إنها رحلة العمر .. كانوا أجمل عشرة أيام قضيناها في الجنة ولن تمحي من الذاكرة .. كل ماشاهدناه سيدفعنا لمزيد من الجهد والتفوق ويحملنا مسئولية نهضة وتنمية بلدنا. هكذا عبر طلاب المجموعة الاولي من اوائل الثانوية العامة الذين زاروا الصين خلال الفترة من 4 الي 14 سبتمبر الحالي .. بينما تسافر المجموعة الثانية خلال أيام الي ألمانيا .. في إطار الرحلة التي تنظمها " الجمهورية " لاوائل الثانوية سنويا منذ 56 عاما . رحلة الصين . التي صاحب الطلاب الاوائل فيها . سعد سليم رئيس مجلس ادارة دار التحرير للطبع والنشر . كانت المرة الاولي التي تنظمها "الجمهورية" لهذا البلد العملاق .. وكانت التجربة أكثر من رائعة وحققت أكثر من فائدة .. حيث تعرف الطلاب علي تجربة بلد استطاع بناء نهضة حديثة خلال سنوات معدودة .. وتمكن من تحويل سكانه الذين يزيدون علي مليار وستمائة مليون نسمة الي ثروة بشرية هائلة .. وحقق تقدما صناعيا أضاف صفحات جديدة في سجل هذا البلد العملاق صاحب الحضارات القديمة .. ليفخر الصينيون بجمعهم بين الحضارة والتاريخ والعلم الحديث الحديث . في الصين أعدت شركة "ستيت جريد" المتخصصة في إقامة محطات الكهرباء . برنامجا مميزا للطلاب يجمع بين الاستفادة العلمية والثقافية . حيث زار الطلاب مجموعة من أهم المعالم التاريخية في العالم وهو سور الصين العظيم .. أحد عجائب الدنيا السبع .. والمتحف الوطني ببكين .. ومدينة شيان والمدينة المحرمة التي تربي وعاش ودفن فيها واحد من أهم حكماء العالم وهو كونفيشيوس .. وجبل "مانتا هاي" أعلي جبال الصين وشاهدوا من خلال التليفريك أجمل المناظر الطبيعية الخلابة .. كما زاروا واحدا من أهم مراكز الابحاث في مجال الكهرباء . ومحطة من أكبر محطات الكهرباء في العالم . ومحطة لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية . ومركز انتاج الطاقة النظيفة .. واستقلوا واحدا من اسرع القطارات في العالم الذي يطلق عليه القطار الطلقة .. كما زاروا جامعة التكنولوجيا التابعة للشركة .. وعقدوا لقاءا مميزا مع طلابها لتمتزج اعرق حضارتين في التاريخ .. المصرية والصينية. في اليوم الاول للرحلة أقامت إدارة شركة "ستيت جريد" بمقرها في بكين حفل استقبال للطلبة وأعدت الشركة لافتات ترحيب بالطلبة كما أعدوا كتيبا خاصا حول العلاقات المصرية الصينية وما شهدته من تطور في الفترة الاخيرة وخاصة في مجال تحديث البنية الاساسية والمشروعات التي تنفذها الشركة في مصر باعتبارها من أكبر الشركات المتخصصة في اقامة محطات الكهرباء في العالم . وألقي نائب رئيس الشركة كلمة رحب فيها بالطلبة الاوائل وبرئيس مجلس ادارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر سعد سليم . مشيرا الي ان تنظيم جريدة الجمهورية لهذه الرحلة يعد عملا هاما لتشجيع التفوق والتميز للطلاب وهو مايصب في النهاية في تطور التعليم . مضيفا ان الشركة تمتلك العديد من المواهب والخبرات في مجال التكنولوجيا الحديثة . وأن مصر أصبحت شريكا هاما لها حيث تقيم الشركة مجموعة من محطات الكهرباء في مصر . كما القي سعد سليم رئيس مجلس ادارة دار التحرير كلمة . اعرب فيها عن خالص تقديره ومؤسسة دار التحرير لشركة "ستيت جريد" علي دعوتها لطبة اوائل الثانوية لزيارة الصين . مشيرا الي ان هذا الامر يأتي في اطار ما تشهدة الفترة الاخيرة من تطور كبير ودفعة قوية في العلاقات بين مصر والصين . وقال