أكد اعضاء المجلس القومي لمكافحة الارهاب أن حادث الواحات الغاشم يكسبنا اصراراً وعزيمة علي مواجهة الارهاب من خلال تطوير المواجهات الأمنية بمزيد من المعلومات والتدريب مع تكثيف دور الاعلام في توضيح صورة مصر لدي الرأي العام العالمي حتي يستطيع مشاركتنا في معركتنا مع الارهاب التي تحتاج لصبر وقوة وتكاتف صفوف الشعب لتحمل أي عمليات وانتكاسات. تطوير المواجهات اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ووكيل جهاز المخابرات الأسبق وعضو المجلس القومي لمكافحة الارهاب يؤكد أن أهم درس مستفاد هو كيفية تطوير المواجهة الأمنية حتي لا نتعرض للخسارة التي تعرضنا لها في حادث الواحات الأليم وعلي وسائل الاعلام وضع خطة لنشر حقيقة الاعتداءات التي نتعرض لها فالإعلام منوط به توصيل وتوضيح الصورة للرأي العام العالمي لمساعدة مصر ومعاونتها لمواجهة هذا المخطط الهمجي الرهيب بالمرحلة القادم. اشار إلي ان الشرطة غير منوط لها أن تشارك بعمليات جبلية وصحراوية ولكن نتيجة للظروف الأمنية التي تتعرض لها البلاد تدخلت بسرعة لأن المجموعة الإهابية بهذه الامكانيات كانت تستعد لارتكاب عمليات ارهابية تعرض مصر لكوارث خطيرة فاليوم الواحد يفرق كما ان الاعداد للمواجهة لم يأخذ الوقت الكافي فالمعلومات كانت أن هناك عمليات تتم خلال ساعات لذا كان يجب المواجهة فوراً وكنت علي يقين أن المسئولين بوزارة الداخلية كانوا مضطرين للمداهمة دون دراسة ومعلومات كافية عن المواجهة. معركة طويلة المدي الدكتور عبدالمنعم سعيد المفكر السياسي وعضو المجلس القومي لمكافحة الارهاب يري أن هناك جانبين لأي عملية ارهابية احدهما عملياتي وهي مسألة فنية تكتيكية لها علاقة بالمعلومات المباشرة ومرتبطة بالحادث نفسه وجانب آخر فكري وقيمي يجعل الإرهابيين توالد مستمر أي من يقتل يحل محله آخر لأن هناك معركة فكرية وقيمة موجودة علي الساحة وهي طويلة المدي قال علينا معالجة الجانبين حيث المعلوماتية تحتاج لكثير من المعلومات ودراسة العملية جيداً ولكن من الناحية الانسانية يجب أن تكون قلوبنا أقوي ولا ننكسر فمن الملاحظ وجود هزة ورجه. دراسة معطيات الارهاب يضيف سعيد مصر دولة ذات سيادة نتيجة لموقعها الجغرافي لذا علينا الاستفادة من اخطائنا بقلوب قوية ومعرفة جيدة بمعطيات العدو بدراسة مفارخ الارهاب واماكن تواجد الإرهابيين ونوعية التعليم الذي درسه هؤلاء الإرهابيون ونوعية البيئة التي ينمو فيها وايضا نوعية الاعلام الذي يؤثر فيهم كل هذه الدراسات تجعلنا نحارب الارهاب وننتصر عليه. ولا يمكن اغفال دور الولاياتالمتحدةالامريكية ومعها 68 دولة في مواجهة داعش من ناحية وروسيا وايران وتركيا وسوريا من ناحية اخري أي اكثر من 72 دولة تحارب داعش منذ 3 سنوات والمعركة لم تنتهي بعد. لذا علينا التثبت في القلوب ونسترحم علي الشهداء ونقدم لهم الاحترام الواجب ونتعلم مما حدث حتي لا نكرر الحادث الأليم. قراءة التاريخ جيداً توضح الدكتورة هدي زكريا استاذ علم الاجتماع السياسي العسكري بجامعة الزقازيق أن كل موقف وكل تجربة أليمة تعطينا طاقة وقوة فنحن كل يوم نزداد معرفة بطبيعة الارهاب ونوعه والقضية في كيفية محاربة الارهاب وليس الارهابيين لذا لابد من المحاربة بالفكر. فالإرهاب بدأ بالفكر وانتهي بالجريمة وما حدث مؤخراً أحدث جرحاً دامياً بقلوب المصريين يجعلنا اكثر حذراً ويكسبنا مناعة فالمواجهات زادت معرفتنا بالخسة والندالة اللذان يمارسهما العدو وفي نفس الوقت يعطينا دروساً نطور بها الأدوات ويكسبنا قدرة تنمو بداخلنا لمواجهة الارهاب بضراوة فالتجارب الفاشلة تكسبنا النجاح والجرح والألم يدفعنا لتطوير اساليبنا. 1⁄4 تقول زكريا أن هذا الحادث الأليم لم يكن الأول من نوعه وليس بالأكثر دموية ولكن معظم الناس تتناسي لذا علينا بالرجوع للتاريخ لنهاية الحملة الفرنسية بمصر وقتها كان الشعب المصري اصيب بالطاعون الذي نقل إليهم من الفرنسيين والذي قضي علي ألوف من المصريين سقطواً بالشوارع لدرجة أن عائلات بأكملها زالت. ولاحظ محمد علي كثرة الجثث قائلاً لا أجد أناس يمشون وقالوا له 9 اعشار المصريين ماتوا قال أظن إذا بقي العشر نستطيع أن نبدأ به وفي خلال 10 سنوات استطاع بناء اكبر جيش وطني قوي والسيطرة علي شبه الجزيرة العربية ونصف افريقيا وهدر الاستانة