أسعار الدواجن اليوم الجمعة 9-5-2025 في محافظة الفيوم    بمشاركة السيسي، توافد المشاركين بالذكرى الثمانين لعيد النصر إلى السجادة الحمراء بموسكو    بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر يقيم أول قداس كبير اليوم الجمعة    جوميز: مواجهة الوحدة هي مباراة الموسم    خريطة الحركة المرورية اليوم بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    زيلينسكى يعلن أنه ناقش خطوات إنهاء الصراع مع ترامب    «أوقاف شمال سيناء»: عقد مجالس الفقه والإفتاء في عدد من المساجد الكبرى غدًا    ارتفاع صادرات الصين بنسبة 8% في أبريل    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي    فرص تأهل منتخب مصر لربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب قبل مباراة تنزانيا اليوم    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    مفاجأة بعيار 21 الآن بعد آخر تراجع في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    مؤتمر النحاس: نلعب مباراة كل 4 أيام عكس بعض الفرق.. ورسالة لجماهير الأهلي    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    المخرج رؤوف السيد: مضيت فيلم نجوم الساحل قبل نزول فيلم الحريفة لدور العرض    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    كيم جونغ أون يشرف على تجربة صاروخية ويؤكد جاهزية السلاح النووي    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان "حسم" يكشف "صلة الرحم" بين الجماعة وميليشيات الإرهاب
مهدي عاكف.. رحيل مرشد "بيع مصر"
نشر في الجمهورية يوم 24 - 09 - 2017

لم يكن المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية مهدي عاكف الذي وافته المنية عن عمر يناهز 89 عاما الا واحدا من قيادات الجماعة الذين عاصروا مراحل عملها ضد كل الانظمة السياسية المصرية. وكان في طليعة من إنضموا للتنظيم الخاص للجماعة الذي يبيح قتل الخصوم السياسيين. خاصة ان مصر عرفت قتل المصري لاخيه المصري علي يد جماعة الإخوان التي تأسست عام 1928 علي يد حسن البنا. إلا انه برحيل عاكف يسدل الستار علي حياة أحد قياداتها الذي كانت له العديد من التصريحات المسيئة لمصر والتي تكشف حقيقة نوايا الجماعة ومنها "طز في مصر" و"اللي يموت يموت" والذي كان يري ان النخبة المصرية فقعات وان الشارع "أهبل".
وكعادة الجماعة الإرهابية فانها تتغذي علي المظلومية وتحاول ان تصدر للمشهد أن عاكف تعرض للإهمال في السجن وهو ما تسبب في وفاته إلا ان الواقع ينفي ذلك فمرشد الإخوان الذي أتهم بالتحريض علي العنف والإرهاب تم نقله إلي مستشفي القصر العيني منذ يناير الماضي لتلقي العلاج هناك ولم يكن بالسجن كما تروج الجماعة. علاوة علي أن الجميع يدرك امراض الشيخوخة التي يعاني منها شخص اقترب من ال 90 عاما مثل المرشد الراحل .. "الجمهورية" ترصد رحلة مرشد الإرهاب.
تصريحات الإساءة.. من "طظ في مصر" إلي " لا مانع يحكمنا ماليزي"
النخبة فقعات.. الشارع أهبل .. "واللي يموت يموت"
اشتهر محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان الإرهابية بتصريحاته المثيرة للجدل. حيث أصبح صاحب أشهر تصريح أدلي به قيادي إخواني فضح منهج الجماعة وطريقة تفكيرها وعدم الإهتمام بالوطن. ووفقا لمصادر مطلعة كانت تصريحاته التي وصفت داخل الجماعة ب "المنفلتة" أحد أبرز أسباب الاطاحة به من علي قمة هرم الجماعة. ليصبح أول مرشد سابق للإخوان يترك موقعه وهو علي قيد الحياة. ليتولي بدلا منه المرشد الحالي محمد بديع.
من أشهر التصريحات التي أطلقها عاكف واعتبرت مسيئة للدولة المصرية تصريحاته في حوار صحفي لجريدة روزاليوسف في أبريل عام 2006 عندما قال "طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر" جاء ذلك ردا علي سؤال وجه له بأنه لا مانع لديه أن يحكم مصر شخص غير مصري طالما كان مسلما. وعندما سأله الصحفي عن سبب وجهة نظره هذه رد عاكف قائلا: "طز في مصر" حيث كان سبق "عاكف" ذلك الحوار بتصريح قال فيه " لا مانع لدي ان يتولي حكم مصري أي شخص حتي لو كان ماليزي".
