ألف باء

السيد هاني.. يكتب عن

يقود الولايات المتحدة بعقلية "تاجر العقارات".. ويتعامل مع المجتمع الدولي كأنه "بزار كبير" يمكن شراء كل شيء فيه بالمال!
الرئيس الأمريكي يهدد بالمساعدات المالية لإجبار الفلسطينيين علي العودة إلي المفاوضات. والقبول بالقدس عاصمة لإسرائيل
الكونجرس يربط تقديم المساعدات للفلسطينيين بوقف التحريض ضد إسرائيل
20 دولة عربية تحصل علي مساعدات مالية من الولايات المتحدة
ترامب يتهم إسلام آباد بالكذب والخداع.. والمظاهرات في باكستان تهتف بسقوطه وتحرق العلم الأمريكي
ظلت "المساعدات المالية" لعقود طويلة هي الوجه الجميل للعلاقات الدولية. لما لها من دور في تعزيز روابط الصداقة بين الشعوب.. لذا رأيناها توجه دائما إلي المجالات التي من شأنها تحسين مستوي حياة الناس.. كتوفير الرعاية الصحية . والنهوض بالتعليم . وتطوير المناطق الريفية.. حتي عندما توجه إلي المجال العسكري. فهي دائما أسلحة دفاعية لتوفير الأمن والدفاع عن الأوطان..
الا أن الادارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب قررت- بشكل علني- استخدام "ورقة المساعدات المالية" كأداة ضغط علي الدول لشراء أصواتها في الأمم المتحدة.. نفس أسلوب "كمبورة" الذي قرر خوض الانتخابات البرلمانية . والفوز فيها بشراء الأصوات..!!
للتوضيح: "كمبورة" هو شخصية خيالية ابتكرها الكاتب الراحل الأستاذ أحمد رجب. وأبدعها برسوماته الكاريكاتورية الفنان الراحل مصطفي حسين.. وهي تصور رجل أعمال فاسد يخوض الانتخابات البرلمانية . ويحاول دائما الفوز فيها بشراء الأصوات..!
هذا هو الأسلوب الذي تتبعه الادارة الأمريكية الحالية "بشكل علني" في سياستها الخارجية..!
أقول "بشكل علني".. لأن الادارات الأمريكية السابقة استخدمت نفس الأسلوب في الربط بين تقديم المساعدات المالية للدول . والتزام هذه الدول بتنفيذ الأجندات السياسية للولايات المتحدة والوقوف بجانبها في المحافل الدولية.. لكن الادارات الأمريكية السابقة لم تكن تصرح بذلك "بشكل علني".. واذا ما قررت أن تقلص المساعدة المالية التي تقدمها لدولة ما . بسبب رفض هذه الدولة تأييد السياسة الأمريكية.. فإنها كانت تعلق ذلك علي "شماعة" عدم احترام سلطات هذه الدولة لحقوق الانسان.. كما حدث مع مصر في مواقف كثيرة!
* لكننا الآن أمام تطور جديد في السياسة الأمريكية.. سببه أن الرئيس ترامب يقود الولايات المتحدة بعقلية "تاجر عقارات".. انه ينظر إلي المجتمع الدولي كأنه "بزار كبير". يمكن شراء كل شيء فيه بالمال.. وصل الأمر إلي التهديد العلني للدول بقطع المساعدات المالية عنها اذا لم تصوت إلي جانب الولايات المتحدة في المحافل الدولية.. هذا بالضبط ما حدث أخيرا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة . الذي عقد يوم الخميس 21 ديسمبر 2017 للتصويت بشأن القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 6 ديسمبر 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس..
