نظمت الدعوة السلفية حملات مختلفة لمواجهة ما وصفته ب "التمدد الشيعي" في مصر، مؤكدةً أن الشيعة يسعون لنشر التطرف والإساءة للدين من خلال فكرهم. وحضر الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مؤتمرًا مساء أول أمس، في مدينة "إيتاي البارود" بمحافظة البحيرة، ضمن الحملة التي تنظمها الدعوة بعنوان "الدفاع عن السنة.. والتحذير من المد الشيعي"، مشيرًا إلى إن الشيعة وداعش وجهان لعملة واحدة، وأن داعش في الأصل شيعة، وهم خطر على أهل السنة والدين الإسلامي. ودعا نائب رئيس الدعوة السلفية، أعضاء الدعوة إلى تحذير شباب المجتمع من الشيعة وأفكارهم، مؤكدًا أن إيران تستخدم أساليب متعددة لنشر التشيع في الوطن العربي ولها أذرع مختلفة فيه ولابد من قطعها - على حد وصفه. وأشاد برهامي، بالضربات الجوية لقوات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية قادت التحالف ضد الحوثيين لاستشعارها أهمية مواجهة المد الشيعي في المنطقة العربية والحفاظ على السنة، مشددا على أهمية وقوف الجميع بجانب مؤسسة الأزهر التي تسعى لنشر الفكر الوسطي المعتدل. كما أشاد برهامي بدور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومواقفه من مواجهة الشيعة، قائلا: "الأزهر يسعى لحماية مصر من أفكار العنف والتكفير والمد الشيعي وما يمثله من خطورة على نسيخ الشعب المتماسك". فيما حذر الدكتور محمد سعيد رسلان، الداعية السلفية من الفكر الشيعي، داعيا جميع أنصاره إلى رصد تحركاتهم ومواجهتها وتصحيح الأفكار المغلوطة للناس. وهاجم رسلان، في خطبة الجمعة، الشيعة ووصف "علي خامنئي"، المرشد الأعلى الإيراني ب "قائد المجوس"، قائلًا: "المشروع الصفوي يشبه المشروع الصهيوني بل أخطر منه تطرفًا"، وتابع: "الشيعة يسعون لإبادة المسلمين من أهل السنة، ومشروعهم قائم على خزعبلات دينية ركنها الأساس تشوية الدين وإشاعة الأباطيل والخرافات عن الإسلام"، وهاجم "حزب الله" اللبناني، وقال: إنه ذراع إيران في حربه لمحاولة إعادة "الإمبراطورية الفارسية" مرة أخرى ووصفها ب "حلمهم المزعوم" ونشر التشيع على حد قوله.