قبل أيام من العام الدراسي شهدت الاسواق والهايبرات ارتفاعاً جنونياً في أسعار مستلزمات المدارس ووصل سعر الشنطة ل 800 جنيه وتجاوز الزي المدرسي 300 جنيه للأنواع المتوسطة و600 للفاخرة وتضاعفت أسعار الكشاكيل والكراسات والاوراق والاقلام وزادت الكتب الخارجية للنصف في المواد الحكومية والعربية و100% للمستوي والتجريبيات. أولياء الأمور عجزوا عن توفير متطلبات ابنائهم مع بداية العام الدراسي وعبروا عن استيائهم من المغالاة غير المبررة في الاسعار. يقول محمد محسن بالمعاش: دخول المدارس كلفنا مصاريف باهظة نظرا لتزامنه مع عيد الاضحي موضحا أن أسعار الشنط مرتفعة للغاية وتبلغ قيمة اقل شنطة 180 جنيها رغم ان خامتها رديئة جدا لا تحتمل العام الدراسي حيث إنني لدي اربعة ابناء في مراحل التعليم المختلفة وراتبي لا يكفي مستلزمات المدارس لطفلين في المرحلة الابتدائية. وتضيف سناء متولي مدرسة: اسعار الادوات المدرسية تختلف من مكان إلي آخر لذا نطالب بتوافر رقابة حقيقية بالاسواق لمنع التلاعب لحماية البسطاء الذين لا يستطيعون تحمل كل هذه المصروفات. وتشير هبة محمود ربة منزل إلي أن الاسعار الخاصة بمستلزمات المدارس في الهايبرات الكبري تفوق امكانياتنا فسعر الشنط المدرسية 700 جنيه بخلاف ال 3 كشاكيل ب 40 جنيهاً والزمزميات ب 80 جنيهاً فمعظم تلك المحلات الكبري والشهيرة معروضاتها للفرجة فقط. يقول أحمد نظمي موظف للأسف اصحاب المكتبات يستغلون موسم المدارس ويقومون برفع الاسعار للضعف حيث يباع الكشكول 60 ورقة ب 3 جنيهات وفي مكان اخر ب 4 جنيهات وقلم الجاف ب 2 جنيه ونفس النوعية في مكان اخر ب 50.1 جنيه ويتزرعون بتعويم الجنيه. يؤكد علي محمد موظف جميع اسعار مستلزمات المدارس زادت النصف عن العام الماضي ودخلي الشهري لا يتجاوز 1500 جنيها ولي ثلاث ابناء في مراحل دراسية مختلفة فمصاريفهم الدراسية مع ملابس وشنط تحتاج لمصاريف ازيد ما قمت بادخاره من جمعيات طوال العام. تؤكد هالة احمد ربة منزل انني ذهبت إلي معرض الترجمان لشراء مستلزمات المدارس لأولادي فوجئت بأنه لا توجد به ملابس المدارس او شنط ولكن المتوافر فقط الادوات المكتبية وبالفعل ارخص بكثير من الفجالة واتمني توفير باقي مستلزمات المدارس به وكذلك عمل معارض عديدة. وتؤكد مني رجب ربة منزل أنها فوجئت بارتفاع أسعار الشنط المدرسية والادوات المكتبية للضعف مقارنة بالعام الماضي ونظرا للارتفاع الجنوني في الاسعار حاولت الذهاب إلي الأماكن التي تبيع بسعر الجملة مثل الفجالة والترجمان ووجدت تخفيضاً 20% عن الاسواق الخارجية ولكن لا يتوافر فيها ملابس وشنط مدرسية. يقول غريب أبواليزيد صاحب محل أحذية وشنط إن الاقبال ضعيف هذا العام علي شراء مستلزمات المدرسة من الشنط والاحذية الفترة القصيرة بين المدارس وعيد الاضحي حيث يتراوح سعر الشنط المحلي ما بين 100 إلي 300 جنيه وعليها اقبال من قبل المواطنين عن الشنط ذات الماركات المشهورة التي يتعدي سعرها 350 جنيها والاحذية حسب الخامات تبدأ من 120 جنيها إلي 200 جنيه ولكن اكثر المواطنين يتجهون للهايبرات الكبيرة والمعارض التي تقام وهذا هو السبب في خسارتنا. ويؤكد خليل سلامة صاحب مكتبة بالفجالة أن سعر دستة الكشكول 60 ورقة وصل إلي 30 جنيها بعد ان كانت بالعام الماضي تبلغ 16 جنيها وكذلك سعر علبة البراية التي تحتوي علي 20 قطعة بسعر 16 جنيها بدلا من 8 جنيهات ودستة المساطر إلي 14 جنيها بدلا من 8 جنيهات وكذلك دستة الكشكول 100 ورقة 35 جنيها بدلا من 21 جنيها موضحا أن الزيادة شملت التكت والجلاد ولكن يفضل المواطنون اللجوء إليها لأنها أرخص بنسبة 20% عن الاسواق. ومن جانبه أكد أبوجبل عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة ورئيس شعبة الادوات المكتبية باتحاد الغرف التجارية ان ارتفاع الاسعار هذا العام مقارنة بالعام الماضي زادت بنسبة 50% ويرجع ذلك لتعويم الجنيه ورفع الدولار من 85.8 جنيه إلي 18 جنيها واقرار ضريبة القيمة المضافة من 10% إلي 14% والدولار الجمركي لتقييم البضاعة من 50.8 اصبح 16 جنيها والعمل بالقواعد الجمركية الجديدة التي زادت من 30% إلي 60% لكن هناك ثباتاً في الاسعار منذ التيرم الثاني فبراير .2017 أما أسعار الشنط الخاصة بطلاب المدارس فأسعارها مرتفعة جدا نتيجة استيرادها بماركات عالمية وعلامات تجارية مشهورة وهذا ما يعيبها حيث تبدأ اسعارها من 250 إلي 600 جنيه والشنط المحلية التي تتراوح اسعارهم بين 120 و 300 جنيه. ويوضح ان الغرفة التجارية تنظم عدة معارض في مناطق متنوعة بالتنسيق مع محافظة القاهرة عقب انتهاء اجازة عيد الاضحي المبارك بأسعار خاصة تقل عن مثيلاتها بالسوق الخارجية بنسبة تتراوح ما بين 20 و25% لرفع العبء وشراء ومستلزمات المدارس بأسعار خاصة لمساندة الاسر محدودة ومتوسطة الدخل.