سبق وأن حذرت في مقالات سابقة أن الصدام بين السُنَّة والشيعة آخر فصول لعبة الشطرنج الكبري التي يرعاها كل الداعمين للمشروع الصهيوني في المنطقة تحت مسمي "الشرق الأوسط الجديد". .. ولكن السؤال الكبير.. هل ستحدث حرب عالمية إقليمية كبري بين إيران ودول التحالف العربي؟!!.. كل الإرهاصات السياسية تؤكد أن هناك محاولات مستميتة لتحقيق هذا الهدف والتبشير بالجحيم بكل دول المنطقة.. لأن تفجير الصراع بين الهلال السُني والهلال الشيعي.. حلم يراود كل أعداء الإسلام الذين يخططون للقضاء عليه.. وتفتيته من الداخل سواء بالدفع بجماعات تيار الإسلام السياسي والعنف لتشويه صورة إسلامنا الحنيف وإظهاره بالدين الدموي أو اللعب بورقة السُنَّة والشيعة في المنطقة!! .. علينا أن نعترف بأن إيران "الصفوية" لعبت دور الشرطي القذر في المشروع الصهيوني.. لتحقيق أهدافها التوسعية وإعادة إحياء الإمبراطورية الفارسية.. ولهذا السبب سعت في تقديم الدعم للجماعات الإرهابية سواء كان تنظيم القاعدة أو داعش أو السلفية الجهادية والإخوان.. لأنها في النهاية تريد أن تلتصق تهمة ممارسة العنف والدموية والإرهاب بالسُنَّة.. حتي تبعث برسالة إلي العالم الحر وعلي رأسه الولاياتالمتحدةالأمريكية.. بأن البديل الإسلامي موجود.. وكل المطلوب من الغرب وأمريكا تأييد وتشجيع نشر المذهب الشيعي وتشييع العالم الإسلامي من المحيط إلي الخليج.. ولكن إيران "الصفوية".. تجد عائقاً أمامها ليس في الصراع الدائر بينها وبين المملكة العربية السعودية التي تمثل زاوية هامة في العالم الإسلامي بسبب وجود أهم المقدسات الإسلامية علي أراضيها.. وحمايتها للسُنَّة الوسطية.. وإنما بسبب وجود مخاوف إسرائيل من البرنامج النووي الإيراني. .. إن علي مصر والسعودية وهما عمود الخيمة العربية.. أن لا يبتلعا الطُعم الصهيوني الماسوني.. وأن لا يتورطا في الجحيم السُني الشيعي.. وعليهما اتخاذ إجراءات سياسية متأنية تجاه إيران.. لتبريد المشهد السياسي في المنطقة.. لأن الوقوع في الفخ معناه.. إشعال العالم الإسلامي بالكامل وتحويله إلي كرة نار رهيبة.. لن تستطيع أي قوة في العالم إيقافها.. وفي نفس الوقت علينا أن نكون حذرين من المد الشيعي خاصة في مصر.. لأنها الجائزة الكبري للجميع خاصة أن هناك مشروع إمبراطوريات تريد العودة من جديد.. سواء الإمبراطورية العثمانية أو الفارسية الصفوية أو إمبراطورية داود "الصهيونية" بأحلام إسرائيل الكبري!!!