أكد د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أن الإعلام ليس مستقبل للمعلومات وبثها فقط بل له دور هام ورئيسي في صناعة الأحداث والتمهيد لها مشيراً إلي وجود تأثير متبادل بين الإعلام والواقع خصوصاً في ظل تعدد وسائل الاتصال الحديثة. أضاف "الخشت" أن كلية الإعلام علي عاتقها مسئولية كبيرة فليس من واجبها فقط تعليم أصول المهنة للطلاب بل أخلاقياتها ايضا أمر ضروري جداً مؤكداً علي أنه يجب الاهتمام بمادة أخلاقيات المهنة بالكلية وأن تكون في صميم الرسالة الإعلامية. أوضح أنه يوجد فرقاً بين حرية الصحافة والسب والقذف حيث إن الحرية مسئولية والتزام وأن تكون وفق أصول وضوابط. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بالمؤتمر العلمي الدولي الثالث والعشرون الذي عقد بجامعة القاهرة أمس بعنوان "وسائل الاتصال وقضايا الصراع في العالم" وحضره نخبة من الإعلاميين والسياسيين. قالت د. جيهان يسري عميدة كلية الإعلام بالجامعة إن الإعلام أداة مؤثرة في الصراع وأن هذا المؤتمر يهدف إلي الرصد الدقيق وفهم أكثر عمقاً للصراعات الموجودة في العالم مؤكدة أنه في ظل تعدد وسائل الاتصال فتم استغلالها من جانب الإرهابيين لذلك يجب التصدي لظاهرة العنف بنشر ثقافة السلام وقبول الآخر. أشارت إلي أن الصراعات العربية الداخلية تعمل علي ازدياد معدلات العنف وعدم الاستقرار داخل البلد وأنه يتم انتهاك حقوق الإنسان من قبل الإرهابيين الذين يستغلون الأطفال والفتيات في العمليات الإرهابية. قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام إنه بدون دراسات وأبحاث لن نستطيع التواصل مع المستقبل أو أي شيء جديد مشيراً إلي أنه طالما هناك شباباً وبحوثاً ورؤي متقدمة فإننا قادرون علي مواجهة المستقبل بكل صراعاته شريطة اليقظة والمعرفة وأن وسائل الإعلام المختلفة تتطلب منا جهوداً مترتبة علي التعلم والبحث لمواجهة أي إشاعات أو وسائل اتصال غير شريفة. قال حسام الجمل إن هناك علاقة قوية بين الإعلام والصراعات وأنه يجب عمل إنذاراً للأزمة للوقاية من حدوثها موضحاً أن الإعلام لم يعد موجهاً فقط وراسلاً للرسائل بل عليه رصد الصراع وتحليله والتعامل معه ومواجهته بشكل جيد. أضاف أن التوعية تعتبر أهم عنصر في إدارة الصراع والدولة لا تستطيع القيام بهذا الدور بمفردها لذلك من الضروري تكاتف الإعلام والمجتمع المدني مع الدولة لنشر التوعية وإحداث نقلة نوعية رغم محدودية الامكانيات. أوضح أنه من الضروري عمل إعلام احترافي للمواطن ليحقق الأهداف الوطنية والقومية.