استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة لأقوال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق في محاكمة محمد بديع مرشد تنظيم الاخوان الارهابي واعوانه في القضية المعروفة اعلاميا بأحداث مكتب الإرشاد. تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين حسن السايس ود.عادل السيوي بحضور احمد وائل وكيل اول نيابة حوادث جنوبالقاهرة بأمانة سر حمدي الشناوي واسامة شاكر. قال اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق للمحكمة انه شغل منصب وزير الداخلية من 6 يناير 2013 حتي منتصف مارس 2015 موضحا انه خلال حكم الاخوان سادت في الشارع المصري حالة من الغضب لدي المواطنين بسبب الأزمات الاقتصادية ونقص الوقود وقطع الكهرباء وأسلوب إدارة البلاد وزاد سخط الشعب المصري ضد الاخوان مما أدي الي ظهور حركة تمرد وطبع المنشورات وتم الدعوة ليوم 30 يونيو والتي استجاب لها الشعب بينما في المقابل قامت عناصر الاخوان بإنشاء حركة تجرد وبمرور الوقت زادت رغبة الناس في رحيل النظام. اوضح اللواء محمد ابراهيم انه قبل 30 يونيو تم عقد لقاء بقصر الاتحادية وأثناء الاجتماع قمت بإخطار الرئيس الأسبق محمد مرسي بوجود طوفان في الشارع وان أعدادا كثيرة ستنزل الميادين واقترحت عليهم اجراء استفتاء باستمرار مرسي بالرئاسة الا ان طلبي تم رفضه بشدة من قبل الدكتور احمد عبد العاطي مدير مكتب رئيس الجمهورية آنذاك وأعلنوا انه سيكون يوما عاديا. قال اللواء محمد ابراهيم انه قام بوضع خطة لمواجهة تجمعات 30 يونيو وتأمين المؤيدين والمعارضين منعا للاحتكاك بالاضافة لحماية المنشآت والاقسام موضحا انه يوم 28 يونيو كانت أشبه بالبروفة ليوم 30 يونيوپ وتم العزل بين المجموعتين ومر اليوم بسلام وعقب ذلك انصرف بعض المتجمعين والبعض الاخر استمر مكانه وبالأخص اعتصامي رابعة والنهضة لحماية الرئاسة وان يوم 30 يونيو تم نزول جموع المواطنين في الشارع وتم العزل بين التجمعات وفِي بدايةپاليوم لم تحدث احتكاكات وبعدها حدث اشتباكات في بعض الأماكن وقبل المغرب اخبرني مدير أمن القاهرة اللواء اسامة الصغير بان هناك تجمعا من الشباب امام مكتب الارشاد بالمقطم وفي ذلك الوقت اتصل بي أيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية آنذاك وأخطرني بالهجوم علي مكتب الارشاد وبعدها أخطرني مدير الامن ان المتواجدين من داخل المكتب أطلقوا الأعيرة النارية علي المتظاهرين مما أدي الي إصابة المدنيين والقوات وبعدها كلمني مدير الامن وأخبرني انهم لم يتمكنوا من دخول المكان بسبب التجمعات الكبيرة واعتقادهم ان الشرطة حضرت لحماية مكتب الارشاد ومن به ومن ثم تعذر وصول القوات للمبني لاحتواء الموقف الا انه في وقت متأخر من الليل اتصل بي الرئيس الأسبق محمد مرسي يستعلم عن الحالة امام مكتب الارشاد وأبلغته بوجود إصابات ووفيات من المدنيين والقوات وفوجئت به يرد قائلا " خلي القناصة بتاعتك تبطل ضرب علي مكتب الارشاد وابلغت الرئيس الأسبق محمد مرسي بأن من أخطره بكلام ليس له أساس وطالبته بالاستعانة بالقوات المسلحة الا انه انفعل ورد قائلا 30 يونيو هيعدي وهحاسبكم كلكم حسابا شديدا بنفسي وبعد الفجر خرج المتواجدون من الباب الخلفي للمقر وانه اثناء معاينة النيابة لمكان الأحداث وجدت العديد من الأسلحة والذخائر بداخل المقر وتم ضبط العديد من المتهمين في تلك الواقعة وقررت النيابة اخلاء سبيلهم بكفالة 200پ جنيه. أكد وزير الداخلية السابقپانه تم وضع خطة لحماية مقرات الأحزاب ومقر مكتب الارشاد بالمقطم يوم 30 يونيو مشيرا الي ان إصابة الضابط المعين خدمة يؤيد ذلك ..