ماذا يريد الفريق أحمد شفيق من مصر؟!!.. سؤال حيرني كثيراً.. وأنا أتابع المشهد السياسي بحركته السريعة والمدهشة خلال الأيام القليلة الماضية.. فالفريق شفيق وهو المحسوب علي نظام مبارك.. ظل قابعاً في الإمارات العربية منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن ترك مصر هارباً ظناً منه ان نظام الإخوان.. سوف يتخلص منه إما بالاغتيال الصريح.. أو تقديمه للمحاكمة.. ولكن الشيء الغريب والذي يدعو للدهشة أيضاً أن يظل الفريق شفيق في دولة الإمارات رغم زوال حكم الإخوان.. مما يضع علامات استفهام كبري حول هذا الرجل الغامض الذي يحلم بعرش مصر.. مما يطرح عدداً من التساؤلات منها: هل لديه الأمل في القفز علي حكم المحروسة وتحقيق حلمه الكبير؟!! .. الحقيقة سأرد علي السؤال الأخير بسؤالين هما.. هل يريد شفيق إعادة حكم مبارك مرة أخري بحزبه الوطني؟!!.. وهل سيكون حصان طروادة الذي يستخدمه الإخوان للعودة للمشهد السياسي؟!!.. وهذا أو ذاك كارثة كبري للمصريين.. لأن الفساد لن يكون بديلاً أبداً للإرهاب والعكس صحيح.. إذاً الناس في حيرة شديدة من هذا الصخب السياسي الذي أحدثه الفريق شفيق.. بداية من المناورة السياسية المكشوفة عندما أعلن بيانه من خلال قناة الجزيرة العميلة لكي يحدث الفرقعة السياسية للعودة إلي مصر.. أو ما يملك في جعبته الكثير من الأسرار الخفية حتي يفاجيء بها الشعب المصري.. ويكون السبب في إحداث فوضي عارمة تجتاح البلاد وهذا ما لا نتمناه علي الاطلاق.. وعلي الفريق شفيق أن يرد علي تساؤلات ومخاوف الشعب المصري بعد أن دفع فاتورة الفوضي من قوته اليومي!!! .. ونعود للسؤال الذي بدأنا به المقال.. ماذا يريد من مصر؟!!.. وللتاريخ ان شفيق لديه طموح سياسي عارم رغم بلوغه أرذل العمر.. وهذا الطموح أيضاً موجود عند بعض القادة السياسيين الذين سيحاربون من أجل دخول "الاتحادية" وقد نجد مفاجآت من العيار الثقيل قبل الترشيحات للانتخابات.. وانني لا أعترض علي ذلك... لأنه من حق أي مواطن يري في نفسه القدرة علي الحكم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.. أن يتقدم للترشيح.. مادمنا اخترنا الديمقراطية والصناديق في اختيار رئيسنا.. ولكن أن يتحول الأمر للتحالف مع جماعات إرهابية تخطط لسقوط الوطن ومؤسساته الوطنية هذا هو المرفوض في قواعد اللعبة السياسية.. والفريق شفيق إذا كان لا يعلم.. بأنه المرشح المفضل لأركان نظام مبارك والإخوان في نفس الوقت.. فإنه سيقع ومعه الوطن في براثن الفوضي الكبري التي يخطط لها المشروع الصهيوني.. بأن تحترق مصر بأيدي أبنائها وعملاء المشروع!!!