* التهديد الأمريكي لم يأت علي لسان أحد موظفي البيت الأبيض.. أو دبلوماسي صغير في وزارة الخارجية.. انما جاء علي لسان الرئيس دونالد ترامب نفسه . عندما سبق اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوجيه تحذير إلي الدول التي تحصل علي مساعدات أمريكية من التصويت ضد قراره.. قال: "انهم يحصلون منا علي مساعدات تقدر بمئات الملايين من الدولارات بل حتي مليارات الدولارات. ثم يصوتون ضدنا. حسنا نحن نراقب تلك الأصوات".. أضاف ترامب في تصريحات أدلي بها من البيت الأبيض: "دعهم يصوتون ضدنا. سنوفر الكثير من الأموال. الأمر لا يعنينا¢.
* السفيرة الأمريكية لدي الأمم المتحدة نيكي هيلي سبقت أيضا اجتماع الجمعية العامة بالقول : ان الرئيس ترامب كلفها "بتقييد أسماء" الدول التي ستصوت ضد قراره.. وأنه سيتعامل مع الأمر من "منظور شخصي¢!
* بل ذهبت هيلي إلي أبعد من ذلك في الكلمة التي ألقتها أمام اجتماع الجمعية العامة . عندما هددت الأمم المتحدة نفسها بالتوقف عن تقديم المساهمة المالية في أنشطتها.. قالت : "ان أمريكا هي أكبر مساهم في تمويل مؤسسات الأمم المتحدة.. نقوم بذلك من أجل قيمنا.. ومن أجل مصلحة العالم أجمع.. نقدم التعليم للأطفال والطعام للفقراء ونساعد في حل الأزمات.. نفعل ذلك من منطلق احساسنا بالمسئولية.. وعندما نكون أسخياء . فيجب أن يقابل ذلك باحترام.. لكن عندما نهاجم . فهذا يعني أن الدولة التي تهاجمنا لا تحترمنا وعليها أن تدفع الثمن عن قلة احترامها.. نحن ندفع للأمم المتحدة أكثر من أي دولة أخري. وهذا الامتياز لا يضاهينا فيه أحد.. لذلك عندما نصرف بهذا السخاء علي الأمم المتحدة . فمن حقنا أن نطلب المقابل".
* هكذا بلغ الابتزاز الأمريكي مداه بالتهديد بقطع المساعدات المالية.. سواء عن الدول التي تصوت ضد قرار ترامب . أو عن منظمة الأمم المتحدة نفسها . التي اعتبرت نيكي هيلي أن التصويت ضد قرار ترامب هو اضعاف لدورها..!
دول شجاعة
رغم ذلك فإن العشرات من دول العالم التي تتلقي مساعدات مالية من الولايات المتحدة رفضت الخضوع لهذا الابتزاز الأمريكي الرخيص . وصوتت ضد قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.. فجاءت نتيجة التصويت هكذا: 128 دولة ضد قرار ترامب.. و9 دول تؤيده.. و35 دولة امتنعت عن التصويت..
* لابد هنا من الاشارة إلي أن من بين الدول التي صوتت ضد قرار ترامب . دولاً حليفة للولايات المتحدة الأمريكية مثل كوريا الجنوبية.. كما امتنعت عن التصويت دول صديقة للولايات المتحدة مثل كندا واستراليا.. وقال مندوب المكسيك التي امتنعت أيضا عن التصويت: "يجب علي الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون جزءا من الحل . وليس عقبة علي طريق تقدم عملية السلام".. هذه هي أسماء الدول التي صوتت ضد قرار ترامب:
* أفغانستان وألبانيا والجزائر وأندورا وأنغولا وأرمينيا والنمسا وأذربيجان والبحرين وبنغلاديش وبربادوس وروسيا البيضاء وبلجيكا وبليز وبوليفيا وبوتسوانا والبرازيل وبلغاريا وبوروندي وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكمبوديا وتشاد وتشيلي والصين وجزر القمر والكونغو وكوستاريكا وساحل العاج وكوبا وقبرص والدنمارك وجيبوتي والدومنيكان والاكوادور ومصر وأريتريا واثيوبيا وفنلندا وفرنسا والغابون وغامبيا وجورجيا وألمانيا وغانا واليونان وغرينادا وغينيا وغويانا وأيسلندا والهند وأندونيسيا والعراق وايران وأيرلندا وايطاليا واليابان والأردن وكازاخستان والكويت وقرغيزستان