ان رحلة اوائل الثانوية التي تنظمها جريدة الجمهورية سنويا للعام 56 علي التوالي تمثل مساهمة من الجريدة في تشجيع التفوق العلمي وتحفيز النوابغ علي مواصلة تفوقهم وتميزهم . وفي اليوم الثاني . زار الاوائل المتحف الوطني الصيني وهو أكبر متحف في العالم كما زاروا والقصر الامبراطوري في ميدان "تيانانمن" والذي يضم أيضا مبني البرلمان.. ورغم ان هذا الميدان يزوره يوميا حوالي مليون زائر يخضعون لاجراءات امنية مشددة . الا انك لا تشعر بأي اختناقات مرورية أو تكدس علي المزارات السياحية هناك. وابدي الجميع سعادته بزيارة هذه الاماكن التاريخية القيمة رغم قطعهم مسافة 10 كيلومترات سيرا علي الاقدام من أجل تفقد هذه الاثار. ويقع المتحف الوطني الصيني علي الجهة الشرقية من ميدان "تيانانمن" بالعاصمة بكين ومقسم الي 48 قاعة عرض. وتبلغ مساحته نحو 200 الف متر مربع. ويتكون من 7 طوابق .اثنين تحت الارض و5 فوق الارض. حيث يعد أكبر متحف في العالم من حيث مساحة البناء. يهتم المتحف الوطني الصيني باظهار التاريخ والفنون. النوع الأول يتمثل في عرضين اساسيين يتخذان من التاريخ خيوطهما. الا وهما الصين القديمة وطريق النهضة. اللذان يحكيان عملية التطور الاجتماعي من اصل الانسان الي اليوم. أما النوع الثاني يتمثل في عرض فني يتم تصميمه وفقا للاصناف واعتمادا علي معروضات المتحف. مثل فن الاواني البرونزية وفن التماثيل البوذية والخطوط والرسوم في العصور القديمة . وعلي بعد امتار قليلة من المتحف الوطني ومن بوابة كبيرة يتدفق عشرات آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم يوميا علي القصر الامبراطوري او ما يسمي المدينة المحرمة .وكان مقر إقامة الأباطرة من أسرتي "مينغ" ثم "تشينغ".. واستغرق تشييد القصر الإمبراطوري 14 عاما "1406-1420" اي يرجع عمره إلي 600 عام. ويضم بين جنباته 9999.5 غرفة ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في الصين.. ويحكي هذا القصر أكثر حقب التاريخ إبداعا وازدهارا وهو ما تكشف عنه المباني المصممة من كتل حجرية نحتت يدويا وساحات رصفت أيضا بقطع حجرية كثيرة النقوش ما يدل علي أن جهدا ووقتا كبيرين بذلا من أجل إنجازها. وفي اليوم الثالث زار الاوائل سور الصين العظيم الذي يعد واحدا من اهم عجائب الدنيا السبع . وابدي سعادتهم بوجودهم و تميزهم بزيارة هذا المعلم التاريخي. و ان ما شاهدوه تجاوز توقعاتهم. وان التقاط الصور التذكارية بالقرب منه سوف يخلد هذه اللحظات ليراها افراد عائلاتهم وابنائهم في المستقبل واحفادهم. وان الساعات التي قضوها بالقرب من سور الصين ستظل باقية في قلوبهم الي الابد . وفوجئ الطلبة باتساع المناظر الطبيعية والجبال الممتدة والسلالم الحجرية المؤدية الي وسيلة المواصلات الوحيدة للصعود عاليا الي مدخل السور "التليفريك الكهربائي". وابدوا سعادتهم بتجربة الانتقال عبر الاسلاك الممتدة بين الجبال . وعدم خوفهم من الارتفاع الكبير. وان انتقالهم بين السماء والارض بالتلفريك تجربة لا تنسي . وفي اليوم التالي زارالاوائل أكبر محطة لتحويل ونقل الكهرباء النظيفة علي مستوي العالم بمقاطعة لانج فان بمدينة خوبية الصناعية شرق العاصمة بكين واستمع الاوائل الي شرح تفصيلي عن مكونات المحطة وقدراتها الانتاجية من مسئولي الشركة القومية للكهرباء الذين اكدوا انها اقيمت في يوليو 2016 علي مساحة 33 فداناً بطاقة انتاجية الف كيلو