بعد خمس سنوات من دخول الوسط الفنى تنقلت خلالها بين التليفزيون والسينما لتأكيد موهبتها، عرفت الفنانة الشابة شيرى عادل طريقها إلى البطولة السينمائية بالوقوف أمام الفنان محمد هنيدى فى فيلم «أمير البحار». تعترف شيرى أنها وافقت على سيناريو الفيلم قبل أن تقرأه، لأنه عندما يكون الفيلم تأليف يوسف معاطى وإخراج وائل إحسان وبطولة محمد هنيدى، فمن المسلمات أنه سيكون فيلما أكثر من رائع. تقول الفنانة الشابة: عرضت على سيناريوهات كثيرة جدا بعد فيلم «حسن ومرقص» لكننى لم أوافق عليها لأنها غير مناسبة لشكلى ولأسرتى وما تربيت عليه، فرفضتها وكنت واثقة فى أن الله سيعوضنى عنها بما هو أفضل، وهذا ما حدث. * ومن رشحك لدور سلوى؟ الأستاذ يوسف معاطى والنجم محمد هنيدى رشحانى للأستاذ وائل إحسان، والحمد لله أنه لم يعترض بل كان مرحبا جدا، كما أن المنتجة إسعاد يونس كانت أيضا مرحبة بى جدا، لأنى عملت من إنتاجها سابقا ووعدتنى وقتها أننا سأكون بطلة من إنتاجها وهو ما تحقق بالفعل. * هل تشعرين أن البطولة جاءت فى وقتها؟ بصراحة أنا لا أحسبها هكذا، فأنا أجتهد وأفعل ما هو مطلوب منى، وأترك كل شىء على ربنا، وكونى أقدم أدوار بطولة الآن فهذا ليس له علاقة بالحظ ولكنى أعتبره توفيقا من ربنا. * لكن ألم تخشى أن يخطف هنيدى منك الأضواء ولا تكونى مؤثرة فى الفيلم؟ أبدا ومستحيل أفكر بهذه الطريقة وإلا أكون «قليلة الأصل» فهنيدى له فضل كبير علىَّ لأنه من اختارنى لتقديم الدور، وأعطانى واحدة من أحسن فرص حياتى، لذلك لا أجرؤ على أن أتحدث عنه بطريقة غير لائقة، وأنا لى الشرف أننى مثلت معه ولو كان عرض علىَّ أن أظهر فقط فى مشهد واحد لوافقت. * وكيف كان التصوير لمدة شهر فى عرض البحر؟ كان صعبا جدا بسبب درجة الحرارة المرتفعة جدا، ولكن بصراحة شركة الإنتاج وفرت لنا مراكب مكيفة. * وما حكايتك مع الأدوار الرومانسية؟ أنا أحب تقديم الأدوار الرومانسية لأنى بطبعى عاطفية، وأرى أننى أكون فيها أفضل لأنى وقتها لا أمثل، كما أننى قدمت من قبل دور شريرة فى مسلسل «ليل الثعالب» مع المخرج محمد فاضل ولم أحب نفسى فيه، فأنا أميل إلى الأدوار الرومانسية لأنها أقرب إلىَّ، كما أن الناس تفتقد الرومانسية هذه الأيام. * لكن ألا تخشين أن يتم حصرك فى هذه الأدوار؟ لا أخاف، لأننى من الممكن أن أقدم شخصيات مختلفة جدا تحت كلمة رومانسية، كما أننى إذا عرض على دور جيد غير رومانسى بالطبع لن أضيعه. * هل ترين أنكم نجحتم فى توصيل قضية القرصنة للمشاهد أم أن الكوميديا كانت الغالبة؟ «أمير البحار» ليس فيلما خفيفا فقط، وقدمنا قضية مهمة بجانب المشاهد الكوميدية، فالفيلم عمل متكامل وملىء بالأحاسيس، ويمكن أن يبكى ويضحك المشاهد، وأرى أن وائل إحسان أبدع فى إخراج المشاهد الخاصة بالقرصنة، لأنه قدمها بطريقة خفيفة لتستطيع كل فئات المشاهدين استيعابها ببساطة. * وكيف رأيت تجربة الكوميديا؟ رأيتها دمها خفيف لكنها الأكثر صعوبة بين ما قدمته، فأن يكون دمك خفيفا على قلب المشاهد وتضحكه هذا صعب جدا، فكنت خائفة إن الناس «ما تضحكش» على «الإفيهات» التى قدمناها، كما أننى كنت خائفة أيضا من الوقوف أمام محمد هنيدى، ففكرة العمل معه كانت شىء مرعب بالنسبة لى، لأن المسئولية كانت كبيرة أكثر من أى عمل آخر قدمته. * بعد «أمير البحار» هل سترفضين العمل بمفهوم الانتشار؟ أنا لا أعمل أصلا بمبدأ الانتشار ومنذ أن شاركت فى مسلسل «الملك فاروق»، أخذت عهدا على نفسى ألا أقدم إلا الأدوار التى لها معنى، وأعتقد أن عملى 5 سنوات بهذه الطريقة يكفى، وحان الوقت لكى أغير نفسى وأقدم ما أحب. * إلى أى مدى أنت مشغولة بإيرادات الفيلم؟ لا أشغل نفسى بهذا الموضوع على الإطلاق، لأنه أكبر من أن أفكر فيه، فأنا سعادتى عندما أعلم أن الناس تقبل على الفيلم وتخرج منه مبسوطة. * إلى أى مدى كان وجودك مع عادل إمام وعمر الشريف فى «حسن ومرقص» سببا لترشيحك لهذا الفيلم؟ ظهورى فى «حسن ومرقص» كان نقطة التحول فى حياتى الفنية كلها، وليس فقط أنه ساعدنى فى هذا الفيلم، فهو كان أهم نقلة فنية فى حياتى، لكن الإنسان لا يجب أن تكون فى حياته نقلة واحدة، لأننا نتطور بشكل مستمر وإذا توقفنا سنفشل. * فى البداية قلت إنك ترفضين بعض الأدوار إرضاء لأسرتك؟ طبعا.. فأنا أستشير والدتى فى كل أمورى الفنية ورأيها مؤثر جدا فى اختياراتى، فإذا وافقت على الدور أكون واثقة فى أنه يناسبنى، وإذا رفضت فمن المؤكد أنها أكثر خبرة منى، وترى ذلك ضد مصلحتى. * إذن أنت وضعت لنفسك محاذير وخطوط حمراء فى الاختيار لا تتخطينها؟ بالطبع هناك محاذير كثيرة ألتزم بها، ولكنى لا أحب الكلام فى هذه الأمور، وأن أقول لا لهذا أو ذاك.. فالناس ترى كل شىء أمامها، وتعرف أى طريق تسلكه الممثلة دون أن تصرح بذلك. * هل هذه القيود خوفا من الجمهور؟ لا أخاف من الجمهور لكنى أحب احترام نفسى، وكذلك عدم مضايقة الأسرة المصرية عندما تشاهدنى فى أى عمل، فأنا تربيت على مبادئ وقيم معينة لا أستطيع التخلى عنها، حتى أصبح تكوينى الشخصى يمنعنى من الموافقة على الأدوار المثيرة للجدل. * بشكل عام كيف ترين خطواتك الفنية؟ أتمنى أن أستمر بنفس الخطوات التى أنا عليها الآن، أقول هذا رغم أننى لا أفكر فى المستقبل وأحب أن أعيش النجاح الذى بين يدى، وأعطيه حقه. * معنى ذلك أنه لا يوجد لديك جديد؟ حتى الآن لم أختر أى شىء لبدء تصويره، فأنا لدى سيناريوهات كثيرة فى البيت لكن لا شىء منها أعجبنى. * من النجم الذى تتمنين العمل معه؟ أولا أتمنى تكرار العمل مع كريم عبدالعزيز ومحمد هنيدى وعادل إمام وعمر الشريف.. كما أتمنى أن تأتى فرصة وأعمل مع أحمد السقا وأحمد حلمى ومحمود ياسين ويسرا وليلى علوى.
