سيطر الأهلي والزمالك مجددا علي الأحداث داخل مركز التسوية والتحكيم واللجنة الأولمبية . واستحوذت ملفات الناديين علي الجانب الأكبر من الاهتمام من الجميع علي مدار الساعات الماضية .. فرضت اللائحة الاسترشادية نفسها علي القلعة الحمراء بشكل كبير . بعد انتهاء مراحل التقاضي الخاصة بالنادي وتظلمه من عدم اعتماد جمعيته العمومية وما ترتب عليها من أثار منها إعلان لائحته الخاصة . پوصار إجراء الانتخابات المقبلة للنادي علي اللائحة الاسترشادية المعلنة والمنشورة في الجريدة الرسمية أمرا واقعا في كل الأحوال . ولم يبق أمام الأهلي أو اللجنة الأولمبية سوي اللجوء للمحكمة الرياضية الدولية "كاس" حال الرغبة في استكمال مسيرة الصراع أو التقاضي لأبعد درجة ممكنة . كانت الفترة الماضية شهدت مجموعة من الصراعات والمواجهات القضائية بين الطرفين بدأت بقرار الأولمبية عدم اعتماد الجمعية العمومية وبطلان كل الإجراءات الخاصة بها . ثم تحريك دعوي من قبل النادي أمام مركز تسوية المنازعات وخسر الأهلي الشق المستعجل مرورا إلي الشق الموضوعي أمس . أما ملفات الزمالك فكانت متشعبة ومتعددة الأطراف علي مدار الأيام الماضية أيضا . وكان أخر مشاهدها فتح القاعة الكبري باللجنة الأولمبية لتستقبل جلسة النظر في دعوي أحمد سليمان مرشح الرئاسة ضد مرتضي منصور مرشح الرئاسة أيضا والتي يطالب فيها الأول استبعاد الثاني بحجة عدم توفر شرط من شروط الترشيح لديه وهو أن يكون المرشح حسن السمعة محمود السيرة وفقا لما جاء في دعوي سليمان .. وجاء الشق المستعجل في صالح استمرار مرتضي في الانتخابات .. لتتبقي مرحلة الموضوعي وتمثل حلقة جديدة من الصراع القضائي بين الطرفين في مركز التحكيم . كما تميزت جلسات الزمالك وسط مبني الاتحادات الرياضية بمدينة نصر بالتواجد الأمني الكبير وغير المسبوق بعد أن استعانت اللجنة الأولمبية بقوات الأمن لتأمين الجلسة تحسبا لأي نوع من المواجهات أو الصراعات . وهو ما حدث بالفعل لولا تدخل الأمن لفض الاشتباك .. ويستمر التواجد الأمني في الفترة المقبلة في الجلسات المعتمدة للنظر في الشق الموضوعي بالدعوي ذاتها .. وسط مخاوف من تكرار المواجهات بشكل أوسع وأكثر حدة .پ