فولت وهي اكبر محطة علي مستوي العالم انتاجا للطاقة الكهربائية. ونجحت خلال عام واحد فقط في تغطية 20% من احتياجات بكين للكهرباء. ومن المستهدف اقامة 5 محطات مماثلة خلال السنوات القليلة القادمة تغطي احياجات 40 مليون اسرة من الكهرباء حتي لو بلغ استهلاك الاسرة الواحدة 5 كيلوفولت. واشاروا الي ان تلك المحطة تعتبر بنكا للكهرباء في الصين نتيجة لقدرتها التخزينية العالية وقد روعي في تصميمها أحدث ما توصل الية العلم في مجالي التكنولوجيا والمواصفات الفنية وبلغت معدلات الأمان بها 100% وتعمل الكترونيا بالكامل وبدون تدخل نهائي للعنصر البشري كما تم تزويدها بريبورتات وطائرات بدون طيار لجمع كافة البيانات والمعلومات عن المحطة لحظة بلحظة علاوة علي قياس درجات حرارة الأجهزة والأسلاك الكهربائية لضمان صلاحيتها وجودتها ومطابقتها للمواصفات السليمة كما تكشف تلك الأجهزة عن الأعطال المحتملة لتلافيها قبل وقوعها وهي تكنولوجيا حديثة تطبق لأول مرة وتعجز عن كشفها العين المجردة للعنصر البشري . في اليوم الخامس للرحلة . قام الطلاب بزيارة مدينة تينجين والتي تشهد بناء أول مدينة خضراء ذكية في العالم وشاهد الطلاب المراحل المختلفة لتطبيق هذه التجربة الجديدة علي أرض الواقع. وخلال الجولة في المعرض المخصص لشرح تفاصيل المدينة الخضراء. استمع الطلاب إلي شرح مفصل للاقسام المختلفة وأحدث الطرق والوسائل التي سيتم تطبيقها في المدينة التي سينتهي العمل في بنائها بحلول 2050 وسيتم الاعتماد فيها كليا علي الطاقة المتجددة والنظيفة صديقة البيئة.. وشاهدوا نماذج المباني الجديدة الذكية "سمارت هومز" التي يتم التحكم فيها تكنولوجيا بشكل كامل وتعرف الطلاب علي الطرق المختلفة لانتاج الطاقة بشكل لا يؤثر مطلقا علي البيئة كما تم شرح كيفية الاعتماد علي مصادر متعددة لانتاج الطاقة كالشمس والرياح والوقود العضوي وغيرها من المصادر. وبعد الجولة توجهت بعثة أوائل الجمهورية إلي مسجد مدينة تينجين لاداء صلاة الجمعة والتجول لبضع ساعات في المدينة ذات الأغلبية المسلمة قبل أن يأخذوا طريق العودة للعاصمة بكين. وقام الطلاب بزيارة جامعة شينخوا والتي تعتبر من أعرق وأشهر الجامعات الصينية التي تخرج منها الكثير من السياسيين والعلماء المشهورين وأبرزهم الرئيس الصيني الحالي تشي جين بينج والرئيس السابق هو جينتاو وعالم الفيزياء الصيني الشهير الحائز علي جائزة نوبل يانج جين نين وغيرهم من الشخصيات البارزة في المجتمع الصيني. واستمع أوائل الجمهورية إلي شرح مفصل إلي تاريخ الجامعة والتي تم انشاؤها في عام 1911 كما تعرف الطلاب علي الأقسام والمباني المختلفة وعدد الجامعات الصينية الذي يصل إلي أكثر 820 جامعة في مختلف التخصصات كما التقط الطلاب العديد من الصور التذكارية مع بعض الطلاب الصينين تجاذبوا معهم أطراف الحديث عن النظام التعليمي في الصين. وفي اليوم التالي أقام السفير المصري في الصين أسامة المجدوب وحرمه السفيرة نجلاء الظواهري . بمقر السفارة المصرية ببكين . مأدبة غداء لتكريم أوائل الجمهورية .. وأجري السفير وحرمه حوارات مفتوحة مع الطلاب وبعثة الصحفيين المرافقة لهم وفتح كل الملفات السياسية والاقتصادية والعلاقات الثنائية بين مصر والصين وآفاق التعاون بين القاهرةوبكين بعد الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي للصين ومشاركته في قمة "بريكس" الاقتصادية. وفي اليوم