ولاوس وبروناي وكوريا الشمالية ولبنان وليبيريا وليبيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومدغشقر وماليزيا والمالديف ومالي ومالطا وموريتانيا وموريشيوس وموناكو والجبل الأسود والمغرب وموزمبيق ونامبيا ونيبال وهولندا ونيوزيلندا ونيكاراغوا والنيجر ونيجيريا والنرويج وعمان وباكستان وبابوا غينيا الجديدة وبيرو والبرتغال وقطر وكوريا الجنوبية وروسيا والسعودية والسنغال وسانت فنسنت وجزر غرينادين وصربيا وسيشل وسنغافورة وسلوفاكيا وسلوفينيا والصومال وجنوب أفريقيا واسبانيا وسيريلانكا والسودان وسورينام والسويد وسويسرا وسوريا وطاجيكستان وتايلاند ومقدونيا وتونس وتركيا والامارات العربية المتحدة وبريطانيا وتنزانيا وفنزويلا وأوروجواي وأزباكستان وفيتنام وزيمبابوي واليمن وليختنشتاين.
تهديد الفلسطينيين
هكذا صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية بإلغاء قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. والابقاء علي الوضع القانوني لمدينة القدس كما نصت عليه القرارات الدولية.. فكان ذلك بمثابة هزيمة سياسية كبيرة للرئيس ترامب . لم تنقذه منها التهديدات التي أطلقها بقطع المساعدات المالية عن كل من يصوت ضده..!
لكن ترامب لم يعترف بالهزيمة.. ولم يتراجع عن قراره بشأن القدس.. كما لم يقبل برفض الفلسطينيين له كراع لعملية السلام . بعد أن أخرج ملف القدس من المفاوضات باعترافه بها عاصمة لإسرائيل.. انما قرر استخدام ورقة المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلي الفلسطينيين . كوسيلة للضغط عليهم للقبول بالعودة إلي المفاوضات مع الإسرائيليين..!
* قال الرئيس ترامب في تغريدة له علي "تويتر" يوم الأربعاء 3 يناير 2018 : ¢ان الولايات المتحدة قد توقف في المستقبل المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين . لأنهم لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات السلام مع إسرائيل¢.
- أضاف ترامب "ان واشنطن تعطي الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أي تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتي التفاوض علي اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل¢!..
- قال أيضا: "في ضوء أن الفلسطينيين لم يعودوا مستعدين للمشاركة في محادثات سلام. فلماذا نقدم أيا من تلك المدفوعات الكبيرة لهم في المستقبل؟".
- جاءت تغريدات الرئيس الأمريكي بعد يوم واحد من تصريحات للمندوبة الأمريكية لدي الأمم المتحدة نيكي هيلي . كشفت فيها عن خطة أمريكية لربط التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة إلي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا". بعودة الفلسطينيين إلي المفاوضات مع الإسرائيليين.. "الأرقام المتوفرة علي الموقع الاليكتروني لوكالة الأونروا تقول ان حجم التمويل الأمريكي للوكالة بلغ 370 مليون دولار حتي عام 2016"..
- جاءت تغريدات ترامب أيضا بعد أقل من شهر من اصدار الكونجرس الأمريكي قانونا يوم 5 ديسمبر 2017 . يقضي بإلغاء المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة إلي كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. ما لم تلتزم السلطة الفلسطينية بعدد من البنود.. منها : ادانة العنف . والتعاون مع السلطات الإسرائيلية في عمليات التحقيق وانهاء المخصصات المالية لعائلات السجناء الفلسطينيين لدي الاحتلال . وعائلات الفلسطينيين الذين قتلوا خلال عمليات ضد الإسرائيليين..
