شهد أوائل الثانوية العامة تجربة عملية لمراحل إنتاج الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية وكيفية تخزينهما معاً ونقلهما إلي المحطات الكهربائية بما يحقق أعلي استفادة من الطاقة والتنمية في آن واحد بما لا يؤثر علي البيئة. انبهر الأوائل بما شاهدوه في مدينة زانجباي بمقاطعة خيبي من مراحل إنتاج الطاقة من الرياح والشمس معاً وتحويلهما إلي كهرباء وتخزينهما بشكل متكامل للمرة الأولي بما يعد أكبر مشروع للطاقة المتجددة في العالم. نماذج المشاريع القومية التي عرضتها شركة ستيت جريد للطاقة علي أوائل مصر يتم التحكم فيها بالكامل بشكل آلي في تناغم وتناسق كاملين ويتم إنتاج 100 ميجا وات من الرياح و50 ميجا وات من الطاقة الشمسية و20 ميجا وات من المواد الكيماوية "المشتقات البترولية" طبقاً للمقاييس الدولية لضمان عدم حدوث تلوث للبيئة. وشاهد الطلاب مجموعة من ابتكارات شركة ستيت جريد التي تعمل بالطاقة الشمسية مثل الخيمة التي تضيئ وتستمد احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة الشمسية والشنطة الشمسية التي تشحن من أشعة الشمس وتحتوي علي مخر "يو إس بي" يتم استخدامه في تشغيل أجهزة اللاب توب والهاتف المحمول والعديد من الأجهزة الأخري. كما شاهد أوائل الثانوية غرفة التحكم الرئيسية ووحدة تخزين الطاقة الناتجة عن الرياح والشمس بالإضافة إلي أجهزة تحويل طاقتي الرياح والشمس إلي كهرباء قبل تخزينها ونقلها لمحطات الكهرباء. أكد مسئولو المحطة أن كثيراً من الدول وخصوصاً المتقدمة تسعي بكل ما أوتيت من قوة إلي الكشف عن مصادر أخري لطاقة جديدة ومتجددة ونظيفة وعلي الرغم من اكتشاف عدد كبير من مصادر الطاقة البديلة إلا أن الواقع يشير إلي محدودية قدرة أي من تلك المصادر في أن يصبح بديلاً منطقياً للبترول بصورته الفردية. إلا أن الصين أصبحت تفتح كل يوم ثغرة جديدة في جدار صمود البترول كمصدر أول للطاقة العالمية وتبتكر ما هو جديد في مجال مصادر الطاقة البديلة. وشرحوا أهمية إنتاج الطاقة من الرياح والهواء بقولهم: إن هذه الطاقة تحرك ريش المراوح وتجعلها تدور وعند دورانها تدير توربينات تؤدي إلي توليد طاقة كهربايئة ويشهد هذا المصدر من الطاقة نمواً متسارعاً في جميع أرجاء العالم ومما يزيد من جاذبيته أن تقنية استخدامه متواضعة التكلفة وليست معقدة. ولعل من أهم مميزات طاقة الرياح أنها طاقة نظيفة وغير قابلة للنضوب ورخيصة التكاليف نسبياً ذلك أن الرياح تحرك التوربينات مجاناً وذلك فإن توليد هذا النوع من الطاقة لا يخضع لتقلبات أسعار الطاقة العالمية كما أنه لا يحتاج إلي التنقيب والحفر والنقل والتكرير وغير ذلك من التكاليف. فضلاً عن أنه صديق للبيئة فهو لا يطلق أي ملوثات إلي الهواء إضافة إلي سهولة التركيب والصيانة والتبديل والتعديل. هناك أيضاً الطاقة الشمسية وهذه تعني تحويل ضوء الشمس إلي طاقة حرارية أو كهربائية بواسطة تقنيات خاصة تؤدي فيها المواد الموصلة دوراً خاصاً. وتعد الطاقة الشمسية أصل الطاقات المختلفة المتوافرة علي سطح الأرض فجميع أنواع الطاقات بما فيها البترول والغاز والفحم تكونت بسبب أشعة الشمس وما تلي ذلك من حرارة وضغط عبر الأحقاب الزمنية. أوضحوا أن أشعة الشمس عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية يشكل طيفها المرئي "49%" وطيفها من الأشعة تحت الحمراء "49%" وطيفها من الأشعة تحت الحمراء "49%" وطيفها من الأشعة فوق البنفسجية ما يقارب "2%" ولهذه النسب دورها المعروف ووظائفها المحددة. لاشك أن الاهتمام بالطاقة الشمسية بصورة خاصة ومصادر الطاقة البديلة بصورة عامة أصبح ظاهراً للعيان سواء من حيث التركيز في الأبحاث ذات العلاقة أو الاستثمار في ذلك المجال. أعرب الطلاب عن سعادتهم من التجربة العملية لمراحل إنتاج وتخزين ونقل الكهرباء الناتجة عن طاقتي الرياح والشمس رغم المسافة الطويلة التي قطعوها من الفندق الذي يقيمون فيه بقلب العاصمة الصينيةبكين وحتي مدينة زانجباي بمقاطعة خيبي والتي استغرقت ذهاباً وإياباً حوالي 12 ساعة ومروا خلالها بنفق "دراجون" الذي يمتد لمسافة 3 كيلو مترات تحت الجبل حيث كان يعد أطول أنفاق الصين وقت بنائه. كما شاهدوا مجموعة من الوديان والمناظر الخلابة.