وفي 2010 قال في حوار مع مجلة "المصور": "إن أنصار الإخوان سيضربون بالجزمة من يهاجمهم إذا وصلوا للحكم"
مهدي عاكف كغيره من قيادات الجماعة لا يعرف الوفاء بما يقول فقد سبق أن صرح ل "المصري اليوم" في مارس 2012 عقب ثورة 25 يناير قائلا " الجماعة لن تقدم مرشحا في انتخابات الرئاسة" ثم خالفت الجماعة ذلك. ثم عاد ليقول في مايو 2012 قال: "كتابة الدستور قبل انتخابات الرئاسة أفضل. لكي يحدد الدستور الجديد صلاحيات الرئيس. ولا يصح أن يأتي رئيس دون أن يعرف اختصاصاته".
عاكف الذي قال في تصريحات سابقه: "أدعو الله ألا يفوز إسلامي بالرئاسة" عاد ليقول وقت ترشيح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية عام 2012 محمد مرسي هو مرشح الله" في لقاء مع أعضاء نادي الرواد بالعاشر من رمضان في مفارقة غريبة لا تعكس التناقض في مواقف الراحل.
في يونيو 2012 هاجم عاكف النخبة المصرية وقال: النخبة "فقاعات" صغيرة علينا ألا نلتفت لها" في إشارة إلي القوي المدنية. فيما وضحت نظرته للشارع المصري عندما قال في يوليو 2012 الشارع أهبل يقوده الإعلام". وعقب أحداث الاتحادية قال: "أحداث الاتحادية مفتعلة.. واللي يموت يموت" وكأن الدم لا يعنيه.
عاكف صاحب أشهر كلمة "طظ" في تاريخ الحياة السياسية المصرية عاد ليستخدم نفس الكلمة مجددا عن حديثه عام 2012 مؤكدا وقتها ان هذا زمن الإخوان وقال "مصر إسلامية.. وطظ في اللي يرفض" فيما قال في مؤتمر لحزب الحرية والعدالة في فبراير عام 2013 لا لإقصاء رجال الحزب الوطني المخلصين.. وبعضهم يعمل مع الرئيس" في كشف للتحالف بين الجماعة والحزب الوطني وقتها".
وقال في أبريل 2012 أول قانون سيصدره مجلس النواب المقبل سيتم بموجبه الإطاحة ب3500 قاضي من مناصبهم وإقصاؤهم". وفي أبريل 2013 قال: "سواء كانت حلايب وشلاتين موجودة بالأراضي السودانية أو المصرية. فلا أري مشكلة" في إشارة واضحة أنه لا يفرق منه ضياع جزء من الوطن لصالح دولة اخري.
عاكف كان من القلائل الذين كشفوا أن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي كان تابعا للمرشد محمد بديع وقتما كان في السلطة حيث قال في أبريل 2013 ¢بديع أكبر من مرسي في المنصب والمهام".
خبراء وسياسيون :
إدعاء المظلومية والمتاجرة بوفاة "عاكف" .. لعبة مكشوفة للجماعة الإرهابية
كتب- يحيي مدبولي:
فند خبراء وسياسيون محاولات جماعة الإخوان الإرهابية المتاجرة بوفاة المرشد السابق للجماعة مهدي عاكف. وادعاء المظلومية. واتهموا الجماعة بأنها تلعب بأوراق ثبت فشلها ولن تستطيع تبييض وجه من انتهجوا الارهاب لتهديد استقرار الوطن.
