم السري. وأشار ان المكاتب لم تلتزم بالموعد المقرر لتسليم البطاقات خلال 15 يوماً. بسبب النقص الكبير في الخدمات المقدمة فضلاً عن التعامل غير الآدمي من جانب الموظفين. وغياب التنسيق بين الوزارة وشركات البطاقات. من جانبه قال رأفت القاضي رئيس فرع الاتحاد لمفتشي التموين بالقاهرة ان مشكلة تأخر تحويل البطاقات الورقية الذكية يرجع للاصرار المتعمد للشركات علي تأخر طباعة هذه البطاقات. خاصة وانهم لا يلتزمون ببنود العقد مع التموين ويسيرون عكس توجهات الوزير حول تقديم تسهيلات في استخراج البطاقات للمواطنين. وأشار إلي انه بالرغم من التطوير الكبير في منظومة اصدار البطاقات الا ان هناك شريحة كبيرة من أصحاب البطاقات الورقية لم يتمكنوا من تحويلها إلي ذكية. كما انه ليس بامكانهم الاستعلام عنها ولا حتي معرفة ميعاد التسليم. وأوضح انه رغم قيام الوزارة بإسناد مسئولية منظومة البطاقات إلي الإنتاج الحربي. الا انه يتبقي جزء الطباعة مسئولية الشركات التي تعمل تحت مظلة الإنتاج الحربي حالياً. مطالباً بضرورة اتخاذ اجراءات من شأنها انهاء هذه المشكلة. في أسرع وقت حتي نستطيع وانهاء وتحميل. دعا القاضي إلي ضرورة الاستعانة بشركة أخري لتنفيذ هذه المنظومة بجانب وزارة الإنتاج الحربي مع أجل العمل علي سرعة الانتهاء من حل مشاكل المنظومة. لافتاً إلي ان أداء وزارة التموين في الوقت الحالي غير جيد وهناك أمور وملفات عدة فشلت خاصة في ملف البطاقات التي تم اطلاق وعود عدة لانهائها دون جدوي. وأكد مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية ان الوزارة تعمل علي سرعة تحويل كافة البطاقات الورقية إلي ذكية. والتي شهدت تأخراً بسبب تشغيل النظام الجديد لاستخراج البطاقات. فضلاً عن استمرار عملية التنقية لقاعدة بيانات المواطنين واستبعاد غير المستحقين من المسافرين والمتوفين وأصحاب البيانات المزدوجة. وأوضح المصدر انه يتم حالياً العمل علي حصر البطاقات الورقية عبر الرقم الذكي الموجود بها تمهيداً لطباعتها. مشيراً إلي ان المواطنين الذين لم يصدر لهم أرقام ذكية. فيجب عليهم إعادة الاجراءات مرة أخري حتي يتمكنوا من طباعة بطاقاتهم. وأوضح ان نظام الاصدار الجديد ساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين واستخدام نظام SMS علي رقم 91237 في تتبع طلب المواطن عبر هاتفه الشخصي. وذلك للحد من تدخل العنصر البشري وضمان تدفق المعلومات بطريقة سليمة بين مقدم الخدمة وطالبها. وأضاف انه يتم حالياً الانتهاء اصدار بطاقات بدل التالف والفاقد والفصل الاجتماعي. اضافة إلي تقديم الخدمات الأخري لتوصيلها إلي المواطنين في أسرع وقت.