أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء سحب القوات الروسية من سوريا بعد أدائها لمهامها في محاربة الارهاب. جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد اثناء زيارة مفاجئة له لقاعدة حميميم الروسية في سوريا. قال بوتين ان روسيا ستحتفظ بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية السورية وعلي منشأة بحرية في "طرطوس" بشكل دائم. فيما أبلغ طيارون في القوات الجوية الروسية العاملة في قاعدة حميميم الرئيس الروسي أنهم بدأوا بالفعل مغادرة الأراضي السورية. أضاف بوتين انه خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية مع الجيش السوري بدحر أقوي الجماعات الارهابية الدولية ونظرا لذلك اتخذ قرارا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية المتواجدة في سوريا الي روسيا. أعلن بوتين أنه في حال رفع الارهابيون رءوسهم في سوريا فان روسيا ستوجه لهم ضربة لم يروها من قبل وانه لن ينسي الضحايا والخسائر جراء محاربة الارهاب. اشار الرئيس الروسي الي أهمية خلق ظروف في سوريا للتسوية السياسية برعاية الأممالمتحدة وعودة اللاجئين الي منازلهم مؤكدا أنه تم الحفاظ علي سوريا كدولة مستقلة وذات سيادة. شكر الجنود الروس في قاعدة حميميم علي انجازهم المهمة ببراعة مشيرا الي أنهم سيعودون الي وطنهم حاملين للنصر ببراعة في سوريا. في سياق متصل أعلن قائد المجموعة الروسية في سوريا فريق اول سيرجي سوروفيكين أنه سيتم سحب 23 طائرة ومروحتين والشرطة العسكرية ومركز ازالة الألغام ومستشفي عسكري من سوريا. من جانبه وجه الرئيس السوري بشار الأسد الشكر لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله في حميميم علي مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الارهاب في سوريا. مؤكدا أن الشعب السوري لن ينسي ما قام به العسكريون الروس. وتدعم روسيا القوات السورية في معاركها ضد داعش وتوفر لهم غطاء جويا في شرق دير الزور حيث لا يزال يتحصن مسلحون من داعش. يذكر أن العملية العسكرية للقوات الجوية الفضائية الروسية بدأت يوم 30 سبتمبر عام 2015 بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد وكانت العملية تهدف الي القضاء علي تنظيم داعش الارهابي ودعم القوات السورية في محاربة الجماعات الارهابية الأخري علي أراضيها. كان الرئيس الروسي قد قرر سحب الجزء الأكبر من مجموعة القوات الروسية في مارس من عام 2016. وذلك بصدد نجاح تنفيذ المهام. وفي الوقت نفسه فان روسيا لم تتخل عن التزاماتها بتزويد الحكومة السورية بالأسلحة والمعدات العسكرية وتدريب الاختصاصيين العسكريين. كما أن قاعدة حميميم لا تزال تشكل مركزا للخدمات اللوجستية البحرية في طرطوس. من ناحية اخري قصفت القوات السورية الريف الشمالي لمدينة حمص بعدة غارات جوية تعد الأولي من نوعها منذ شهرين واستهدفت الغارات مناطق في قرية "تيرمعلة" ومحيطها مما أسفر عن وقوع خسائر مادية كما قصفت القوات مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص دون معلومات عن خسائر بشرية. في سياق آخر طردت هيئة تحرير الشام التابعة للمعارضة تنظيم داعش من محافظة ادلب في شمال غرب سوريا بعد يومين علي دخوله اليها مجدداً. وأفاد مصدر للمعارضة السورية أنه بعد هجمات معاكسة وعنيفة تمكنت الهيئة من استعادة السيطرة علي "باشكون". وتسيطر هيئة تحرير الشام علي الجزء الأكبر من محافظة ادلب فيما تتواجد فصائل ارهابية في مناطق اخري محدودة فيها وكان التنظيم المتطرف تمكن في الآونة الأخيرة من السيطرة علي عدد من القري في ريف حماة الشمالي الشرقي اثر معارك مع هيئة تحرير الشام ما مكنه من دخول ادلب. في الاثناء أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري 17 ارهابيا من تنظيم جبهة النصرة بين قتيل ومصاب خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث التنظيم الارهابي من أقصي ريف دمشق الجنوبي الغربي. ونفذت وحدة من الجيش ضربات بسلاح المدفعية علي تحصينات ارهابيي جبهة النصرة في قرية مغر المير ومحيط مزرعة بيت جن أدت الي تدمير العديد من أوكارهم وايقاع قتلي ومصابين بين صفوفهم.