فؤاد علام- عضو المجلس القومي لمكافحة الارهاب- يقول: الجماعة الارهابية تحاول بث أكاذيب لاثارة الرأي العام داخلياً وخارجياً في وفاة مهدي عاكف حتي ولو علي ارواح الموتي بالقول انه لم يتلق رعاية صحية داخل السجون المصرية وداخل المستشفيات التي تم نقله لها قبل الوفاة لتلقي العلاج رغم ان اهليته هي التي قامت بطلب نقله الي مستشفي قصر العيني الفرنساوي ولم تقصر مصلحة السجون في طلبه بل قامت بالموافقه ونقله علي الفور ولكن بث تلك الاشاعات المغرضه لاهداف خبيثه لدعمهم خارجياً ومحاوله منهم فاشلة في زعزعة مكانة مصر الدولية بالمجتمع الدولي بالصاق عدم وجود رعاية للمساجين التابعين للجماعة الشيطانية داخل السجون وانهم يتعرضون للتعذيب والاهمال في رعايتهم صحياُ رغم ان المتوفي بلغ من العمر ارذله وتمكن المرض منه واذا كان اهلية المتوفي يشكون في وفاته نتيجة اهمال أو تقصير طبي فعليهم ان يتقدموا ببلاغ بذلك ويطالبون بتشريح المتوفي لاثبات ما يقولون من اكاذيب وذلك لن يحدث لانهم يعرفون جيداً مدي الاهتمام الذي تلقاه المتوفي ووجود تقرير من المجلس القومي لحقوق الانسان يثبت عكس ادعائهم الكاذب علي الحكومة المصرية الممثلة في وزارة الداخلية .
أما علاء عابد عضو مجلس النواب فيقول انه زار المستشفيات التابعة للسجون وهي مجهزة بأجهزة حديثة وبها مجموعة أطباء متميزون ويتم علاج الحالات المرضية هناك كأي مستشفي خارج السجون وان المتوفي كان يتلقي العلاج بداخل السجن كما ينبغي بل بالعكس فإن قيادات الجماعة الإرهابية يتمتعون بجميع حقوقهم حسب لائحة السجون وقد تأكدنا من ذلك بانفسنا من خلال لجنة مشكلة من اعضاء مجلس النواب وتحدثنا مع المسجونين ولم نتلق اي تعليقات عن تقصير الرعاية الطبية داخل السجون.
ويقول جمال سلامة- استاذ القانون الدولي- يحاول اخوان الشيطان استثمار وفاة مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق باتهام وزارة الداخلية بالاهمال والتقصير في علاجه والتضييق عليه حتي الوفاة في صورة مضللة للرأي العام العالمي لنقل صورة مضادة بوجود اهمال وتقصير مقصود لاعضاء الجماعة الارهابية بل وصل بهم الحقد والكراهية بالادعاء بموته داخل السجون المصرية كما يبث علي مواقع التواصل الاجتماعي رغم نقله الي مستشفي قصر العيني الفرنساوي لتلقي العلاج .. وأكبر دليل علي رعايته والاهتمام بحالته الصحية هو موته داخل المستشفي .
قيادات إخوانية وجهادية منشقة:
مهندس "الصفقات" مع نظام مبارك لإنشاء حزب "الجماعة"
أجمع عدد من القيادات السابقة والمنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية. علي أن "مهدي عاكف" المرشد السابق لجماعة الإخوان. كان يجيد المواءمات السياسية. استطاع أن يخلق توافقا مع نظام مبارك وأيد تولي جمال مبارك للطلة مقابل حصول جماعته علي جزء من التورتة. وان تشترك في العمل السياسي وأن يكون لهم حزب. مضيفين أن "عاكف" فتح الباب أمام التيار القطبي لمؤسسة سيد قطب في الجماعة وزاد عددهم داخل التنظيم. كما انه اهتم بالتنظيم وتماسكه وأهمل الدعوة إلي الله.
قال الدكتور ناجح إبراهيم. القيادي السابق بالجماعة الإسلامية. إن مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق. قاد الجماعة كمرشد عام بعد المرحوم مصطفي مشهور وهو أبوالتنظيم وكان يقدمه علي الدعوة إلي الله. مضيفا أنه قدم التيار القطبي النابع من فكر سيد قطب. وهو ما زاد عدد القطبيبن والتكفيريين داخل الجماعة ولم يستطع كسر شوقتهم. كما ظهر كل رجال الحرس القديم للقيادة وهو ما أضر الجماعة وجعلها تنتهج العنف.