- هناك قانون سابق صدر أيضا من الكونجرس الأمريكي يوم 24 فبراير 2014 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما . بربط تقديم المساعدات الأمريكية إلي السلطة الوطنية الفلسطينية . بوقف السلطة التحريض ضد إسرائيل . علي أن يتلقي الكونجرس تقارير دورية من إسرائيل تفيد بوقف التحريض ضدها..!
- سأتوقف هنا للاشارة إلي أن قيمة المساعدات المالية التي تتلقاها السلطة الوطنية الفلسطينية من الولايات المتحدة ليست مبلغا ثابتا.. انما تتغير قيمتها كل عام طبقا للوضع العام في المناطق الفلسطينية ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. كان أعلي رقم وصلت إليه هو مليار دولار في عام 2013 . وكان أقل رقم هو 85 مليون دولار في عام 2006..
- تتوزع هذه المساعدات بين مجالات الأمن والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والاغاثية والتعليم ومرتبات موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية..
- المعروف أن حصيلة الضرائب الفلسطينية التي تحصلها إسرائيل لصالح السلطة الوطنية الفلسطينية تبلغ حوإلي 120 مليون دولار شهريا.. بينما مرتبات موظفي السلطة تصل إلي 140 مليون دولار شهريا.. هذا الفارق الذي يصل إلي حوإلي 240 مليون دولار سنويا يتم تمويله من المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية إلي السلطة الوطنية الفلسطينية.. من هنا ينطلق ترامب في تهديده بقطع المساعدات عن الفلسطينيين..!
- بالتالي فإذا كانت الدول العربية والاسلامية "56 دولة" جادة في رفض قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. فعليها أن تدفع للفلسطينيين المساعدات المالية التي يهدد ترامب بقطعها عنهم.. حتي تستطيع السلطة الفلسطينية الاستمرار في القيام بدورها.. باستقلالية وصمود في وجه التهديدات الأمريكية..
20 دولة عربية
پتهديدات ترامب باستخدام ورقة المساعدات المالية في ابتزاز الدول وإجبارها علي القبول بقراراته . لم تفلح في انقاذه من الهزيمة السياسية التي تلقاها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.. لكنها فتحت شهية وسائل الاعلام لجمع المعلومات عن حجم هذه المساعدات وعدد الدول التي تحصل عليها.
- بالنسبة للمنطقة العربية تبين أن 20 دولة عربية تحصل علي مساعدات مالية من الولايات المتحدة.. من بينها السعودية والامارات العربية. وسلطنة عمان. والكويت.. !!
- مؤسسة "دويتشيه فيله" الاعلامية الألمانية نشرت لائحة كاملة بقيمة المساعدات التي حصلت عليها ال 20 دولة عربية . وفق احصاءات عام 2016. التي قدمتها "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية". المعروفة اختصارا ب "USAID".. والدول العربية مرتبة هنا حسب حجم المساعدات التي حصلت عليها في عام 2016 من الولايات المتحدة.. وهي:
1- العراق : حصل العراق علي 5.28 مليار دولار . خصص منها 4.8 مليارات للمجالين الأمني والعسكري. و369 مليونا للمساعدات الانسانية والاغاثية..منها 86 مليونا للمساعدات الغذائية العاجلة . كما خصصت 10 ملايين دولار للنفقات الادارية.. بينما لم يتجاوز الدعم الأمريكي للعراق عام 2001 . عندما كان صدام حسين لا يزال في الحكم 181 ألف دولار. ثم قفز عام 2006. أي بعد ثلاث سنوات علي دخول القوات الأمريكية للعراق. إلي 9.7 مليار دولار في أعلي نسبة علي الاطلاق بين الدول العربية خلال السنوات الماضية..
2- مصر : حصلت مصر علي 1.23 مليار. تم توزيعها علي مجالات التنمية والتعليم والمساعدات الانسانية والمجالين الأمني والعسكري..
3- الأردن : حصل الأردن علي 1.21 مليار دولار. ذهب منها 510 ملايين دولار للمجالين الأمني والعسكري . و213 مليونا للموازنة العامة. و188 مليونا للخدمات الانسانية والاغاثية. و82 مليونا للتعليم. و60 لمجالات أخري..
