** مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد في أنحاء العالم.. اتجهت الأنظار إلي الرسائل التي تضمنها الاحتفال بالمناسبة في مصر المحروسة وطن المحبة والسلام يتقدمها تصدر الوحدة الوطنية التي عبرت عن نفسها بتأكيد الوشائج القوية والروابط المتينة بين عنصري الأمة.. مسلمين ومسيحيين.. تشاركوا في الفرح والعيش والملح.. وتنافسوا في تأمين الكنائس التي اهتزت جنباتها بقداس الذكري الطيبة.. وما حفلت به من دعوات وأمنيات.. ودقت الأجراس معلنة للعالم تخاطبهم في وطن المحبة والسلام.. حتي تخرج منه هذه القيم التي تطمح إليها البشرية في أرض الكنانة بلسماً للبشرية.. داعما للتقدم والبناء والدرس الآخر أن قوي الشر الأسود لن تفلح أبداً في بث الفتنة والتفرقة أو تشعل نيران التطرف والدمار وربما الدرس الذي ينبغي التوقف أمامه.. هو إقامة الاحتفال الرسمي لأول مرة من كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة الإنجاز الذي يجسد إرادة المصريين وعزيمتهم.. إذ يرتفع البناء وسط عاصمة ذكية متكاملة المرافق والخدمات ونموذجا يحتذي للمجتمع الحضاري المتكامل الذي يتناسب مع مكانة أرض الكنانة.. ويلتقي بجذور حضارتها التي مازالت كنزا ينهل منه العالم في كل مكان.. وها هي الكنيسة الجديدة والمسجد يتعانقان.. عنوانا من أرض الحضارات إلي كل العالم.. وأيضاً هي هدية الوطن لأبنائه المسيحيين.. في العيد الخمسين للكاتدرائية المرقسية.. شامخة المكانة والدلالة في القاهرة.. ان مصر التي كانت هي المسار للعائلة المقدسة والتي خصها الله سبحانه وتعالي بمكانة الأمن والأمان في كتابه الكريم تتصدي بكل قوة وقدرة أبنائها من المسيحيين والمسلمين لدحر الإرهاب الأسود.. تخوض المعركة نيابة عن العالم وتواصل ملحمة البناء والتعمير.