** تدق الاجراس بعد منتصف الليل.. بعد قداس أعياد الميلاد في جميع الكنائس الارثوذكسية بالقاهرة وبيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام..والكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. وفي جميع البلدان التي افتتحت بها الكنائس المصرية..وفي الكنائس التي تم ترميمها في أنحاء الوطن بتكليف رئيس الجمهورية.. تدق الاجراس. ترتفع نغماتها في عنان السماء ويتبادل المطارنة والاساقفة والقساوسة ورجال الدين المسيحي الدعوات والامنيات أن يقترن بهذه الذكري الطيبة.. بشري أمل.. وخير ومحبة لكل شعوب الأرض.. كي تنعم بالسلام والاستقرار ويجنبها الله شرور الإرهاب والتطرف والمؤامرات.. ويتحقق نداء المحبة الذي حمل شعلته عيسي عليه السلام.. وتحمل من أجله الكثير من الاضطهاد والعدوان والاشواك أثناء رسالته في أرض فلسطين المقدسة.. وهذه الاحتفالات في مصر المحروسة.. وتبادل التهاني والامنيات بين عنصري الأمة.. مسيحيين ومسلمين إنما تعني استمرار اللحمة والانصهار لشعب وحده الإيمان بالرسالات السماوية.. وتصدوا معا للغزوات والمؤامرات من القوي الخارجية علي مر التاريخ ومقاومة المسيحيين البطلة للاضطهاد والعنصرية.. ومازالت المحروسة شعباً وحضارة وتاريخا تتحدث وتفخر باستضافة أرض النيل للعائلة المقدسة.. هرباً من ملاحقة الاضطها الروماني.. واليوم مع ذكري تتجدد لأعياد الميلاد.. نتذكر أن المحبة التي تجمع عنصري الأمة أكبر من جميع المؤامرات والأعمال التخريبية التي يتصدي لها المسلمون والمسيحيون يداً بيد..وقلباً بقلب.. وصدق الراحل العظيم البابا شنودة الثاني في مقولته المأثورة.. مصر ليست وطناً نعيش فيه.. ولكنه وطن يعيش فينا.. فلتدق الاجراس بالمحبة والسلام.. والاستقرار والبناء وتلاحم الهدف والمصير.. وتحيا مصر.