تبدأ اليوم رسميا قيادة مصر لمجموعة ال77 والصين وهي المجموعة الاكثر عددا والاكبر تأثيرا في المحافل الدولية مما يؤكد استعادة مصر لدورها الريادي ليس علي المستوي العربي او الافريقي بل علي مستوي العالم فالمجموعة تضم 135 دولة من مختلف انحاء العالم اي ما يمثل ثلثي اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة . تأسست مجموعة ال 77 في ختام الاجتماع الدولي الأول للحكومات العضوة في منظمة التجارة العالمية الذي عقد في جنيف عام 1964 حيث تم الاعلان عن تأسيس مجموعة ال77 لانها تضم 77 دولة نامية في مقدمتها مصر واعلنت المجموعة ان الهدف منها هو حماية مصالحهم الاقتصادية وان تشكل هذه المجموعة موقف موحد قوي قادر علي التفاوض علي القضايا الاقتصادية الدولية امام الاممالمتحدة. وفي عام 1967 وفي مدينة الجزائر عقد اول اجتماع للمجموعة حيث تم تأسيس الهيكل التنظيمي للمجموعة في وقتها من 77 دولة نامية من مختلف انحاء العالم. بدأت مجموعة ال77 تحتل موقعها في المحافل الدولية واهتمت الصين بالمجموعة ودعمتها ثم انضمت اليها رسميا عام 1996 ومن وقتها يطلق عليها مجموعة ال77 والصين وانضمت عشرات الدول النامية من الشرق والغرب للمجموعة حتي اصبحت تضم 135 دولة ولا يزال يطلق عليها مجموعة ال77 والصين. الآن وبعد اكثر من خمسين عاما اصبحت مجموعة ال77 والصين تمثل ثلثي اعضاء الاممالمتحدة وهذا يعني ان مصر برئاستها لمجموعة ال77 والصين هذا العام اصبحت تقود ثلثي دول العالم . سبق لمصر ان ترأست المجموعة مرتين سابقتين الاولي كان عام 72 والثانية عام 84 والدورة مدتها عام واحد الا ان هذه الدورة لها خصوصيتها حيث تواكب فترة عصيبة تمر بها الدول النامية تفاقمت فيها المشاكل الاقتصادية والبيئية والتنموية في الوقت الذي تلتزم فيه دول العالم بتنفيذ الاجندة التنموية للامم المتحدة 2030 كما تخاذل فيه المجتمع الدولي في الوفاء بالتزماته تجاه تنفيذ اتفاق باريس للمناخ الذي يلزم الدول الكبري بتمويل مشروعات في الدول النامية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية التي باتت تهدد بفناء البشرية. مرحلة عصيبة يمر بها العالم ندعو الله ان يوفق مصر في رئاستها لمجموعة ال77 والصين في هذه الدورة لتقود الدول النامية نحو التنمية المستدامة ومواجهة مخاطر المناخ .