** ينتظر أهل ماسبيرو الانطلاقة الجديدة والتطوير الذي ستشهده القنوات الرئيسية وهي الأولي والثانية والفضائية والبرامج الجديدة التي ستنطلق اذاعتها مع بداية فبراير القادم لتلبس تلك القنوات ثوباً جديداً يراهن عليه المسئولون بالهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين والذي يبذل جهوداً كبيرة لتظهر تلك القنوات بالشكل المأمول والذي يعيد الجمهور المصري إلي إعلام الدولة بعد ان فقدت الكثير من القنوات الخاصة بوصلتها وأصبح الأمل كبيراً في عودة ماسبيرو إلي سابق عهده خاصة مع إنشاء الهيئات الإعلامية المختلفة وهي المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والتي تعلق عليها أمالاً كبيرة في تطوير الإعلام المصري وعودته للريادة كما كانت وهناك محاولات جادة لعودة الدراما المصرية من جديد بعد اختفائها من جانب تليفزيون الدولة خلال السنوات الأخيرة واقتصار الإنتاج الدرامي علي القطاع الخاص وهو ما أدي إلي تدهور في الدراما وظهور دراما لا تناسب الأسرة المصرية وهو ما دفع الرقابة لوضع ما يسمي بالتصنيف العمري وهي ظاهرة جديدة علي الدراما التليفزيونية والتي اعتدنا منها تقديم وجبة محترمة تحترم الأسرة المصرية لا تدعو لعلاقات غير طبيعية أو شاذة وهو ما أدي إلي حالة من الاستياء لدي بعض الأسر من مسلسلات تمت اذاعتها مؤخراً ولم تقدم أي قيمة إيجابية أو ما يدعو للبناء وبالتالي فالأمل كبير علي لجنة الدراما التي شكلها المجلس الأعلي للإعلام برئاسة المخرج الكبير محمد فاضل لعودة الدراما لسابق عهدها الذهبي لتقديم درما تحترم المشاهد وتناقش قضايا المجتمع دفعاً نحو البناء وليس الهدم. ** وأمام التطوير البرامجي من جانب الهيئة الوطنية للإعلام في برامج القنوات التابعة لها والشكل الجديد الذي ستظهر به وبالتواكب مع التطوير في الدراما التليفزيونية من خلال لجنة الدراما نستطيع أن نقول ان الإعلام المصري سيعود إلي مساره الصحيح بعد سنوات عجاف عانينا فيها مع أهل ماسبيرو من برامج لا يراها أحد ودراما غائبة عن المنافسة ومشاكل إدارية وفنية ومالية ادت كلها إلي تراجع في الاداء .. ولكن جاءت الهيئة الوطنية للإعلام لتعيد ماسبيرو إلي الطريق الصحيح والبداية المنتظرة بمجموعة من البرامج برعاية إعلانية مثل برنامج مصر النهاردة وهو الاسم الذي يمتلكه ماسبيرو لبرنامج كان يتم تقديمه قبل ثورة يناير ليعود بشكل جديد للإعلامي خيري رمضان والإعلامية رشا نبيل.. وينطلق أيضاً برنامج صباح الخير يا مصر بشكل جديد وبديكورات جديدة من ستديو 27 وقد تم تجهيزه بشكل مختلف يعيد للبرنامج رونقه وجماله.. أما باقي البرامج فتنطلق من ستديو 10 الضخم والذي تم تجهيز ديكورات كبيرة بداخله لتنطلق منه أربعة برامج أخري. ** والحقيقة انه مع التطوير الذي يشهده ماسبيرو وأمام انتظارنا لمجموعة البرامج الجديدة التي ستنطلق خلال أيام تصبح المسئولية كبيرة علي مسئولي ماسبيرو في ان تخرج هذه البرامج في أبهي صورة لانه لا مجال للفشل أو لبرامج دون المستوي حتي تعود الثقة مرة أخري في هذا الصرح الإعلامي العملاق والذي تظهر أهميته يوماً بعد يوم خاصة مع حالة التخبط والتغييرات الحادثة في المشهد الإعلامي الخاص.. وبالتالي يجب عدم التعجل في ظهور البرامج والتركيز علي الجودة ومناقشة موضوعات تمس المشاهد وتعبر عنه.