لماذا أمرنا الله سبحانه وتعالي.. "بالسير في الأرض والنظر والتفكر في آياته¢.. ؟؟.. والإجابة العامة الشاملة والتي تفسر المعني الرحب لاسم.. "آياته".. هي.. التفكر والتدبر لاعقال.. "خلقه".. أي كل ما خلق وأبدع وليس فقط السماوات والأرض والجبال والسحاب المسخر.. إلخ.. والتفكر والتدبر والإعقال في أمره الجامع.. هو.. "لماذا وكيف".. والأهم هو.. "لماذا¢.. وأري - والرؤية الحق لله - أنه لماذا اعمال العقل بتساؤلها هو.. لكي يكون لكل منا.. "رؤية متكاملة".. نعم.. رؤية فكرية متكاملة حياتيا.. رؤية فكرية عن ماهية.. الحق وما يجب علينا احقاقه سياسيا بكل برهة من زمن تواجدنا الدنيوي الأرضي.. وأري يقينا - والرؤية الحق اليقينية لله - أن بداية أي احقاق حق هي.. "بنفس المتفكر ذاته".. ونسيان ذلك هو بداية الخيانة.. خيانة الحق واحقاقه.. جميعنا - إلا ما شاء الله - حينما يطرح عليه أمر.. أو حتي يطرح أمامه.. هو لا يفكر إلا في تبرئة نفسه وتوجيه اللوم إلي غيره.. وكأنه المعصوم المطهر من أي.. "خطأ أو خيانة".. وهكذا يظل الأمر معلقا في فضاء.. خيانتنا جميعا وتظل سبل تحقيقه غائبة عنا.. وهكذا نتمطي جميعا في دائرة فراغ.. "النقد الضال¢.. دائرة خيانة أنفسنا وعدم بلوغ الإصلاح والصلاح المتاح والميسر لنا من الحق.. وغيرنا.. أي الأخرون الذين كل منهم بدأ بنفسه وبما علم وفهم وأجاد.. "استبقوا للتقدم النافع¢.. حتي لو كان تقدما نافعا دنيويا فقط لا إيمان بالحق فيه.. نعم.. "لأنهم تكاملوا برؤية شاملة والكل أدرك مكانته بها¢.. كان دائما أمر الاهتمام.. "التربوي التعليمي¢.. الذي يشترك في بنائه علي مستوي الدولة كل من "التعليم والثقافة والإعلام¢.. ومن قبل ذلك ومن وبعده.. "الأسرة¢.. ثم كل منا اجتماعيا سياسيا بالمنتديات والنوادي ومراكز الطاقات الفتية "الشباب" ووزارة الشباب والرياضة.. وقد كان اهتمامي.. "عمليا ثم إعلاميا منذ عام 1992¢.. ويوم منذ حوالي سنة أو أكثر قليلا.. ذهبت والتقيت بسيدة فاضلة أثق في مجهوداتها العملية وهي.. د.أمل سليمان وكيل أول وزارة الشباب والرياضة.. وتركز حديثي المفصل معها علي.. حتمية الاهتمام بطاقات مصر الفتية وخاصة بمراحل التعليم قبل الجامعي.. "وتلاقينا في تلك الفكرة¢.. والحمد لله.. في يوم الثلاثاء والأربعاء الموافقين¢ 31/10و1/11/2017¢.. كنت قد لبيت دعوة د.أمل لإلقاء محاضرتين.. بالزقازيق عاصمة محافظة الشرقية بكل من مدرستي.. "الصنايع الثانوية بنين والزراعة الثانوية بنات وبنين".. وكان ذلك أول تكليف نفسي لي بعد واحد وعشرين عاما من اهتمامي بتلك المراحل التعليمية.. والحقيقة - والحمد لله - تأكدت مما كنت دائما علي يقين به.. وهو"طاقات مصر الفتية كنز وطني طيب الأصل والمعية".. ونحن المقصرون في حقه.. في عدم رسم وتأصيل وعيه ومعارفه الثقافية الفكرية.. وفي عدم إدراكه بماهية أصوله الكريمة المتكاملة دينيا وتاريخيا وحضاريا.. نعم نحن الملومون بالتفريط في قيمة هذا الكنز.. "27 مدرسة صناعية خمسة مراحل تمنح الخريج دبلوم فني عال.. و243 مدرسة