التالي شهد أوائل الثانوية العامة تجربة عملية لمراحل إنتاج الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية وكيفية تخزينهما معا ونقلهما إلي المحطات الكهربائية. بما يحقق أعلي استفادة من الطاقة والتنمية في آن واحد. بما لا يؤثر علي البيئة. وانبهر الاوائل بما شاهدوه في مدينة زانجباي بمقاطعة خيبي من مراحل انتاج الطاقة من الرياح والشمس معا وتحويلهما إلي كهرباء وتخزينهما بشكل متكامل للمرة الاولي بما يعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في العالم. وشاهد الطلاب مجموعة من ابتكارات شركة ستيت جريد التي تعمل بالطاقة الشمسية. مثل الخيمة التي تضئ وتستمد احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية. والشنطة الشمسية التي تشحن من أشعة الشمس وتحتوي علي مخرج "يو اس بي" يتم استخدامه في تشغيل اجهزة الاب توب والهاتف المحمول والعديد من الاجهزة الاخري. كما شاهد اوئل الثانوية غرفة التحكم الرئيسية. ووحدة تخزين الطاقة الناتجة عن الرياح والشمس. بالاضافة إلي اجهزة تحويل طاقتي الرياح والشمس إلي كهرباء قبل تخزينها ونقلها لمحطات الكهرباء. القطار الطلقة واصل الاوائل استمتاعهم في يومهم الثامن .. حيث استقلوا القطار السريع او ما يطلق عليه القطار الطلقة وتصل سرعته حوالي 350 كيلو متراً في الساعة وسافروا متوجهين الي مدينة تاي ان التي تبعد 800 كيلو متر عن العاصمة بكين ليصلوا بعد ساعتين وربع الساعة حيث مروا بتجربة فريدة قالوا عنها انهم سمعوا عن سرعة القطار الصاروخية ولكنهم شاهدوه وحققوا احد احلامهم في السفر به. جبال مونت تاي ومابين الإعجاز الإلهي والإنجاز البشري . عاش الأوائل يوما من أجمل أيام العمر فوق قمة جبل مونت تاي بولاية شاندونج شرق بكين العاصمة حيث اصطحبهم الكاتب الصحفي سعد سليم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر في جولة ثقافية وسياحية امتدت لخمس ساعات متواصلة بدأت في الثامنة صباحا واستمرت حتي الواحدة بعد الظهر بين أحضان الطبيعة الخلابة والبيئة النقية والطقوس الدينية الصينية بجبل مونت تاي المقدس الذي ظل لأكثر من ألفي عام مكانا لعبادة أباطرة الصين ولذا فهو يعتبر رمزا لحضارة الصين القديمة ومعتقداتها الدينية . وصعد الأوائل في مغامرة غير مسبوقة قمة الجبل علي ارتفاع الف و545 متراً فوق مستوي سطح البحر منها 700 متر بواسطة الباص المتخصص لنقل السائحين والزائرين و800 متر بواسطة الترفليك الذي يتوسط القمم الجبلية في مشهد رائع تطل من خلاله علي الجبل بالكامل الذي تحول الي غابة شجرية هائلة تتضمن كافة أنواع الأشجار الشاهقة وبعدها تسلق الطلاب والوفد الصحفي المرافق لهم 500 درجة من درجات السلالم الصناعية سيرا علي الأقدام ليصلوا الي قمة أعلي جبل في الصين ليشاهدوا علي الطبيعة المعجزة الإلهية التي كست الجبل بالكامل باللون الأخضر وحولته من أحجار صلبة الي أشجار وشجيرات تروي بمياه الأمطار ثم تجري عبر جداول مائية صغيرة شكلتها عوامل التعرية لتصل الي كافة المناطق الجبلية في صورة مذهلة تعجز عن وصفها الكلمات وعلي قمة الجبل توجد اربع بوابات رئيسية للجنة كما يطلق عليها الصينيون لم تتبق منها حتي الأن سوي بوابة واحدة هي البوابة الجنوبية التي تصل الي طريق الجنة المتواجد به مقر الكاهن أو ملك الجبل وتعتبر من أهم المزارات الدينية التي يرتادها السياح من مختلف بلدان العالم لقيمتها