شهدت أزمة البنسلين انفراجة بعد ضخ وزارة الصحة 200 ألف عبوة بالصيدليات مع وعد بتوفير مثلها كل 48 ساعة بالإضافة إلي 800 ألف عبوة نهاية الشهر الجاري. المواطنون أبدوا سعادتهم بانتهاء الأزمة مطالبين بعبوتين شهرياً. في الوقت الذي أكد فيه الصيادلة ضرورة تشديد الرقابة ومنع سياسة الاحتكار. من جانبها أكدت وزارة الصحة حصول كل صيدلية علي 10 عبوات بدلاً من 3 لتخفيف الأزمة. من ناحية أخري اختفت أدوية الشلل الرعاش وأجمع الصيادلة علي أنها أزمات مفتعلة لإجبار الحكومة علي رفع الأسعار وطالب الخبراء بسرعة إنشاء هيئة عام للدواء تشجع الشركات الحكومية علي العمل وتوفر لها المواد الخام وتعيد من خرج منها للأسواق. يقول أيمن ريان- القليوبية- أصبح الآن الحصول علي حقن البنسلين أمراً سهلاً. والأهم تشديد الرقابة علي الصيدليات للتأكد من تطبيق قرار وزارة الصحة علي الجميع. ويضيف جمال عبدالخالق- بالمعاش- أعالج نجلي المريض بروماتيزم القلب ويحتاج إلي حقنتين شهرياً وكنت أعاني الأمرين من أجل الحصول علي حقنة بنسلين واحدة لتنقذه من الموت. وفوجئت بتوفير البنسلين بسعر 7 جنيهات للمصري و9 جنيهات للحقنة المستوردة. متمنياً ألا تعود هذه الأزمة مرة أخري وأن يحاسب المتلاعبين بالمرضي. وتشير فاطمة عبدالرحمن- المنصورة- الحكومة نجحت في القضاء علي الأزمة رغم تأخر قراراتها فالحقن أصبحت بالفعل متوفرة ولكن الصيدليات لا تقوم بصرف أكثر من حقنة واحدة بالرغم من أن ابنتي تحتاج لحقنتين في الشهر الواحد. يشاركها الرأي سعد علي متمنياً أن يتوفر البنسلين بشكل دائم وليس بصورة مؤقتة مع ضرورة مراجعة الحكومة في توزيع الأدوية علي الشركات لمنع الاحتكار والاهتمام بباقي المحافظات التي تعاني بالفعل من نقص حاد في البنسلين وأدوية أخري. يري خالد معتمد أن وزارة الصحة هي سبب الأزمة منذ أكثر من 3 أشهر ولم تتحرك إلا مؤخراً وانتهاء المشكلة لا يعفي الحكومة من تقصيرها فهناك آلاف المرضي اضطروا لشراء حقنة بالنسلين بالسوق السوداء بأكثر من 100 جنيه. الدكتورة إجلال حسين- مدير صيدلية الإسعاف- بالفعل أزمة البنسلين شبه انتهت بعد ضخ الوزارة لكميات هائلة وتوزيعها علي جميع الصيدليات. حيث تم صرف أكثر من 3 آلاف عبوة أمس والطوابير اختفت. ومن المتوقع انتهاء الأزمة تماماً بنهاية هذا الشهر بعد ضخ أكثر من 250 ألف عبوة بنسلين كل 48 ساعة. وأكدت الدكتورة رشا زيادة- رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة- أن هناك 800 ألف عبوة بنسلين ستصل من الخارج نهاية الشهر الجاري مشددة علي حصول كل صيدلية علي 10 عبوات هذا الأسبوع بدلاً من 3 عبوات للحد من الأزمة. مع تشديد الرقابة علي مختلف الصيدليات لضمان وصول الحقن لمستحقيها وعدم بيعها بالسوق السوداء. وعن أدوية الشلل الرعاش قال الدكتور إسلام المنشاوي- صيدلي: إنها اختفت من الأسواق وبدائلها ومثيلاتها والأصناف كله ناقصة في السوق مشيراً إلي أن هناك أصنافا كثيرة ناقصة بالرغم من وعد الشركات لوزارة الصحة بعد الزيادة الأخيرة في السعر انه سيتم توفير الأدوية ولكن مشكلة النواقص مازالت مستمرة والشركات تجبر وزير الصحة علي زيادة الأسعار وتسحب الأصناف من السوق في حين أن قانون التشغيل ينص علي أنه في حلة دعم توافر صنف في السوق لمدة سنة يتم سحب الترخيص ومع ذلك لم تقم وزارة الصحة بسحب أي ترخيص لأي شركة في حين أن هذه الشركات تحقق أرباحاً تصل إلي 500% لبعض الأصناف معوضة رخص ثمن بعض الأصناف. أكد أن هناك مضادا حيويا تكلفة إنتاجه 5 جنيهات ويباع في السوق بسعر 50 جنيهاً فالشركات تقدم فواتير مضروبة لأسعار المواد الخام بسعر أعلي من الحقيقة للحصول علي ترخيص من الوزارة لإثبات أنها تخسر علي خلاف الحقيقة لذا لابد من إعادة "فلترة" كل الأصناف الموجودة في السوق وتسعيرها كما وعد وزير الصحة بخفض أسعار بعض الأصناف وزيادة أسعار الأصناف التي تحتاج إلي زيادة. وتساءل أين دور جهة دعم النواقص بوزارة الصحة التي من المفترض أن عملها هو رصد الأصناف الموجودة في السوق وتحديد حجم الاستهلاك قبل حدوث الأزمة. وطالب الدكتور عادل عبدالمقصود. رئيس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية. بضرورة إجراء عمليات متابعة جيدة في الأسواق من وزارة الصحة وأن نتعامل مع الدواء كما نتعامل مع إشارات الرور فأدوية الشلل الرعاش هناك 3 أصناف ناقصة في السوق والمرضي يبحثون عنه بلا جدوي. وقال الدكتور أحمد فاروق- الأمين العام لنقابة صيادلة مصر: إن المستحضر الأساسي لمرضي شلل الرعاش "الأصيل أو الأصلي" اختفي من الأسواق ويعاني من نقص شديد وحاد في البدائل والكميات الموجودة غير كافية. وشدد الدكتور أمير موريس- صيدلي- علي عدم وجود دواء شلل الرعاش بصورة نهائية بسبب فقدان الحركة للمرضي مطالباً بإنشاء هيئة للرقابة علي الدواء لمنع اختفاء الأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة والتي لا يستطيع المريض الاستغناء عنها. وطالب الدكتور إبراهيم حماد- صيدلي- إلي ضرورة إنشاء هيئة للرقابة علي الدواء تتبع وزارة الصحة ويكون هدفها توفير كافة النواقص من الأدوية قبل حدوث الأزمات لأن المرضي لا يستطيعون التوقف عن الأدوية وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكانت هناك مناقشات في مجلس النواب لإنشاء تلك الهيئة ولكن لم يحذث ذلك.