4- سوريا : حصلت سوريا علي 916.4 مليون دولار. خصص منها 471 مليونا للمساعدات الانسانية الاغاثية . و320 مليونا للمعونات الغذائية العاجلة. و20 مليونا لبرامج اغاثية متعددة. بينما كان نصيب "المشاركة الديمقراطية والمجتمع المدني¢ 1.8 مليون دولار فقط.
5- السلطة الفلسطينية : تلقت الضفة الغربية وقطاع غزة 416.7 مليون دولار. خصص معظمها لبرامج التنمية . منها 133مليون دولار للحاجيات الاغاثية العاجلة. و86 مليونا للخدمات الاجتماعية. و11 مليونا للحكومة والمجتمع المدني.
6- لبنان : تلقي لبنان 416.5 مليون دولار. خصص منها 249 مليون دولار للخدمات الانسانية الاغاثية. و75 مليونا للاصلاحات الأمنية. و12 مليونا لمكافحة المخدرات. و9,2 مليون للحكومة والمجتمع المدني في قطاعات مثل المشاركة الديمقراطية والتنمية القانونية.
7 - اليمن : حصل اليمن علي 305 ملايين دولار. خصصت معظمها للمعونات الانسانية بواقع 294 مليونا. مع حصص منخفضة للدعم الموجه إلي الحكومة والمجتمع المدني. اذ لم يتجاوز 3.7 مليون دولار فقط..
8- الصومال : حصل الصومال علي مساعدات أمريكية قيمتها 274.7 مليون دولار. بينها 174 مليونا مخصصة للمعونات الاغاثية والغذائية. و43 مليونا للعمليات الأمنية.. وكانت المساعدات الأمريكية للصومال قد وصلت في عام 2012 إلي 469 مليون دولار..
9- السودان : تلقت السودان مساعدات من الولايات المتحدة تقدر بحوإلي 137.8 مليون دولار. خصص منها 125 مليونا لعمليات الاغاثة وللمعونات الغذائية.. المعروف أن الدعم الأمريكي للسودان كان منخفضا جدا بسبب العقوبات المفروضة عليها. لكنه بدأ يرتفع ابتداء من عام 2010. ووصل أوجه عام 2013 ب170 مليون دولار..
10- تونس : حصلت تونس علي 117.4 مليون دولار. خصص منها 69 مليونا للمجال الأمني . و10 ملايين للحكومة والمجتمع المدني . كما خصصت 25 مليونا لدعم قطاع الطاقة. و5.9 مليون للنمو الاقتصادي. و3.7 مليون للتعليم..
11- المغرب : حصل المغرب علي 82 مليون دولار. خصص منها 28 مليونا للتعليم . و19 مليونا للحكومة والمجتمع المدني . و15 مليونا للمجال الأمني . و11 مليونا للاصلاح الاداري . و9 ملايين للتنمية الاقتصادية..
12- ليبيا : حصلت ليبيا علي 26.6 مليون دولار. خصصت كلها لدعم مشروعات التنمية .. بلغ الدعم المخصص لما هو اغاثي- انساني 10 ملايين. وخصص 1.1 مليون لمساعدات في عدة قطاعات..
13- الجزائر : حصلت الجزائر علي 17.8 مليون دولار.. خصصت منها 12 مليونا لعمليات الاغاثة الانسانية . و4 ملايين للحكومة والمجتمع المدني . وبقية المبلغ تم توجيهه للمجال الأمني..
14 - موريتانيا : حصلت موريتانيا علي 12.7 مليون دولار.. ذهب نصفها لعمليات الاغاثة الانسانية والغذائية.. والمبلغ المتبقي لمشروعات البنية الأساسية..
