قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس ان روسيا بدأت بتشكيل مجموعة قوات دائمة في قاعدتي طرطوس وحميميم بسوريا. أشار شويجوفي اجتماع بوزارة الدفاع أمس ان القائد العام للقوات المسلحة الروسية صدق الأسبوع الماضي علي هيكل وقوام كوادر القاعدتين الأساسيتين في طرطوس وحميميم. وأشار الي أن العملية العسكرية في سوريا لمحاربة الارهابيين "احدي المهام الرئيسية التي كانت تقوم بها القوات الروسية العام الحالي. وخاصة القوات الجوية الفضائية والشرطة العسكرية وقوات مشاة البحرية ووحدات الطيران بدون طيارين والأسطول. أي جميع القوات التي شاركت في العملية بشكل أوبآخر". من جانبه. قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشئون الدفاع. أندريه كراسوف. في حديث لوكالة "انترفاكس" ان روسيا تعزز حضورها في الشرق الأوسط. وهذه منطقة غير هادئة في الوقت الراهن". وأضاف أن قاعدة طرطوس هي معقل يوسع امكانيات أسطولنا. وسيكون لأسطولنا وجود دائم في البحر الأبيض المتوسط". وكان مجلس الاتحاد الروسي قد صدق اليوم الثلاثاء علي قانون حول ابرام الاتفاقية مع سوريا بشأن توسيع القاعدة الروسية في ميناء حميميم السوري. يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قام بزيارة لقاعدة حميميم السورية يوم 11 ديسمبر الجاري حيث كان في استقباله نظيره السوري بشار الأسد وأمر بوتين بالبدء بسحب القوات الروسية من سوريا. علي صعيد آخر أعلنت جماعات سورية معارضة رفضها لمؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تعتزم روسيا استضافته في سوتشي قائلة ان موسكوتسعي للالتفاف علي عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأممالمتحدة واتهمت هذه الجماعات روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. من جهته, قال مبعوث الأممالمتحدة لدي سوريا ستافان دي ميستورا ان خطة روسيا لعقد المؤتمر يجب تقييمها من خلال قدرتها علي المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأممالمتحدة لانهاء الحرب في سوريا. في سياق متصل أعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الأممالمتحدة يجب أن تلعب دورا مهما في مؤتمر الحوار الوطني السوري. من ناحية اخري لقي 15 شخصا مصرعهم اثر غارات جوية استهدفت بلدات وقري سراقب وسنجار وهيش ومعرة النعمان وغيرها في الريف الجنوبي بادلب فيما استهدفت غارات آخري بلدتي اللطامنة وكفر زيتا بريف حماة. في تطور لاحق رضخت هيئة تحرير الشام "النصرة سابقا" لشروط الجيش السوري بعد أن أطبق الحصار عليها في ريف دمشق الجنوبي الغربي ووافق التنظيم علي الخروج الي ادلب خلال 48 ساعة علي أن تخرج أول دفعة منهم في حال لم يتم نقض الاتفاق من قبلهم مجددا, فيما تتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء. أعلنت مصادر روسية ان الجيش السوري علي وشك الاعلان عن تحرير الغوطة الغربية من مسلحي هيئة تحرير الشام واخراجهم من آخر معاقلهم بالمنطقة. في الاثناء, أعلنت جماعات سورية معارضة انها صدت محاولات عديدة لاقتحام دفاعاتها قرب منطقة حدودية استراتيجية مع اسرائيل ولبنان ونفت تقارير للجيش السوري عن أنها علي وشك الاستسلام.