التاريخية والأثرية ويقصدها اهل الصين الذين يبحثون عن الحظ والسعادة والصحة وسعة الرزق فضلا عن التعبد وكلمة تاي باللغة الصينية تعني الإستقرار والسلام . وفي اليوم الاخير للرحلة استقبل نائب رئيس جامعة ستيت جريد للتكنولوجيا وانج ليكسين رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر سعد سليم في لقاء ودي حضره كبار المسئولين عن الأقسام المختلفة في الجامعة حيث وجه سعد سليم الشكر لكل مسئولي شركة" ستيت جريد" علي استضافتهم للطلاب وزيارة المعالم الأثرية المختلفة معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الشركة الصينية ومؤسسة دار التحرير خاصة أن العلاقات يين القاهرةوبكين تشهد تطورا حقيقيا خلال الفترة الأخيرة. وأضاف رئيس مجلس إدارة دار التحرير أن الطلاب استمتعوا بالرحلة واكتشفوا ثقافة جديدة وتعرفوا علي الكثير من العادات والتقاليد الصينية وزاروا أبرز المناطق السياحية في مدينتي بكين وشيان. وبعد ذلك اجتمع الأوائل مع بعض الطلاب من جامعة التكنولوجيا لشركة ستيت جريد الصينية وتبادلوا الحديث عن الأنظمة التعليمية المختلفة في الصين ومصر وقام طلاب الجامعة بشرح الأقسام االتعليمية المختلفة في الجامعة كما تحدثوا عن تجربتهم في التعليم الجامعي ودخل الطلاب المصريون إلي الفصول في جامعة التكنولوجيا التي تقوم بتدريب المهندسين والعاملين في مجال انتاج الطاقة الكهربية واطلع الأوائل من زملائهم الصينيين علي الطريقة التي يتم التدريس لهم بها خاصة أن الجامعة تشتمل علي قسم لتدريب العاملين والطلبة علي أحدث التكنولوجيات المستخدمة عالميا في انتاج الطاقة. ونظم أوائل الجمهورية بالتنسيق مع الطلاب الصينيين حفلة فنية شارك فيها الطلاب حيث قدم الشباب الصينيون في بداية الحفل عرضا موسيقيا بآلة البيبا سولي واستمتع الحضور بعزف الطالبة علي هذه الآلة التاريخية وبعد ذاك قام إحدي الطالبات بالعرف علي آلة جوزهنج الموسيقية وبعدها قام الطالب محمد أمين بغناء أغنية "يا مصر يا أغلي عندي من كل الدنيا ديه" بصوت خافت أثر في الحضور وأخذوا يصفقون له بحرارة وبعد ذلك قام الطلاب الصينيون بتقديم بعض الرقصات المختلفة من التراث الصيني وفاجأت الطالبة المصرية ميار عصام بفقرة من الشعر العربي وبعدها أغنية باللغة الإنجليزية فيما قدم الشباب المصري عرضا صامتا كوميديا ورد الجانب الصيني بعرض لأحد الطلاب بحركات لعبة الكونغوفو وبعد ذلك رقص الطلاب من الجانبين معا علي أنغام الموسيقي الصينية وقام الطلاب من الجانبين بالتقاط بعض الصور التذكارية. أحفاد الفراعنة وفي الصباح وقبل التوجه لمطار بكين قام الطلاب بعمل زيارة لمعبد ومنزل الفيلسوف الصيني الشهير كونفاشيوس المشهور ب "حكيم الصين" والذي ولد منذ ما يقرب مو ألفي عام وأثر كثيرا في أخلاقيات المجتمع الصيني لأنه أول من دعا لاحترام الكبير وإرساء المباديء العامة التي تنظم الحياة بين الجميع في أجواء يسيطر عليها السلام والمحبة. خلال الجولة في معبد كونفيشيوس تعرف أحفاد الفراعنة علي أسرار وأفكار حكيم الصين الذي كان له العديد من الكتب والمباديء التي قام عليها المجتمع الصيني . وبعد ذلك توجه الطلاب لمحطة القطار في مدينة شيان للاتجاه إلي العاصمة بكين بالقطار السريع .. ثم توجهوا الي مطار بكين حيث استقلوا طائرة الشركة الوطنية مصر للطيران وعادوا الي القاهرة بعد 10 ايام ممتعة لن تغيب ابدا عن ذاكرتهم .