أشاد جميع الرياضيين علي مختلف مشاربهم بالأرجنتيني هيكتور كوبر بعد نجاحه في قيادة الفراعنة بجدارة وصعد بهم للمونديال عن استحقاق بعد المباراة المثيرة أمام الكونغو التي أظهرت جميع المشاعر الإنسانية مرة واحدة فتارة إثارة وتحد وتارة تشجيع جامح ثم عتاب ولوم ثم ابتسامة ثم بكاء وأخير فرحة النصر بالتأهل بعد خطف البطاقة الذهبية لمونديال موسكو بأقدام محمد صلاح. في البداية أكد الكابتن أبورجيلة نجم مصر والزمالك السابق أنه سعيد جدا لتأهل مصر لمونديال روسيا مشيرا إلي أنه كان واثقا من الفوز لاسيما وأن المباراة أقيمت في شهر أكتوبر شهر النصر .. وأن التأهل هو العبور الثاني بعد الانتصار في حرب 73 ووجه أبورجيلة التحية لمجلس إدارة الاتحاد برئاسة هاني أبوريدة والوزير وكوبر وجهازه الفني الذين أغلقوا علي أنفسهم وتفرغوا للعمل والجد حتي تحقق هذا الإنجاز الذي غاب 28 عاما. وقال ان ما أسعده ايضا فرحة جميع الدول العربية بهذا الإنجاز وكأنهم شاركوا فيه مثل اليمن السودان والإمارات والسعودية بالاضافة إلي الأبناء في الخارج لاسيما أمريكا.. كما قال ولي عهد الإمارات بأن مصر أم الدنيا وهتشرفنا في كأس العالم. اضاف أن التأهل سيعطينا فرصة كبيرة لتشجيع محمد صلاح بدلا من النجم الكبير مجدي عبدالغني الذي سدد ضربة جزاء بكأس العالم تسعين أسعد بها المصريين 27 عاما متواصلة. وناشد أبورجيلة وزيري الداخلية والرياضة والمسئولين باتحاد الكرة بضرورة إعادة الجماهير للمدرجات بعد نجاح تجربة 80 ألف مشجع في مباراة التأهل ولو ب15 ألفا فقط. كما أعرب المهندس أحمد جبر رئيس نادي الترسانة فرحته الغامرة بعد التأهل المستحق للفراعنة أمام منتخب الكونغو في مباراة لم يشهد الفراعنة أصعب منها من قبل لدرجة أن أغلب المشاهدين لها شاهدوها وهم واقفين علي أقدامهم وكانوا يشاركون اللاعبين في كل تسديدة وركلة حتي وصلت القلوب الحناجر بسبب تأخر التهديف وضمان التأهل. وقال إنه أصر مشاهدة المباراة مع أعضاء النادي رافضا مشاهدتها داخل مكتبه ليشاركهم الفرحة وامر بتجهيز شاشة كبيرة حتي يتثني لجميع الأعضاء مشاهدتها بشكل جيد.. وقال إنه يوجه التحية لأحمد الخطيب عضو المجلس الذي قام بتوزيع الأعلام والمزامير علي الأعضاء وأطفال النادي ويحثهم علي التشجيع طوال المباراة. وقال جبر أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ وأنما جاء بعد مجهود كبير بذله كوبر وجهازه الفني وجميع اللاعبين الذي تحملوا ما لا يطاق حتي حققوا هذا النصر الكبير الذي سيسجله التاريخ بحروف من نور.. واشار إلي إنه يتوقع ظهور مصر بشكل مشرف في كأس العالم بعد هذا الأداء الراقي للفراعنة أمام الكونغو العنيد. كما عبر الكابتن مصطفي رياض نجم مصر والترسانة السابق عن فرحته التي لا توصف مشيرا إلي أن كوبر وجهازه الفني واللاعبين حققوا مع عجز عنه كثير من المدربين طوال 28 عاما.. وقال إنه كان "هيموت" من الحزن عندما تعادل الكونغو في الدقائق الأخيرة من المباراة إلا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. وقال أن اللاعبين يستحقون الشكر لأن المهمة كانت صعبة للغاية لأنهم لعبوا المباراة وكأس العالم أمامهم وهذا شئ صعب في حين أن المنافس لا يبكي علي شيء ويلعب بهدوء أعصاب.. لذا تحمل اللاعبون ضغطاً عصبياً وبدنياً كبيراً فالرئيس عايزهم يكسبوا والجماهير.. والحمدلله أننا انتصر في شهر الانتصارات.. فجميع اللاعبين ممتازين.. وأشار إلي أنه دخل المطبخ عندما تصدر محمد صلاح لضربة الجزاء ولم يخرج منه إلا عندما سمع هتاف دخول الهدف الثاني والتأهل.. ووجه رياض التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي ومجلس والوزراء ووزير الرياضة خالد عبدالعزيز لأن "وشه حلو" علي المنتخب.. واشار إلي ضرورة الإعداد لكأس العالم منذ الآن وتحديد التشكيل من خلال لعب مباريات ودية كثيرة. وأكد علاء نبيل نجم مصر والمدرب العام السابق للمنتخب أنه يتقدم بالشكر والتحية والتقدير للأرجنتيني هيكتور كوبر وجهازه الفني المكون من أسامة نبيه المدرب العام ومحمود فايز مساعد المدير الفني وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي والمهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب لأنهم بالفعل بذلوا قصاري جهدهم حتي تحقق التأهل لكاس العالم الذي غاب عن المصريين ما يقرب من ثلاثة عقود متتالية.. وهذا لا يليق باسم مصر أم الدنيا.. وقال أن اللاعبين حققوا إنجازا كبيرا لم يستطع أن يحققه جيل آخر بفضل رغبتهم الكبيرة في الفوز والذي تحقق بسبب اللعب الرجولي الذي وصل إلي حد البطولة. لأن منتخب الكونغو فاجأ الجميع بأدائه الراقي والقوي رغم تصريحات مديره الفني الذي قال ان منتخبه مازال تحت الإحلال والتجديد وأن منتخب مصر فريق قوي إلا أن الجميع فوجئ بأداء ولا أروع مما أدخل الحزن علي قلوب المصريين وشعورهم بأن التأهل أصبح بين السماء والأرض بسبب تأخر التهديف.. ولكن بالعزيمة والإصرار استطاعوا تحقيق حلم المصريين.