بعد زيارة مفاجئة لقاعدة حميميم الجوية باللاذقية، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عنه قوله: «خلال عامين، قضت القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الجيش السورى على الإرهابيين الدوليين الى حد كبير، وبالتالى اتخذت قرار اعادة القسم الاكبر من الوحدات العسكرية الروسية المتواجدة فى سوريا إلى روسيا». ولم يحدد بوتين عدد الجنود الروس الذين سيبقون فى سوريا. وكان فى استقبال بوتين فى القاعدة نظيره السورى بشار الأسد ووزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو وقائد مجموعة القوات الروسية فى سوريا الفريق أول سيرجى سوروفكين. وخلال جلسة مباحثاته مع الأسد، أعرب بوتين عن رغبته فى العمل مع إيران وتركيا لبدء عملية سلام سورية. ونقلت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) عن بوتين قوله للأسد انه يأمل فى إمكانية بدء عمل المؤتمر السورى للحوار الوطنى وإنه سيبحث الأمر خلال اجتماعاته المقبلة فى القاهرة وأنقرة. يذكر أن قاعدة حميميم لا تزال تشكل مركزا للخدمات اللوجيستية البحرية فى طرطوس، إلى جانب مركز المصالحة الروسى. وميدانيا، صعد الجيش السورى ، بدعم جوى روسى، حملته العسكرية ضد فصائل المعارضة المسلحة فى محافظة حماة الشرقية وذلك فى هجوم بمحافظة إدلب فى شمال غرب سوريا. وقال شهود عيان ان عشرات من الغارات الجوية التى يعتقد أن طائرات روسية شنتها بشكل أساسى خلال الثمانى والأربعين ساعة الماضية استهدفت قرى وبلدات تسيطر عليها المعارضة فى ريف حماة الشمالى الشرقى والمنطقة الجنوبية من محافظة إدلب. ومن جانبها، قالت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) وبعض فصائل «الجيش السورى الحر» التى تسيطر على تلك المناطق انها أرسلت تعزيزات لاسترداد سلسلة من القرى فى ريف حماة الشمالى التى أعلن الجيش فى وقت سابق السيطرة عليها فى قتال عنيف. وأوضح تقرير لوكالة رويترز أن «هيئة تحرير الشام» طردت تنظيم «داعش» من محافظة ادلب بعد يومين على دخوله إليها مجددا. وقال «المرصد السورى لحقوق الإنسان»: ان «هيئة تحرير الشام تمكنت من طرد داعش من المحافظة مجددا بعد هجمات معاكسة وعنيفة»، مشيرا إلى أن الهيئة استعادت السيطرة على باشكون.