وأضاف إبراهيم ل"الجمهورية". أن "عاكف". لم يكن أفضل الموجودين داخل الجماعة. والمؤهلين لقيادتها. لكنه وصل لمنصب المرشد العام للجماعة بحكم الأقدمية فقط. كما هو متعارف عليه داخل التنظيم. مشيرا إلي أنه كان مدرس تربية رياضية ولم يكن ذا فكر وعلم ولم يسع لتطوير فكر الجماعة. بل ركز علي تماسك التنظيم سواء التنظيم الخاص او الدولي للجماعة. وتبني الشباب وتصعيدهم داخل الجماعة.
وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية. أن "عاكف" استطاع عمل تفاهمات قوية مع نظام مبارك. خلال فترة تولية قيادة الجماعة. واستطاع أن يخلق مواءمة سياسية. معهم وكان موافقا علي التوريث ووجود جمال مبارك في السلطة . مقابل أن يكون للجماعة حزب سياسي ونصيبا من التورتة. إلا أن ثورة 25 يناير أفسدت عليهم كل شيء. ولم يكن له أي دور عقب انتهاء دوره في القيادة. مشيرا إلي أنه في المجمل "عاكف" أضر الجماعة أكثر ما أفادها طول فترة قيادته للجماعة.
وأشار إبراهيم. إلي أنه كان يجب علي الحكومة أن تمتلك شيئا من الحكمة. وأن تعفي عنه وتخرجه من السجن. خصوصا وأنه كان عمره قارباً 91 سنة. حتي لا يكلف الدولة أي مشاكل. قائلا:" قرار العفو عنه لو تم اتخاذه من قبل الدولة كان أحكم وافيد وأكثر تعقلا . ويقطع الطريق علي المتعاطفين. خصوصا وأنه لقي رعاية طبية في قصر العيني. علاوة علي أنه كان مرشدا سابقا ولم يكن له دور ولا قرارولا فاعلية في الفترة الحالية . مضيفا :" الانسانية فوق القانون"
ومن جانبه قال مختار نوح. الاخواني المنشق. إن منصب مرشد الإخوان في إدارة الجماعة لم يكن له دور وكان مهمشا يصل إلي حد "المنظر فقط" . خصوصا وأنه ليس له قرار. كما هو موجود ومقر في لائحة التنظيم. لمنصب المرشد أنه هو صاحب القرار الأول في الجماعة. موضحا أن التنظيم السري في الحقيقة هو من كانت له الكلمة العليا والقرار الأول في كل شئ داخل الجماعة دون الإفصاح عن ذلك
وأضاف الإخواني المنشق. أنه منذ عام 1995م. فعليا انتهي دور مهدي عاكف وأي مرشد داخل الجماعة كان وجود كقطعة الديكور فقط بعد سيطرة التنظيم السري للجماعة بشكل كبير عليها. متابعا: " انا تركت الجماعة عندما كان مهدي عاكف مرشدا. ولم اتعامل معه بعدها"
وفي سياق متصل. قال صبرة القاسمي. مؤسسة الجبهة الوسطية. إن تأثير مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة. المعنوي كان أقل من تأثيره المادي عليها. موضحا أنه كان قيادة رمزية. وروحية وتاريخية. وليس له أثر علي العمل العام للجماعة.
وأوضح القاسمي. أن فترة تولي "عاكف" قيادة الجماعة لم تكن متأزمة. واستطاع أن يعبر بها عدد من الازمات وأوجه الصدام مع نظام مبارك. حتي أزمة سلسبيل والتي تم حبس فيها محمد بديع وخيرت الشاطر. ومعظم قيادات الجماعة. استطاع أن يهدأ من الأمور وقتها ولم يتم حبسهم سوي 3 سنوات فقط. ولم ولم يجنح احد منهم الي العنف وقتها.
وأكد القاسمي. علي أن عاكف استطاع أن يحقق للجماعة مكتسبات متعددة بالتوافق مع نظام مبارك. حيث وصل عدد كبير من قيادات الإخوان إلي البرلمان وكان لهم تواجد في الساحة السياسية. لافتا إلي أن عاكف تميز بخطابه اللين التجميعي لكل أبناء الجماعة. قائلا :" لو أن " مهدي عاكف" كان يدير هذه المرحلة بدلا من "بديع" المرشد الحالي لكانت الامور تغيرت تمام عما هي عليه الآن "
وحذر القاسمي. من تنفيذ بعض المتعاطفين لموت "عاكف". كجماعة "حسم" وغيرها من المجموعات الإرهابية وقيامهم بتنفيذ أعمال عنف كنوع من الثأر له علي حد فهمهم الذين يحاولون تشوية صورة الدولة المصرية في الخارح لوفاته وهو مسجون. خصوصا وأن جماعة الإخوان الإرهابية تجيد المظلومية. وتسعي لتشوية الدولة المصرية بأي شكل.
