تحدي الشعب المصري الإرهاب الأسود عندما أسقط نظام الجماعة الإرهابية في 30 يونيو. ومن يدرك حقيقة المخطط الذي دفع في تنفيذه في مصر لحساب القوي الاستعمارية الراغبة في فرض الهيمنة علي المنطقة المتآمرة علي إسقاط مؤسسات الدولة المصرية كي لا تستعيد مصر قوتها وتلعب دورها الريادي وتقود عملية إنقاذ المنطقة العربية من مخطط التقسيم والتمزيق وتدمير الجيوش وتشريد الشعوب. وفي الوقت نفسه تقود عملية تنمية وبناء ضخمة تكون نموذجاً لغيرها من الدول تتمثل في المشروعات القومية الكبري وسائر المشروعات الحضارية والعمرانية والمؤسسات الاقتصادية التي تحتفل بافتتاحها أو تدشينها من أجل مستقبل أفضل لجميع المصريين والأجيال القادمة. ان التضحيات التي دفعها الشعب المصري ومازال يدفعها حتي الآن في مواجهة الإرهاب نيابة عن شعوب المنطقة وسائر الشعوب المحبة للسلام في العالم لن تؤثر في وحدة الشعب وصلابته واصطفافه خلف قيادته الوطنية وقواته المسلحة الباسلة وشرطته الوطنية. في الوقت الذي يكتشف فيه العالم مدي وحشية الجماعات الإرهابية التي نحاربها وهي تنسف بيوت الله من مساجد وكنائس بمن فيها من المصلين ويتضح للعالم أن لا علاقة لها بالإسلام المعتدل الوسطي الصحيح و أنها مجرد ألعوبة متوحشة في أيادي القوي التي تمولها وتسلحها وتعلمها وتحبسها عندما تشاء غير عابئة بشرعية دولية أو مواثيق بحقوق الإنسان التي من بينها الحق في الحياة الحرة الكريمة بلا إرهاب أو تهديد أو ضعوط. يواصل الشعب المصري بكل قوة الإرادة والتصميم المعركة ضد الإرهاب مهما تساقط منه الشهداء بل يعتبرهم وقود نضاله الشاق الطويل علي طريق المستقبل الموصل لدولة مصرية قوية حديثة قادرة علي قهر أعدائها وكشفهم مهما تخفوا وراء ساتر الغدر والخديعة.