بعد ثلاثة أشهر من البحث والتحري نجحت أجهزة الأمن بالعاصمة في القبض علي أخطر تشكيل عصابي مكونا من خمسة بلطجية قاموا بالسطو علي 33 فيلا ومسكنا بالأحياء الراقية بالقاهرة الكبري واستولوا من داخلها بعد تطفيش خزائنها علي مبالغ مالية من كافة العملات المصرية والأجنبية ومجوهرات وسيارات تقدر بأكثر من 100 مليون جنيه قاموا بإخفائها في شقة بمدينة العبور لتصبح ما يشبه "بمغارة علي بابا".. اعترف المتهمون الذين لم يسبق سقوطهم في أي جريمة من قبل بحوادث السرقة في وضح النهار ودور كل منهم وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة بعملية الضبط وجار استدعاء الضحايا لتسليمها لهم بقرار من النيابة التي تولت التحقيق. * تم الكشف عن المتهمين بعدما تعددت بلاغات سرقة الأثرياء بالأحياء الراقية أمام اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة عن تعرض مساكنهم للسرقة بأسلوب كسر الباب جهارا نهارا أثناء عدم وجودهم وآخرها بلاغ من روماني نبيل عطا الله صاحب شركة منتجات بلاستيكية قرر فيه أمام المقدم وائل غانم رئيس مباحث مدينة نصر بالسطو علي الفيلا التي يمتلكها بأرض الجولف وتطفيش الخزينة وسرقة مليون و500 دولار و7 كيلو مجوهرات وكمية أخري مرصعة بالألماظ وغيرها الكثير من البلاغات المماثلة التي أثارت حالةمن الرعب والفزع بين المواطنين الضحايا. * وتنفيذا لتوجيهات اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية تم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمود أبو عمرة نائب مدير الادارة العامة للمباحث واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية وشارك فيه جميع رؤساء المباحث بأحياء العاصمة المختلفة لفحص المشتبه فيهم وأرباب السوابق المعروف ارتكابهم مثل تلك الحوادث والمفرج عنهم حديثا من السجون مع تكثيف التواجد الأمني ليل نهار من الخدمات الشرطية والدوريات الأمنية للتوصل الي أي خيوط تقود فريق البحث عن الجناة بعدما تأكد ان وراء تلك الجرائم عصابة واحدة تستخدم أسلوبا واحدا في عملية التنفيذ وبدقة وحذر شديدين لعدم افتضاح أمرهم. بعد أيام طويلة من عملية البحث تبين لرجال المباحث ان وراء تلك الجرائم خمسة أشخاص وانهم ليسوا من أرباب السوابق ولم يسبق ضبطهم في أي جريمة وهم محمود "37 سنة" وحمزة "31 سنة" وكمال "33 سنة" وعلاء "32 سنة" من سكان منطقة العبور بالقليوبية وخامسهم سامي "24 سنة" من مدينة السلام وان كل منهم يقيم بمفرده ولا يتقابلون سويا الا عند ارتكاب أي جريمة بمكالمات محدودة علي "الواتس آب" لعدم رصدهم من الجهات الأمنية وانهم يتخذون من احدي الشقق المستأجرة وكرا لتخزين المسروقات التي تزيد قيمتها علي 100 مليون جنيه. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية وبعد رصد أفراد العصابة تم توجيه عدة مأموريات في وقت واحد للقبض علي المتهمين ومواجهتهم بالأدلة والتحريات ليعترفوا بكل شيء أمام العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع الشرق ويرشدوا عن وكر المسروقات وعثر بداخله علي ملايين الدولارات واليورو والاسترليني واليوان الصيني وغيرها من العملات وأكثر من 21 كيلو ذهب والماظ و6 سيارات ثلاث منهما مسروقة وغيرها من الأسلحة النارية وانتيكات وتحف نادرة تزيد قيمتها علي 100 مليون جنيه. كما عثر مع المتهمين علي جوازات سفر وفيز ودفاتر شيكات وتحويلات مالية لمبالغ كبيرة للخارج. اعترف المتهمومن أمام العقيد عمرو ابراهيم مفتش المباحث بعمليات السرقة وقرروا بأنهم تعرفوا علي بعضهم البعض منذ فترة واتفقوا فيما بينهم علي السطو علي مساكن الأثرياء وتمكنوا بالفعل من سرقة 33 فيلا بالقاهرة الجديدة ومدينة نصر والنزهة وأيضا فيلات بالشيخ زايد بالجيزة وغيرها بمدينة العبور بالقليوبية. قالوا انهم كانوا يستخدمون السيارات المسروقة في تحركاتهم لرصد المكان ومتابعة أصحابه وبعد التأكد من عدم وجود أحد يقتحمونه ويقومون بفتح الباب بسهولة من خلال الأدوات التي يحملونها ويبحثون عما غلي ثمنه وقل وزنه من أموال ومجوهرات وتطفيش الخزينة بأسلوب فك الوش وفتحها لنهب محتوياتها والفرار هربا دون أن يشعر أحد بشيء. أضاف المتهمون ان كل منهم كان له دوره سواء بالمراقبة أو السرقة أو تخزين المسروقات ليتم تقسيمها فيما بعد ولكن القدر لم يمهلهم وسقطوا أخيرا في قبضة المباحث لتنهار أحلامهم بعد امتلاك تلك الثروة ويكون مصيرهم السجن. تم تحرير محضر بالواقعة واحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.