قال سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية والمنشق عن جماعة الإخوان أن مهدي عاكف كان احد اعضاء التنظيم الخاص وكان مسئول وفقا لما قاله د.رفعت السعيد عن محاسبة كل من يخرج عن طوع الجماعة من الاخوان اثناء سجنهم داخل سجن الواحات. إلا انه وصل لمنصب المرشد بالصدفة بعد حدوث خلاف داخل مكتب الإرشاد فتم اختياره كحل وسط بين الجبهتين المنازعتين وهنا يظهر التفسير المنطقي لكونه أول مرشد سابق للجماعة وهو علي قيد الحياة حيث كان سابقيه يتركون المنصب بوفاتهم.
وأكد سامح عيد ل"الجمهورية" ان مهدي عاكف لم يكن شخصية مؤثرة بمكتب الإرشاد فقد كان محمود عزت أكتر تأثيرا منه وكان المدير الفعلي لشئون الجماعة بالتعاون مع خيرت الشاطر. وكان يعد مجرد واجهة.
نعي "حسم" يكشف إرهاب الإخوان
صباحي وحمزة وعلي وعبدالعظيم.. ينعون المرشد السابق
نعت حركة حسم الإرهابية. التي تعد الذراع المسلح لجماعة الإخوان. في بيان لها. المرشد العام السابق مهدي عاكف. الذي وافته المنية. مساء أمس الأول الجمعة. بمستشفي قصر العيني اثناء تلقيه العلاج عن عمر 89 عاما.
وكشف البيان عن تبعية حسم للجماعة الارهابية . حيث وصفت الحركة الملوثة اليد بدماء الأبرياء من المصريين عاكف بالمناضل والمجاهد. وشبهته بجيفارا ونيلسون مانديلا . كما وضعت صورة نادرة لعاكف وهو في تدريبات الحرس الخاص التابع للجماعة في الخمسينيات وهي من ارشيف الجماعة مما يؤكد التواصل بين تلك العناصر التي تستهدف قوات الجيش والشرطة وبين أجهزة الجماعة الارهابية وتنظيمها الدولي .
وقالت الحركة في بيان لها: "فقدت الأمة الإسلامية عاكف بل فقده العالم الحر أجمع ولو كان في العالم إنصاف لأنزلوا عاكف منزلة مانديلا وجيفارا.. هذا الشيخ ذو التسعين عاما الذي قاوم الطغيان في كل العصور وحمل السلاح في وجه الإنجليز المحتلين لأرض مصر وقاوم الطاغية عبد الناصر وسجنه السادات ومبارك. مهددة بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة.
ورغم تبرؤ الإخوان من الحركة المسلحة وعملياتها الإرهابية. قالت "حسم". في بيانها "مرشد جماعة الإخوان مهدي عاكف هو أيقونة المقاومة والملهم لهم وهو رمز للمقاومة". وتوعدت بتنفيذ عمليات إرهابية "قصاصًا لموته". قائلة: "نعاهد الله أن نبقي علي الجهاد والمقاومة حتي نقتص لموت الشيخ ذي التسعين عاما".
بينما نشط إخوان الجماعة الإرهابية وحلفاؤهم أمس علي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر" لنعي مرشدهم السابق مهدي عاكف.
غرد ممدوح حمزة علي تويتر ينعي فيه.. وكتب في تغريدته.. الرحمة للمرشد الأسبق للإخوان السيد مهدي عاكف والصبر لأهله وجماعته.
وكتب د. حازم عبدالعظيم في تغريدته - مهدي - عاكف.. كان مختلفاً في وضوحه وصراحته.. رحمة الله عليه.
أما حمدين صباحي قال في نعيه علي تويتر "رحم الله محمد مهدي عاكف وغفر له.. وغفر لنا تقصيرنا في المطالبة بالافراج الصحي عنه".. كما نعاه خالد علي في تغريدة أخري علي تويتر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.