15- البحرين : تعد البحرين الدولة الخليجية الأكثر تلقيا للمساعدات الأمريكية في عام 2016. بحوالي 6.5 مليون.. خصص منها 5,4 للمجال العسكري . و806 آلاف لمكافحة المخدرات . و351 ألفا للحكومة والمجتمع المدني..
16- سلطنة عمان : حصلت سلطنة عمان علي 5.7 مليون.. خصصت منها 4,6 مليون للمجالين العسكري والأمني.. و839 ألفا للحكومة والمجتمع المدني.. و339 لمكافحة المخدرات.. كانت سلطنة عمان قد حصلت في عام 2003 علي مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية بلغت 82 مليون دولار.. وهو أكبر رقم مساعدات حصلت عليه دولة خليجية في السنوات الأخيرة..
17- الامارات العربية المتحدة : حصلت الامارات علي 1.1 مليون دولار.. خصص منها 395 ألف دولار لمكافحة المخدرات.. و260 ألفا لتطوير المؤسسات القضائية والقانونية . بينما خصصت 371 ألفا لدعم قطاع الطاقة. و110 آلاف للنمو الاقتصادي .
18 - السعودية : حصلت السعودية علي حوالي 733 ألف دولار.. خصص منها 410 آلاف للحكومة والمجتمع المدني . و209 آلاف للرعاية الصحية . وحوإلي 10 آلاف دولار للمجال الأمني..!!
19 - الكويت : حصلت علي 112 ألف دولار.. خصصت منها 58 ألفا للتدريب في مجال الطاقة . و51 ألفا للحكومة والمجتمع المدني . و3 آلاف لمكافحة المخدرات..
20- قطر : حصلت علي 95 ألف دولار.. خصص منها 62 ألفا لمكافحة المخدرات . و33 ألفا للرعاية الصحية.
تهديد باكستان
تهديدات ترامب باستخدام ورقة المساعدات المالية ضد كل من يعارضه شملت باكستان . التي وقفت بالأمس إلي جانب الولايات المتحدة في غزوها لأفغانستان عام 2001.
- الرئيس ترامب بدأ العام الجديد بكتابة تغريدة علي "تويتر" هدد فيها باكستان بتجميد المساعدات المالية التي تحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية . بزعم ايوائها ارهابيين ومتطرفين والكذب علي واشنطن في هذا الشأن.. قال ترامب في التغريدة التي كتبها علي "تويتر" في اليوم الأول من عام: 2018¢ ان الولايات المتحدة وبحماقة أعطت باكستان أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات ال 15 الأخيرة. فيما هم لم يعطونا سوي أكاذيب وخداع معتقدين أن قادتنا أغبياء".
- أضاف "يقدمون ملاذا آمنا للارهابيين الذين نتعقبهم في افغانستان. دون مساعدة تذكر. انتهي الامر!"
- كانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت الشهر الماضي أن ادارة ترامب تدرس جديا وقف مبلغ 255 مليون دولار من المساعدات المتأخرة لاسلام آباد بسبب عدم تشديدها الاجراءات ضد المجموعات الارهابية في باكستان..
- كما أن ترامب نفسه سبق أن أشار في استراتيجيته للأمن القومي إلي عدم تعاون باكستان مع الولايات المتحدة بالقدر الذي يطلبه.. قال: "اننا نقدم دفعات ضخمة من المساعدات كل عام إلي باكستان. يتعين عليهم مساعدتنا"..
- كما أشار إلي ذلك أيضا نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال تفقده القوات الأميركية في افغانستان الشهر الماضي عندما قال: "ان الرئيس ترامب قد حذر باكستان من ذلك".
التهديد الأمريكي بتعليق تقديم المساعدات المالية إلي باكستان.. قوبل باستهجان شديد علي المستويين الشعبي والرسمي.. حيث خرجت المظاهرات في شوارع المدن الباكستانية تهتف بسقوط أمريكا وتحرق صور الرئيس ترامب والعلم الأمريكي.. كما وجهت وسائل الاعلام الباكستانية انتقادات شديدة إلي سياسة الولايات المتحدة..!