نورا ممدوح نيفين صبري شهدت مستشفي قصر العيني إضافة خدمة جديدة بافتتاح وحدة جديدة متخصصة في جراحات العظام لكبار السن. حيث أكد الأطباء أن هؤلاء المرضي يحتاجون إلي عدة تخصصات طبية لتهيئتهم لإجراء العمليات نظراً لأمراض الشيخوخة التي يعاني منها معظمهم. وتساعد هذه الوحدة للحد من تأجيل الجراحات الخاصة بالمسنين. في البداية يقول الدكتور فتحي خضير عميد كلية الطب بقصر العيني إنه كعادة قصر العيني الذي يعتبر قبلة الطب تم افتتاح وحدة جراحة عظام المسنين ونحن سعداء للغاية بهذه الخطوة لأن كبار السن معرضين بشكل أكثر لأمراض العظام والمفاصل بسبب هشاشة العظام وضعف العضلات مما يعرضهم للكثير من أنواع الكسور وتآكل المفاصل وغيرها.. وكثير منهم يحتاج جراحة وبسبب السن والأمراض الأخري المصاحبة يحتاج عادة قبل الجراحة وبعدها إلي رعاية من نوعية خاصة تستدعي أكثر من تخصص طبي أهمهم الباطنة والقلب والتأهيل وغيرهم. ولهذه الأسباب ولعدم توافر أسرة الرعاية الكافية ينتظر المريض أيام لإجراء جراحته المطلوبة. موضحاً أن هذه الوحدة ستخدم هؤلاء المرضي وتسرع بشفائهم ويقلل جداً من مضاعفات هذه الحالات. مضيفاً أن الوحدة تم تكلفتها وإنشاءها بالتعاون مع المجتمع المدني المصري وهو تكافل وتلاحم من أجل خدمة الأكثر احتياجاً. يضيف الدكتور علي المفتي رئيس قسم العظام بقصر العيني أن العلاجات الصحية التي كانت تقدم للمسنين كانت من ضمن خدمات الباطنة العادية. ولأن معظم المسنين يعانون من مجموعة أمراض أغلبها مزمن أمراض الشيخوخة وتتطلب متابعة مستمرة. وأكبر المشاكل التي تقابلنا عندما يتعرض المسن للإصابة بكسر أنه يحتاج إلي مجموعة من التخصصات الطبية لضبط أجهزة الجسم لتهيئته لدخول حجرة العمليات لإجراء الجراحة المطلوبة له لأن معظم كبار السن مصابون بأمراض الضغط والسكر وتصلب الشرايين. موضحاً أن ما كان يحدث في السابق هو عشوائية وعدم تنسيق بين الأقسام الطبية مما كان يتسبب في تأجيل الجراحة مرات عديدة. حتي تبني مستشفي قصر العيني لهذه المشكلة وتم تخصيص وحدة متكاملة متخصصة لجراحات العظام للمسنين. ويوضح المفتي أن الوحدة عبارة عن ستة أسرة ثلاثة للرجال وثلاث للسيدات مجهزة علي مستوي خدمة الرعاية المتوسطة. ويبدأ العمل فور دخول الحالة الوحدة حيث يتم البدء في عمل التحاليل والفحوصات الطبية الشاملة لمعرفة القصور التي يعاني منها المريض حتي نتمكن من سرعة إجراء الجراحة المطلوبة له حتي. وبعد إجراء الجراحة يتم عمل الفحوصات الطبية مرة أخري يومياً للاطمئنان علي الحالة. موضحاً أن هذا يتم بمساعدة الأقسام الأخري وهي قسم الروماتيزم أطباء التأهيل. وقسم التغذية الإكلينكية لأن كبار السن يحتاجون إلي نظام غذائي محدد. بالإضافة إلي قسم السكر. والتخدير وقسم الباطنة بقسميه الطوارئ وطب المسنين بالباطنة لوضع خطة علاجية طويلة المدي للمريض مؤكداً أن هذا وفر الكثير من الوقت والمجهود حيث أن جميع التخصصات تأتي للمريض بالوحدة. يؤكد الدكتور أحمد البدري نائب رئيس قسم العظام أن الوحدة تعد إضافة جديدة لمستشفي قصر العيني العريق لتقديم خدمات طبية متطورة للمرضي المترددين. موضحاً أن الوحدة متواجد بها استشاري وأخصائي لمتابعة المريض وفريق تمريض مدرب للتعامل مع مثل هذه الحالات الحرجة. مؤكداً أن قصر العيني مليء بالكفاءات الطبية المتميزة. رابحة علي أحمد 62 عاماً إحدي المريضات قالت: أثناء سيري سقطت من علي الرصيف وفور إصابتي تم نقلي إلي مستشفي قصر العيني وبعد عمل الفحوصات الطبية تبين وجود كسر في عنق الفخذ الأيسر وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية تغيير مفصل ولكن تم تأجيلها أكثر من مرة لأنني أعاني من قصور بالشريان التاجي وارتفاع في وظائف الكلي وضغط وسكر ومكثت بقسم الباطنة أكثر من أسبوع حتي تم نقلي إلي هذه الوحدة لتجهيزي لإجراء الجراحة لتواجد المتخصصين بها. يقول سعيد عبدالمنعم 59 عاماً تعرضت لحادث موتسكيل وأصبت بكسر بالمفصل وتم حجزي بقصر العيني وتأجلت الجراحة مرتين بسبب إصابتي بضغط عالي وسكر. مشيداً بالعمل في الوحدة المتخصصة لجراحات العظام الخاصة بكبار السن. حيث تم ضبظ الضغط وجاري ضبط نسبة السكر في الدم. مؤكداً أنهم يقدمون لي نظام غذائي خاص. أما أحمد محمد السيد 79 عاماً مصاب بجلطة علي المخ وإلتهاب كبدي فيروس c وتضخم بالطحال وأنيميا حادة وتعرض لحادث أدي إلي إصابته بكسر في الفخذ الأيسر ولأن حالته حرجة جداً تم عمل سونار علي المعدة وأشعة مقطعية علي المخ وتم تعليق ثلاث أكياس دم وبلازما لرفع نسبة الأنيميا حتي يتمكن الجراحين من إجراء الجراحة المخصصة له.