زراعية" كنز قومي.. كنز إنتاجي عملي.. "كنز لابد أن يصبح استثماري".. نعم.. استثماري بقانون.. "أي قابل لإستثمار المال الخاص".. استثمار يعود علي.. "الدولة والمدرسة والطالب والمستثمر من القطاع الخاص".. وهذا أمن قومي اقتصادي ذات قيمة مضافة.. "مضاعفة".. نعم مضاعفة بمقاومة البطالة.. وبزيادات جديدة للدخول المالية.. وبزيادات إنتاجية صناعية.. وبجذب أجيالنا من مستنقع الانحراف بكل صوره.. ثم بدعم تثبيت الانتماء الوطني الذي في حاجة قوية للدعم وترسيخ مفهومه.. لقد لمست اهتمام القائمين علي تلك المدارس.. بل علي تلك الهيئات الحكومية الإنتاجية.. ولكنني لمست أيضا أمورا أخري تحتاج لنظرة إهتمام منها عدم قدرة المسئولية الحكومية علي التمويل.. الذي ظهر جليا في إنعدام الإحلال والتبديل والتحديث في المعدات والأدوات.. بل وفي مصادر الإنتاج.. فمثلا.. إن تقادمت معدة أو جهاز أو حتي أداة.. فلا تجد البديل.. وكذلك إن هلكت مفرخة.. أو حضانة.. أو بستان.. أو سور حقل زراعي "25 فدانا" فلا يجد من يقيمه ويحمي الحقل من التعديات.. كما لمست قلة العائد المادي من قيمة الإنتاج علي الطلبة والطالبات والقائمين علي تعليمهم وتدريبهم.. ذلك ما أوحي لي بفكرة.. "الاستثمار المقنن".. الاستثمار التعليمي والإنتاجي.. بديلا.. أو لجانب الدعم الحكومي مؤقتا حتي يحل محله.. كم من صاحب معاش يتطلع للمشاركة الوطنية واستثمار أموال.. "مكافأة نهاية خدمته".. كم من "رجل أعمال" سيشارك في هذا العمل الوطني.. أظن.. بل أعتقد أنه إن شئنا شعارا وطنيا ااجتماعيا لما نحن بصدده من حال.. فلن نجد أفضل من شعار من كلمتين هم.. "علمية الإنتاج".. فماذا ونحن نتحدث عن.. "هيئات علمية إنتاجية¢ هيئات وقودها طاقات فتية "شباب" هي أجيال من الطاقات الفتية الفنية صناعيا وزراعيا.. إننا نتحدث عن القاعدة الأساسية لهرم التقدم الذي رأسه هو البحث العلمي.. وما بين الرأس وقاعدتها تأتي لبنات.. أحجار كريمة.. من العلم والثقافة ومكارم الأخلاق.. هكذا الهرم المصري بيد خير أجناد الأرض.. نحن في أشد الحاجة لذاك الهرم المصري.. "غير المطربش بزينة الخيانة من أهل الجهالة والعمالة".. "كما كان سيحدث بتاريخ 31 ديسمبر عام 1999 بزينة ذهبية" نعم.. أنا أتحدث من واقع.. وبواقع مازال يحاول تحريف أصولنا المصرية.. كل أصول هرمية بنائنا الهرمي التليد.. نعم.. أنا أتحدث عن تربص.. وترصد متعمد.. من أعداء وعملاء بالخارج وبالداخل لطاقات مصرالفتية.. "لأجيالها".. أعداء وعملاء يتحتم الحذر الشديد من سبل ووسائل وطرق سعيهم الأفعواني إلي أجيال كريمة القرآن مصر.. إنهم ثعابين ظاهر جلودها تكسوه زينة جمال الزخارف والألوان الجذابة.. ولكن قلوبهم وأنفسهم لا تكسوها سوي ظلمة السواد الابليسي الشيطاني.. "فلنحذر عمليا¢.. وإلي لقاء إن شاء الله ملاحظة هامة منذ بداية الدنيا الإنسانية.. وإلي يوم الدين.. فإنني أري - والرؤية الحق لله - إن أشد السموم فتكا من أرقط الحيات مكرا.. "هو الفكر العقدي المنحرف".. فهو يهلك أمم حين تغافل الحيات أجيالها.. !!