ظل مستشفي بولاق العام علي مدي سنوات الملاذ الأول والأخير لعلاج أهالي بولاق والمناطق المحيطة لما يقدمه من خدمة علاجية مجانية. ولكن منذ فترة سادت حالة من الإهمال والفوضي. فلا يوجد أطباء إلا في أوقات معينة. كما يتم تأجيل العمليات الجراحية بالشهور دون سبب واضح الأسباب. من جانبهم عبر المرضي عن استيائهم من سوء الخدمة الطبية بالمستشفي. وعدم توافر الأدوية وطوابير الانتظار التي تمت لساعات دون أن يتم الكشف عليهم. في البداية يقول جبريل محمد علي - مريض بالربو - إنه يذهب إلي المستشفي أسبوعيا لعمل جلسة أكسجين. وأعاني الأمرين للحصول عليها. حيث تقوم الممرضة بإعطائي قناع التنفس بعد انتظارها أكثر من ساعة ولا تعود بعد ذلك. وتشكو نورا علي - ربة منزل - من سوء معاملة الأطباء باستمرار وقلة عددهم. حيث تم تأجيل عملية الولادة الخاصة بي أسبوعين دون توضيح السبب رغم أن التحاليل تؤكد ضرورة إجرائها. يشاركها الرأي حمدي محمد - موظف - مؤكدا علي اختفاء الأطباء من المستشفي. حيث كان مقررًا لي إجراء عملية "الدوالي" منذ أكثر من شهر. ولم يتم إجراؤها حتي الآن. ويوميا أحضر إلي المستشفي لمقابلة الطبيب الذي أبحث عنه لساعات ولا أجده. ويوضح عبدالغفار عبدالعزيز أن أطباء بالمستشفي غير متواجدين. وأنه يذوق المرار للوصول إلي طبيب. علاوة علي عدم توافر تذاكر كشف بعد الساعة 11 صباحا. وتؤكد بدرية سيد - مصابة بالروماتويد - إنها لم تصرف علاجها التأميني المقرر لها شهريا منذ 5 شهور من المستشفي. بحجة وجود نقص بالأدوية. وأن الوزارة لم ترسل حصة المستشفي. لهذا توقفت عن تناول العلاج خلال تلك الفترة لعدم مقدرتي علي شراء الأدوية من الخارج. ويوضح شعبان رمضان - أن تذاكر الكشف بالعيادات الخارجية بالمستشفي تكون متاحة من 9 حتي 11 صباحا فقط. ثم يختفي الأطباء ولا نعثر عليهم. متسائلا أين يذهب فقراء بولاق الدكرور الذين لا يقدرون علي دفع قيمة الكشف في العيادات الخاصة؟! وتضيف صابرين منصور أنها جاءت إلي المستشفي الساعة 12 ظهرا في حالة أعياء شديدة. فوجدت العيادات الخارجية مغلقة ورفضت الممرضة إدخالي قسم الاستقبال رغم سوء حالتي. بحجة أن الاستقبال مخصص لمصابي الحوادث فقط. إسلام خالد - محاسب - يقول إنه حضر بأخيه المصاب في حادث سيارة للمستشفي وتركه ملقي علي الأرض في الاستقبال للبحث عن طبيب لفحص حالته لأكثر من 3 ساعات فلم يجد طبيبًا واحدًا في المستشفي. وتشير عائشة ماهر - ربة منزل - إلي انتشار الإهمال والفوضي بالمستشفي. فهناك 4 بوابات لا يوجد عليهم أفراد أمن. باستثناء بوابة الاستقبال. بالإضافة إلي سوء معاملة الممرضات والموظفين والتأخير في فتح باب التذاكر إلي الساعة التاسعة بدلا من الثامنة صباحا.