* الفنان الكبير أحمد بدير من الفنانين المهمومين بقضايا بلده يضع مصر أمام عينه في كل اعماله ويري أن ذلك هو رسالة الفنان أن يساهم بفنه في مناقشة كل الأمور ونشر الوعي.. فعل ذلك في مسرحية "غيبوبة" التي فضح من خلالها نظام الاخوان واكد علي ذلك بمسلسل "دنيا جديدة". ولا يتأخر بدير حتي في العمل بنصف أجر من أجل عودة الريادة الفنية لمصر وأن تعود قطاعات انتاج الدراما لسابق عهدها. ** يقول بدير.. منذ بدايتي وأنا اعي مدي خطورة الفن وكيف انه رسالة لنشر الوعي ومخاطبة عقول المشاهدين فبالفن نستطيع أن نخاطب ونقدم رسائل مباشرة وغير مباشرة وأنا كفنان مستعد أن أفعل اي شيء من اجل أن يكون لي دوراً في أي حدث تمر به مصر. ..عندما كنا نعاني من حكم الاخوان قدمت "غيبوبة" وهي قراءة واعية لفترة ثورة 25 يناير وفضحنا من خلالها ممارسات الاخوان ومحاولتهم سرقة الثورة وليس هم فقط بل هناك من ادعي أن له دور وأراد أن يركب ويستفيد من الثورة وبعدها كان مسلسل "دنيا جديدة" وكان العملان جرعة سياسة مكثفة ارهقني نفسياً جداً ولذلك قررت الآن أن اقدم مسرحية "فرصة سعيدة" عمل كوميدي من أجل الضحك والترفية علي المشاهدين وهي كوميديا اجتماعية تناقش الصراع بين الخير والشر وبصراحة حبيت اريح نفسيتي شوية بالضحك وعلشان ابقي "رلكس" لان جرعة الجدية والسياسة كانت عالية جداً في الاعمال السابقة وسوف تعرض في رأس السنة علي مسرح السلام ومعي مجموعة من الفنانين منهم فتوح أحمد ومحمد الصاوي وايمان ابوطالب وانا أحب في كل مسرحياتي أن اقدم وجوهاً شابة ومواهب جديدة. وعن حرصه علي التواجد علي خشبة المسرح رغم غياب نجوم كبار عن المسرح وفي مقدمتهم الفنان عادل إمام؟ ** قال : أنا صعب جداً أن اغيب عن المسرح كثيراً حتي عندما اصبحت مسارح القطاع الخاص عبئاً كبيراً مادياً علي المشاهد وارتفع سعر التذكرة واصبح ايضا الانتاج مكلفاً جداً لجأت إلي مسارح القطاع العام وأنا احب اكسب المواطن البسيط والموظف وأن احافظ علي تقديم أعمال تليق وأخلاقيات الأسرة المصرية وحرصت ألا تحتوي اعمالي أي اسفاف أو ألفاظ تخدش الحياء او تبعد الاسرة عن المسرح ولا خروج عن النص وحرصت ايضا أن استفيد من طاقة وروح الشباب سواء في الكتابة أو التميل أو الاخراج. وعن الجديد قال أقوم حالياً بتصوير مسلسل "عائلة الحاج نعمان" والعب فيه دور رجل بخيل جداً ولكن فجأة يأتي له مرض الزهايمر وعندما يأتي له المرض يصرف ويتحول إلي شخص آخر ولكن عندما تعود له الذاكرة يعود أكثر بخلاً والمسلسل مكتوب بشكل متميز جداً وسوف يعيد الأسرة المصرية للالتفاف حول الشاشة والدور دمه خفيف جداً. * وعن دقته في اختيار اعماله التليفزيونية وتنوعه في نوعية ادواره؟ ** قال: منذ قدمت مسلسل "الزيني بركات" والذي قدمته بعد عمل كوميدي جدا وهو حرصه "ريا وسكينة" والذي تعود فيه الجمهور مني علي جرعة كوميديا عالية لدرجة أن الافيهات حفظها الجمهور وجاء بعدها "الزيني بركات" وكان دوراً مختلف عني تماماً شخصية رهيبة شجعتني وولدت داخلي الجرأة أن اقدم ادواراً بعيدة عن شخصيتي الكوميديا التي عرفني بها الجمهور وبصراحة "الزيني" فرق معي كثيراً لدرجة أنني تشجعت وقدمت شخصيات لم أكن اتخيل أنني اجسدها وحققت لي متعة كبيرة جداً في التمثيل وتحدي نفسي وموهبتي وحتي الآن الناس تتذكر "الزيني بركات" والفضل يعود إلي المخرج الراحل يحيي العلمي والعمل من انتاج التليفزيون المصري صاحب الريادة في العالم العربي كله ولذلك اتمني أن تعود قطاعات الانتاج إلي سابق عهدها وتنتج وأن تتهافت الدول العربية كلها علي اعمال قطاع الانتاج لابد أن تعود قطاعات الانتاج إلي سابق عهدها وأنا كفنان اخذت الشهرة والنجومية ممكن أن اضحي وأعمل بنصف اجري من أجل عودة الريادة الفنية لمصر. * وعن فيلم "الفندق" الذي شارك فيه هو وعلا غانم وتم رفعه بعد عدة أيام من عرضه من دور العرض؟ ** قال: هذه النوعية من الاعمال قليلة التكلفة وانا كنت فيها ضيف شرف وقدمتها كنوع من المساندة للمخرج الذي اعرفه منذ فترة وهو كان مساعد شاطر جداً وعمل مع مخرجين كبار مثل علي عبدالخالق واحببت أن اقف بجواره وهو المخرج عاطف شكري وهذه الافلام بتشغل ناس كثير وهي اعمال بسيطة وتكلفتها بسيطة.