قيادة العالم تبدأ من أرض النيل.. من ذلك المكان الذي علم البشرية كلها وتأثرت وتعلمت علي أعتابه كل الحضارات فبدأوا في وضع المخططات العالمية في محافلهم الماسونية بغية الوصول والاستيلاء علي تلك البقعة الغالية من أرض الله.. ولأنها تحوي وتزخر برجال تربوا وترعرعوا علي جانبي ضفتي نيلها العظيم قال عنهم أفضل الخلق الذي لا ينطق عن الهوي رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض.. كانوا بحق لكل طاغية بالمرصاد فجعلوا أرضها كما كانت وستظل دوماً مقبرة للطامعين والغزاة. وليس أدل علي ما يخطط له الطامعون في مصرنا الحبيبة مما قاله في خمسينيات القرن الماضي الصهيوني "بن جوريون" أول رئيس وزراء لإسرائيل.. قال إن عظمة دولة إسرائيل ليست في إنتاج القنبلة النووية بل في تدمير ثلاث دول عربية هي العراق وسوريا ومصر. ولم تكن تلك المخططات الشيطانية خافية علي الشعب وقامت الدولة المصرية ومنذ تولي القيادة الواعية الحالية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة بناء مصر المستقبل. وهذه رسائلي لكل قوي الشر: * أطالب الشعب المصري الأصيل بأن يلتف حول قيادته السياسية في تلك الفترة المفصلية من تاريخ مصرنا الحبيبة وأن يثق في تأكيد قائدها الرئيس السيسي الذي أكد مراراً وتكراراً أننا لن نقبل المساس بأي ذرة من تراب أرضنا الطيبة.. والأمن المائي.. حياة أو موت لكل المصريين. وقوته ليست بالأسلحة فقط. بل بتوحدنا وصمودنا ضد عصابات الشر والتي لا تفرق بين كافة نسيج المجتمع من كافة الطوائف والمذاهب والأعراق. * مصر امتداد للأشقاء في السودان وأثيوبيا وأن ما يحدث في عروقنا جميعاً هو دماء ارتوت بماء النيل العظيم الذي يجري في أراضينا ولن تستطيع أي سدود أو أي موانع أن تمنع وصوله لنا.. وإنني لأتعجب من عقول أشقائنا في أفريقيا بعدما ناضلت وكافحت مريراً. لتنال حريتها واستقلالها وكان لمصر الريادة في معاونتهم للتحرير من الاستعمار في عهد زعيمها الخالد جمال عبدالناصر.. وها هو التاريخ يعيد نفسه ويأتي الاستعمار بصورة أخري.. ألا وهي.. الاستعمار الاقتصادي والذي في ظاهره الرحمة بالنماء. وفي باطنه العذاب والتبعية وإشاعة الفوضي. * آخر رسائلي.. أوجهها لكل الأطراف المتآمرة علي وطننا الغالي من أطراف دولية وإقليمية.. أن الدولة العميقة مصرنا الحبيبة.. تعلم تماماً ما تقومون بالتخطيط لإسقاطها والعبث بمقدراتها في السر والعلن إننا أصبحنا في مرحلة الفعل وليس رد الفعل وصارت مصر تحت قيادتها السياسية فاعلاً للأحداث وليست مفعول به. ووجب علينا أن نتماسك ونتحد ونتكاتف كما علمنا المولي عز وجل "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين".