منذ تفويض الشعب إلي القائد لمواجهة الخطر "المحتمل".. والدولة المصرية تخوض حرباً ضروساً ضد قوي الشر وشبكات التطرف والإرهاب.. وبفضل بسالة الأبطال وتضحيات الشجعان.. استطاعت دحر خطط تآمرية.. وتمكنت من نسف أهداف شيطانية.. أفقدت دول التخطيط والتمويل والتستر.. توازنها ورشدها..!! لم يعد الخطر "محتملاً".. بل تحول في أيام قليلة إلي واقع مرير ومواجهة شرسة.. استدعت تكاتف "خير أجناد الأرض" مع "حماة الاستقرار".. وبدعم ومؤازرة من أبناء الشعب المخلصين.. نجح البنيان المرصوص علي مدي أربع سنوات.. في تطهير الأرض.. وحماية العرض.. وصيانة دعائم وركائز الدولة المصرية. ومازالت المعركة مستمرة.. ضد الأذيال الباقية.. وكل يوم يزداد الصف ترابطاً.. ويشتد "التلاحم" تماسكاً.. رغم عمليات الخسة والنذالة التي يروح ضحاياها الأطفال والنساء المسالمين.. لكن ثقة المصريين لم تهتز يوماً.. وموقنين أن النصر المؤزر آت لا محالة.. مادام الشعب يقف علي قلب رجل واحد مسانداً لقواته المسلحة ومؤسساته الأمنية. ما يؤلم النفس.. تلك الفئة الضالة.. التي أطاحت بولائها وتجردت من انتمائها.. وأصرت علي العمل خارج الصفوف.. محاولة نشر الاحباط.. وزرع اليأس.. وإحداث الفرقة.. وإشاعة الفوضي.. لتمثل بجانب الإرهاب خطراً كبيراً علي مسيرة البقاء والبناء..!! دائماً نظرتهم سوداء.. ورؤيتهم تشع حقداً وغلاً.. فإن أقامت الدولة مشروعات عملاقة لإحداث الطفرة والنهضة.. يراها "المشككون" إسرافاً وتبديداً.. وإذا طبقت إصلاحاً اقتصادياً شاملاً.. يقيل الوطن من عثرته.. فسرها "المتربصون" تخريباً وتدميراً.. وإذا واجهت الدولة مظاهر الفساد والإفساد اعتبرها "الطابور الخامس" خدعة وحيلة..!! العاصمة الإدارية في نظر المحبطين.. إهدار مال عام.. وقناة السويس الجديدة ضياع للثروات.. وشبكات الطرق والكباري والانفاق.. جهد بلا منفعة.. والمزارع السمكية والمدن السكنية ومصانع المدابغ والأثاث لا جدوي منها ولا طائل..!! حتي "ملاحم" الأبطال في سيناء وعلي الحدود الغربية لم تنل رضاهم.. وحرب استرداد الأراضي المنهوبة.. أشعلت غضبهم.. وإصدار القوانين المترجمة لطموحات وتطلعات الجماهير.. وقفوا لها بالمرصاد.. ونجاحات السياسة الخارجية.. ومد أواصر التعاون مع جميع دول العالم.. وصفوها بما لا يليق..!! إنهم الضلع الموازي للإرهاب الأسود.. بفكرهم العقيم.. وتشكيكهم المخزي.. وتربصهم العدائي.. وتثبيطهم للهمم.. وبالتالي لم يعد هناك مفر من المواجهة الحاسمة.. والتصدي الحازم لتلك الفئة الباغية.. بالقوانين الصارمة.. والمحاكمات العادلة.. والعقوبات الرادعة.. التي تمنع "الخارجين عن الصف" من نشر الأكاذيب.. وبث الاحباط.. وتشويه الإنجازات.. وتجهض أغراضهم الخبيثة في إشعال الفتنة.. وإحداث الفوضي.. وشق "صفوف الولاء والوطنية".