لعبت الدبلوماسية المصرية، خلال الأعوام القليلة الماضية، دورًا هامًا وبارزًا فى كافة القضايا العالقة بالمنطقة، حاملة على عاتقها مسئولية المساهمة بشكل مؤثر فى حل الأزمات العربية والأفريقية، بل والدولية أيضًا. وظهر الدور المصرى جليًا فى كثير من المحافل الدولية، خاصة خلال عضوية مصر غير الدائمة لمدة عامين فى مجلس الأمن الدولى، الذى ترأسته خلال الأشهر الأخيرة من عضويتها، وفيما تغادر مصر مقعدها فى مجلس الأمن، مع نهاية العام المنصرم، فإنها على موعد مع رئاسة مجموعة ال77 والصين، ابتدءًا من العام 2018، وفيما يلى يرصد "اليوم السابع"، فى سؤال وجواب أهم التفاصيل عن المنظمة.
س: ما هى مجموعة ال77 ومتى تأسست؟ ج: مجموعة ال77 هى منظمة حكومية دولية للبلدان النامية الأعضاء فى الأممالمتحدة، وتأسست فى 15 يونيو 1964 خلال الاجتماع الدولى للحكومات الأعضاء فى منظمة التجارة العالمية.
س: متى عقدت منظمة ال77 أول اجتماعاتها؟ ج: عقدت مجموعة ال77 اجتماعها الرئيسى الأول فى الجزائر عام 1967.
س: كم عدد الدول الأعضاء فى مجموعة ال77؟ ج: المجموعة بدأت ب77 عضوًا مؤسسًا، ومن هنا جاء اسمها، ولكنها توسعت حتى أصبحت تضم 134 دولة فى الوقت الحالى، وهو ما يمثل نحو ثلثى الدول أعضاء الأممالمتحدة، مما يجعلها أكبر تحالف للدول النامية داخل الأممالمتحدة.
س: كيف أصبحت قوة مجموعة ال77 بعد زيادة عدد أعضائها؟ ج: بعدما باتت المنظمة تضم 134 دولة، أصبحت تمثل قرابة 80% من سكان العالم، وما يقرب من 43% من الاقتصاد العالمى.
س: لماذا أصبح اسم المنظمة ال"77 والصين"؟ حظيت المجموعة منذ تأسيسها بدعم الصين، وحضرت اجتماعاتها بصفة "ضيف خاص"، حتى بدء التنسيق بينهما عام 1991 أثناء التحضير لقمة الأرض، وفى عام 1996 تبنت الدورة الوزارية ال20 للمنظمة، ومن ثم صدر البيان الأول باسم "مجموعة 77 + الصين"، ومنذ ذلك الحين أصبح اسم المنظمة ال"77 والصين".
س: متى تعقد القمم الدورية لمجموعة ال77؟ ج: اعتمدت المجموعة فى قمة هافانا، عقد قمة دورية على مستوى رؤساء دولها وحكوماتها، مرة كل 5 سنوات.
س: متى انتخبت مصر لرئاسة مجموعة ال"77 والصين؟ ج: انتخبت مصر لرئاسة المجموعة، فى شهر سبتمبر الماضى، خلال الاجتماع الوزارى السنوى ال41 الذى عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك.
س: كم مرة ترأست مصر مجموعة ال"77 والصين"؟ تترأس مصر المنظمة للمرة الثالثة خلال العام 2018، حيث ترأست المجموعة مرتين فى دورة 1972-1973، ثم دورة 1984 - 1985.
س: ما الملفات التى تحملها مصر للمجموعة خلال رئاستها؟ ج: تأتى مكافحة الإرهاب، الذى يعانى منه عدد كبير من الدول - وتحمل مصر راية مكافحته نيابة عن العالم بأسره بعد أن دمر دولا وشرد شعوبا وحصد أرواحا كثيرة - لتفرض نفسها على أجندة أعمال المجموعة باعتبار أن الإرهاب يعوق التقدم والاستقرار.
س: لماذا سعت دول "عدم الانحياز" للانضمام إلى مجموعة ال"77 والصين"؟ ج: منذ تدشين مجموعة ال77 فى عام 1964 من الدول النامية فى العالم، فى مدينة جنيف، إثر البيان الذى اعتمدته هذه الدول، سعت حركة عدم الانحياز، إلى الانضمام لهذه المجموعة بوصفها النظير الاقتصادى للحركة التى تأسست قبلها بعشر سنوات، وتعود جذورها وأسباب قيامها كمجموعة وتكتل دولى إلى الظروف الجيوسياسية والاقتصادية التى ميزت فترة ما بعد الحرب الباردة بوصفها الطريق الوسط بين النظامين الاجتماعيين والاقتصاديين القائمين آنذاك، النظام الليبرالى الرأسمالى واقتصاد السوق الحر والنظام الاشتراكى واقتصاد السوق الموجه.
س: ما هى أهداف مجموعة ال"77 والصين"؟ ج: تهدف المنظمة إلى توفير فرصة للدول الأعضاء من الدول النامية فى التعبير عن مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزيز قدرتها التفاوضية على القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية داخل الأممالمتحدة، وكذلك العمل على فكرة إقامة نظام عالمى جديد.
س: لماذا وصفت قمة المجموعة خلال عام 2014 ب"التاريخية"؟ ج: فى عام 2014، احتفلت المجموعة بالذكرى الخمسين لتأسيسها، ووصفت القمة بالتاريخية حيث تبنت خلالها إعلان "سانتا كروز" الذى يؤكد على التزام دول المجموعة بخفض الفقر وتعزيز التنمية المستدامة وحماية السيادة بشأن الموارد الطبيعية وتعزيز التجارة العادلة، وانعقدت القمة تحت شعار "نظام عالمى جديد لعيش أفضل".
س: ما الذى دعت إليه مجموعة ال"77 والصين" خلال قمة عام 2014؟ ج: أطلقت المنظمة خلال قمتها الخمسين، الدعوة - من خلال بيانها الختامى - إلى توسيع مجلس الأمن الدولى، وإلى إصلاح هيئات ومؤسسات هذه المرجعية الدولية، كذلك العمل على تجسيد التزامات دولية جديدة ضد عدم المساواة، وحماية البيئة، وسيادة الدول على ثرواتها الطبيعية، وإلى التوصل إلى خطة دولية تهدف إلى استئصال الفقر فى العالم بحلول عام 2030 بوصفه أكبر تحد يواجهه العالم من أجل تحقيق تنمية مستدامة.