■ ما الجديد الذى يقدمه هنيدى لجمهوره فى هذا الفيلم؟ - عندما اتفقنا على تقديم هذا العمل كان الهدف الأساسى رسم البسمة والضحكة على وجوه المصريين الذين تعبوا من البكاء والحزن الذى سيطر عليهم الفترة الماضية، والجديد الذى أقدمه فى هذه التجربة يتلخص فى الحدوتة التى نناقش من خلالها أهم مشاكلنا فى قالب كوميدى بسيط. ■ ولماذا اخترت روبى تحديدًا لتشاركك البطولة؟ - المخرج هو من اختارها، والحقيقة كان اختياره فى محله، لأنها قدمت دورا مختلفا جدا، وأكثر من رائع، وهو نفس الأمر الذى تكرر مع أبطال العمل ريهام حجاج وهالة فاخر وصلاح عبدالله والذين استمتعت بالعمل معهم وبالتجربة ككل. ■ تردد أنك رفضت إقامة عروض خاصة للفيلم.. فما صحة تلك الأخبار؟ - لم أرفض على الإطلاق.. بل بالعكس فأنا من أكثر الفنانين الذين يرحبون بإقامة عروض خاصة لأعمالهم، وبالنسبة لفيلم «يوم مالوش لازمة» فقد قررنا إلغاء العرض الخاص به نظرًا لوفاة سيدة الشاشة العربية، لأننا فى ظرف كهذا لا يصح أن نخرج لنحتفل بعمل فنى جديد. ■ ثلاث سنوات تفصلك عن آخر فيلم قدمته «تيتة رهيبة».. ألا ترى أنك ابتعدت لفترة طويلة عن الجمهور؟ - الحقيقة أننى وبعد عرض «تيتة رهيبة» بدأت تصوير فوازير «مسلسليكو» التى استغرقت منى وقتا ومجهودا كبيرا، وبعد انتهائها عرض علىّ بعض العروض السينمائية التى لم تقدم لي أي جديد وبالتالي رفضتها، حتى وجدت سيناريو «يوم مالوش لازمة» ووجدت أنه مناسب فقررت تنفيذه على الفور. ■ كيف ترى حال السينما الآن بعد انتشار أفلام العنف والبلطجة والمهرجانات؟ - فى العموم أتمنى طبعًا أن تزيد جرعة الأفلام المعروضة فى كل موسم، وأن عجلة الانتاج تدور، أما بخصوص نوعية الأفلام التى وردت بالسؤال فسينمات العالم تعرض أفلاما على كل شكل ولون، ولأنى لم أر تلك الأفلام فلا أستطيع الحكم عليها، وإن كنت أتمنى من الجمهور أن ينتقى دوما الأفضل. ■ من ينافس هنيدى على عرش الكوميديا الآن؟ - أى فنان يقدم عملا ناجحا وهادفا هو منافس ولا شك، لأن المنافسة تكون بالعمل الجاد وليس باسم الفنان نفسه. ■ جمهورك يتساءل دوما.. ألم يحن الوقت بعد لتشارك السقا فيلما أو مسلسلا تعيدا به أمجاد فيلم «صعيدي فى الجامعة الأمريكية»؟ - نتمنى طبعا وعندما نجد المشروع الذى يجمعنا معا أكيد لن نتردد. ■ يقال إن وضع الإنتاج السينمائي اهتز بعد رحيل المنتج محمد حسن رمزى.. فهل توافق على هذا الرأى؟ - الحقل السينمائى كله تأثر برحيله وخسارته، فكلنا نجحنا معه، وكان رحمة الله عليه عاشقا للسينما وعضوا مؤثرا وفاعلا فى صناعتها، ورحيله كان مفاجأة وصدمة، ولكن الدوام لله، وأتمنى أن نحافظ على ما كان يحاول الحفاظ عليه، ونسعى للنهوض بتلك الصناعة فى الفترة المقبلة. ■ كيف ترى المنافسة فى موسم نصف العام السينمائى مع نوعية الأفلام المعروضة حاليا مثل «ريجاتا وزجزاج»؟ - كل هؤلاء زملائى وأحترمهم وأقدرهم، ولكنى إلى الآن لم أر أى فيلم منها، ولايحق لى أن أقول رأيى لأنى زميل ولست ناقدا، ولكن دائما أتمنى تقديم الأفضل للجمهور، وأقول إن أى منافسة تصب فى صالح الجمهور أولاً وهذا جيد. ■ ما رأيك فى مناداة بعض الفنانين بعودة مشاهد «البوس» للأفلام؟ - كل واحد منا له لون معين تعود عليه ونجح من خلاله، ولذا أقول إن كل فنان حر فى أعماله، ولكن يجب أن نحترم عقلية مشاهدينا. ■ هل يمكن أن يلجأ هنيدى يومًا إلى هذه المشاهد؟ - أكيد لأ.. لأن أفلام الكوميديا لا تحتمل مثل هذه المشاهد. ■ بعيدا عن السينما.. كيف رأيت ما أشاعته بعض الصحف بأنك تحضر حاليًا لمسلسل جديد باسم «حارة المجانين»؟ - فوجئت بأن بعض الصحف والمواقع تتحدث عن هذا المسلسل، وتأكد بأنى اخترته لأنافس به فى ماراثون رمضان المقبل، والمفاجأة الأكبر أنهم قالوا إنه مسلسل درامى، رغم أنه مسلسل كارتون نفكر فى تقديمه خلال الفترة المقبلة. ■ أنت واحد من النجوم الذين تألقوا على المسرح.. كيف ترد على من يؤكد بأن النجوم كانوا السبب الرئيسى وراء ابتعاد الجمهور عن المسرح؟ - نهضة المسرح ستعود بإذن الله قريبا جدا، وأحب أن أوضح أننا لم نهجره أبدا، ولكن التجارب المسرحية محتاجة لظروف وتحضيرات معينة وهى لا تتوافر دائما، لذلك تجدون أن أعمالنا المسرحية قليلة، وإن شاء الله سيكون هناك عمل مسرحى جيد خلال الفترة المقبلة أناقش فكرته الآن. ■ لماذا تفضل دوما الاحتفاظ بآرائك السياسية؟ - لأنى أحب أن أحافظ على جمهورى وزملائى ولا أريد خسارة أحد، ودائما أدعى لمصر وللشعب المصرى بصلاح الأحوال. وهنا أحب أن أكسر تلك القاعدة لأؤكد مدى إعجابى بكلمة الرئيس السيسى فى مؤتمر دافوس، فهذا الرجل صادق للغاية وأنا واثق فى كل كلمة قالها، لأنه صادق ومحترم وبيحب البلد والمصريين، وأحب أقوله: ربنا يعينك ويقويك وربنا يقدرنا ونقدر نقف بجانبك ونساعدك بأننا نشتغل بجد ونكون كلنا إيد واحدة. من النسخة الورقية