وان الخطة التي كانت موجودة قبل 30 يونيو وتم وضع خطة لتأمين الحشود والمنشآت لقرب المسافة بين الحشود لعدم السقوط في حرب أهلية وده مثل ما حدث الاتحادية الأولي وكانت الرغبة في عدم تكرار هذا المشهد . اوضح وزير الداخلية السابق ان العناصر المتواجدة بداخل مكتب الارشاد أطلقت النيران تجاه المتظاهرين الذين كانت أعدادهم بسيطة وكانوا يرددون هتافات يسقط حكم المرشد وعقب حدوث إطلاق النار من داخل مقر الارشاد علي المتجمهرين وإصابة الضابط المعين خدمة علي المقر زادت اعداد المتظاهرين في تجمعهم وتسبب في تفاقم الأزمة . اضاف اللواء محمد ابراهيم بانه أخطر بان المتجمعين امام مقر مكتب الارشاد قاموا بإلقاء الحجارة علي مقر المكتب الذي قام أعضاؤه بتعلية الأسوار والابواب الحديدية مما صعب عملية اقتحام المقر مشيرا الي ان التجمعات امام مقر الارشاد لم تكن تشكل خطورة علي المتواجدين داخل المقر لكي يدفعهم لاستخدام الأسلحة النارية للدفاع عن أنفسهم وعن المقر لانه لم يكن هناك حالات اعتداء الا ان المتواجدين داخل المبني عقب قيامهم بإطلاق النيران دفع المعتصمين للاعتداء علي المقر . أشار وزير الداخلية السابق الي ان مكتب ارشاد الاخوان أنشأوا أمنا خاصا لحماية مقر مكتب الارشاد وانه لا يستطيع أحد الدخول دون سبب او الاستفسار عن سبب تواجده وان كل التعليمات كانت تصدر من أعضاء مكتب الارشاد لأن أمرهم شوري بينهم وبين قيادات المكتب لأن التعليمات وتربيتهم كانت علي السمع والطاعة. "محادثة" كشف اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق عن تفاصيل المحادثة التي دارت بينه وبين الرئيس السابق محمد مرسي حول احداث مقر مكتب الارشاد موضحا انه فوجيء فجر اليوم الاول من يوليو 2013 باتصال من الرئيس الأسبق محمد مرسي وسألني اخبار مكتب الارشاد إيه فأجبته ان الأمور متأزمة وان هناك عناصر من داخل المقر تقوم بإطلاق النار بكثافة مما تسبب في إصابة الكثير من المواطنين والقوات وطلب منه إصدار قرار بوقف إطلاق النيران علي المتظاهرينپ فغضب "مرسي" وقال أمنع القناصة بتاعت الداخلية اللي بتضرب علي الباب الحديدي وعقبت علي أقواله " اللي قالك كده عايز يخلي الشرطة هي المتهمة بقتل المتظاهرين ولو كان الكلام ده صح أستعن بالقوات المسلحة ما تسبب في انفعاله انفعالا شديدا ورد "مرسي" قائلا "هحاسبكم بنفسي " وأوعي تفتكر ان 30 يونيو هاتنجح. وشدد اللواء محمد ابراهيم علي ان المتظاهرين المطالبين برحيل نظام الاخوان كانوا سلميين وانه لم يخطر بوجود سلاح مع المتظاهرين . وحول تحريات الامن الوطني من انه حدث اجتماع بين أعضاء مكتب الارشاد يوم 26 يونيو 2013 حضره قيادات الجماعة وكان ذلك بالمقر العام بالمقطم وشارك فيه محمد مهدي عاكف وحسام ابو بكر ومحمد البلتاجي وغيرهم لبحث وسائل اجهاض المتظاهرين وكيفية التصدي للمتظاهرين وقتلهم اذا لزم الامر فرد الشاهد قائلا انه اخطر بتلك التحريات ولكن التفاصيل يمكن الرجوع فيها لجهاز الامن الوطني بشأنه. ذكر وزير الداخلية السابق ان ثورة 30 يونيو قامت ضد نظام الاخوان وحزب الحرية والعدالة وان الثائرين عندما ثاروا توجهوا لمنشآتهم كما حدث في 2011 بحرق مقرات الحزب الوطني وأنهي وزير الداخلية السابق حديثه ردا الي أسئلة المتهم أيمن هدهد "مهندس كهرباء" والذي كان يشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية "المعزول" للازمات بأنه فور تولي "مرسي" سدة الحكم احضر أيمن هدهد وقال انه همزة الوصل بينهما وان من المهازل ان يكون "هدهد" معي في المكتب ويتصل به "مرسي" ويعطيه تعليمات ولم يكن يعطيها لي مباشرة واصفا ما قام به المعزول بأنها من المهازل في إدارة حكم البلاد . يواجه المتهمون قيامهمپفي 30 يونيو 2013 بدائرة قسم شرطة المقطم بأنهم قتلوا وآخرون مجهولون عبد الرحمن كارم وعبد الله محمد و6 اخرين كما شرعوا في قتل المجني عليه محمد محمد الجزار و90 آخرين باستخدام الأسلحة النارية واستخدموا أسلحة ومفرقعات لا يجوز الترخيص بها بهدف الاخلال بالامن العام وتعريض حياة المواطنين للخطر. پپپ