في مشهد أبهر العالم.. انحاز المصريون بالخارج للوطن الغالي.. وأقاموا عُرساً ديمقراطياً نال التقدير والثناء.. واحتشدوا في طوابير امتدت لمئات الأمتار أمام لجان الانتخابات.. مبدياً كل منهم حرصه علي أداء الواجب والإسهام في دعم مسيرة التطهير والبناء والتعمير.. وتقديم أروع صور الولاء والانتماء. الدور الآن علي المصريين بالداخل.. لتسطير تاريخ جديد.. وإعلاء مصلحة الوطن.. والتسابق لتجسيد ملحمة التكاتف والترابط.. والاحتشاد لتقديم كافة ألوان المساندة والمؤازرة.. للقيادة الحكمية. والمؤسسات الوطنية في حربها الضروس.. ونضالها المشرف لتطهير الأرض.. ورفع رايات الاستقرار.. ونشر مظلات الأمان في كافة الربوع. علي نفس نهج المصريين في الخارج.. لابد أن يأتي أداء وعمل كل أبناء الشعب بالداخل.. موقناً كل منهم أن تصويته الوطني يثبت أركان الدولة القوية.. ويرسخ دعائم النهضة الشاملة والانطلاقة الكبري.. ويدفع مسيرة التنمية والإصلاح إلي آفاق أرحب وأوسع. مشاركة المواطن الإيجابية.. تدحض أكاذيب القسوة. وتخرس أصوات النخبة المأجورة.. وتجهض الدعوات المغرضة.. وتوجه الضربة القاصمة إلي دُعاة المقاطعة.. وتسد أبواب الانقسام والفتنة. الإقبال علي التصويت.. يثبت للعالم أجمع.. قوة العزيمة وصلابة الإرادة.. واصطفاف الجميع ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من هيبة الدولة.. أو المساس بمكانتها وثقلها.. أو الوقوف ضد مصالحها العليا.. ويؤكد أن كل المصريين علي قلب رجل واحد ضد قوي الشر.. وإرهاب الغرب!! حشود الوطنية أمام اللجان.. تقدم أحلي صور القوة والمنعة.. وتؤكد الرغبة في مضاعفة النجاحات الهائلة والمشروعات العملاقة.. وتقوية الاقتصاد.. إلي جانب ترسيخ المبادئ وتعظيم القيمة والأخلاق. لقد أوفي القائد ورجاله البواسل بكل الوعود.. واستطاع بمنتهي الحكمة والاقتدار إنقاذ الوطن من التمزق والضياع.. وحافظ علي مقدراته ووحدته.. وأعاد بناء مؤسساته.. محققاً طفرة هائلة في كافة المجالات. وشتي النواحي.. كما أدي المصريون بالخارج الواجب الوطني كما ينبغي.. ولم يبق إلا المصريون داخل الوطن الحبيب.. ليقدموا المثل والنموذج "في حب مصر".