عم "سيد يونس" شارك في ثلاثة حروب بداية من حرب اليمن ومروراً بالاستنزاف 67 ووصولاً لمعركة العزة والكرامة نصر أكتوبر العظيم. ذكرياته عن تلك الحروب ومازالت مدعاة للفخر والعزة طيلة حياته أصبح عمره 75 عاماً.. كانت مسيرته حافلة بالبطولات والإنجازات خلال الحروب الثلاثة التي شارك فيها دفاعاً عن الأرض والعرض. متمنياً أن ينول الشهادة. لم يكن الوصول إلي عم "سيد" والاستماع إلي شكواه بالأمر الهين نظراً لما يتمتع به من عزة نفس وكبرياء.. وفي البداية أخذ يروي لنا قصة مشاركته في الحرب قائلاً: "كنت في غاية السعادة وأنا أحمل سلاحي لمواجهة العدو غير مبال بالموت أو الاستشهاد في سبيل الله والوطن. أخذت فرقة "قيادة" وذهبت من مصر إلي اليمن في "مناخة" وكان تسليحي هاون 120 ووحدتي قوة أساسية حصلت علي 22 فرقة مدفعية. وبعدها تم استدعائي في حرب الاستنزاف في اللواء 47 وبعد استهداف العربات التي كنا نستقلها عدت سيراً مع القوات من "بير الحسنة" حتي السويس بدون طعام أو شراب حتي وصلت إلي القناة ومنها إلي المنزل ثم ذهبت إلي المستشفي بعد توقف الحنجرة تماماً عن العمل. يسرح بخياله بعيداً ويكمل بعدها تم استدعائي في حرب العزة والكرامة التي أعادت لنا الأرض والعرض. العزة والشرف. حيث كانت ضمن قوات الجيش الثالث التي عبرت القناة. وفي يوم 10 رمضان فوجئنا بكلمات "الله أكبر" تهز عنان السماء وشعرت حينها باقتراب النصر. وكنا علي قلب رجل واحد وكل ما نراه أمام أعيننا النصر أو الشهادة. ورغم الدعم غير المسبوق حيث كانت أمريكا تمد يد العون إلي إسرائيل ب 80 طائرة كل 50 دقيقة لمدة 5 أيام متواصلة تضرب قوات الجيش الثالث إلا أننا استطعنا بفضل الله الصمود حتي النصر. ويستكمل عم سيد حديثه والدموع تكاد تسقط من عينيه أنني ورغم كل ما بذلناه من أجل رفعة شأن الوطن والحفاظ علي كل ذرة تراب إلا أنني أعاني مرارة العيش" أتنقل بين الشقق بنظام الإيجار الجديد دون أدني إمكانيات بداية من معاش ثابت يضمن لي العيش الكريم ولم أحصل علي أي امتيازات من الدولة مشيراً إلي أنني بلغت من الكبر عتياً وكل ما أرجوه أن تساعدني الدولة بمسكن يأويني وأولادي وأي دخل ثابت أقتات منه وأسرتي لمواجهة الغلاء ومُر الحاجة.