يلقي الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة في ملتقي التجارة والصناعة لدول البريكس والتي يحضرها عدد كبير من رجال الأعمال الصينيين وغيرهم من دول الأسواق الناشئة والدول الصاعدة. وسيستمعون لكلمة السيسي وتوجهات السياسة المصرية. وفرص الاستثمار المتاحة. قال السفير الصيني لدي القاهرة سونج أيقوة إن مصر دولة عربية وأفريقية وإسلامية نامية. وأكبر دولة في المنطقة من حيث عدد السكان. وتقع في الملتقي الغربي للحزام والطريق وتربط بين الشرق الأوسط وأفريقيا كما تتمتع مصر بشبكة اتصالات مريحة وعلاقة طيبة ولديها قدرة كبيرة للنمو. حول أهمية مشاركة مصر في الاجتماع التاسع لقادة دول البريكس. والتي تضم الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا. قال السفير أيقوة: إن حضور السيسي للحوار بين الأسواق المتقدمة. سيسمح بمشاركة مصر في الحوار العالمي ويعرف المجتمع الدولي بمكانتها وسيشجعها علي جذب الاستثمار الأجنبي. أضاف أن السيسي سيلقي كلمة أمام المنتدي. وسيحضر المحادثات الثنائية مع الرئيس الصيني الذي تطلع إلي مشاركة الآراء بشكل معمق حول العلاقات الثنائية وسيوقع الجانبين عدداً من الاتفاقيات. التعاون المصري الصيني يشهد حالة من النمو المتصاعد خلال السنوات القليلة الماضية. خاصة بعد توقيع اتفاقية الشراكة أثناء زيارة الرئيس شي جين بينغ لمصر العام لماضي. فما هي نتائج هذا النمو علي أرض الواقع؟! قال: إن التعاون الصيني المصري أحرز ثماراً كبيرة في السنوات الأخيرة. خاصة بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يجري حالياً مشاورات مكثفة حول المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة. والعين السخنة.. ولدي الشركات الصينية رغبة قوية للاستثمار في مصر. زادت بعد إقرار قانون الاستثمار. وأن منطقة السويس الاقتصادية تشهد نموذجاً للتعاون الثنائي. مؤكداً أن الصين تولي أهمية كبيرة للاستثمار في منطقة قناة السويس. من المقرر أن تستضيف مدينة شيامن السياحية بمقاطعة فوجيان. قمة البريكس. تحت شعار "بريكس: شراكة أقوي من أجل مستقبل أكثر إشراقاً" خلال سبتمبر المقبل. ويشارك في القمة الدول الأعضاء في تجمع بريكس وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا. بالإضافة إلي 9 دول علي رأسها مصر. قال: إن العلاقات بين مصر والصين شهدت تطورا في عهد الرئيسين الصيني شي جين بينغ. والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وظهر ذلك خلال تبادل الزيارات بينهما من وإلي القاهرةوبكين. مما يعكس مدي اهتمام الجانبين لتطوير العلاقات بينهما ومدي تماسكها. تبادل زيارات الرئيسين تمثل قوة الدفع للعلاقات الثنائية. وأن التعاون في شتي المجالات شهد تطوراً. حيث تكثفت الزيارات علي مستويات مختلفة. كما تم تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي من خلال المشاريع الجديدة. وأن التعاون العملي تهتم به الحكومتان وتم إنجاز المرحلة الأولي من تشغيل الشبكة الكهربائية المصرية. وهذا المشروع أول ترجمة لزيارة الرئيس المصري إلي بكين. أما منطقة قناة السويس يضيف السفير فتم بناء البنية التحتية للمنطقة الصناعية في المنطقة. والمشروع نموذج ناجح للتعاون.. وقبل أيام أقيم حفل توقيع اتفاق في مجال السكك الحديدية لربط مدينة العاشر من رمضان بالقاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة. كما شهد التعاون المالي تطوراً كذلك من خلال اتفاق تبادل العملات. وأن الجانبين يجريان مناقشات حول المشاريع في العاصمة الإدارية والعين السخنة. وأشار إلي أن مجال الاستثمار شهد زيادة للاستثمارات الصينية بنسبة 420 مليون دولار أمريكي في 2016 ورغبة المستثمرين الصينيين في الاستثمار زادت بعد تمرير قانون الاستثمار الجديد. كشف أنه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين الشهر المقبل سيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات في مجال الاقتصاد والاستثمار والسياسة. وفي مجال الأعمال التجارية تستورد الصين الكثير من المحاصيل الزراعية المصرية مثل العنب والبرتقال. يبلغ عدد السائحين الصينيين حول العالم أكثر من 100 مليون سائح. ولكن مازالت أعداد السائحين الصينيين لمصر قليلة فلماذا؟! قال: نسبة السياحة الصينية ارتفعت بشكل ملحوظ وهذا يعكس مدي التعاون بين البلدين الذي ظهر كذلك في المجال الثقافي حتي أن العام الماضي شهد استضافة مصر لعام الثقافة المصرية الصينية. ووصف السفير الصيني العلاقات بين مصر والصين كشجرة كبيرة ومازالت تحتاج إلي الري المتواصل.