كشف عدد من وسائل الإعلام الممارسات التي تنتهجها الدوحة لدعم الإرهاب في المنطقة العربية وزعزعة استقرار جيرانها العرب من أجل البحث عن زعامة وهمية. تصدرت قطر المشهد الرئيسي للدول التي هنأت الرئيس الإيراني حسن روحاني في حفل تنصيبه لفترة رئاسية ثانية بمباركة المرشد الأعلي للثورة الإيرانية. علي خامنئي. لم يكن التعاون بين البلدين وليد اللحظة بل زادت وتيرته في مجالات عديدة منذ سنوات حتي وصل ذروته عام 2015 بعد أن اختارت الدوحة التقرب من دولة تعد من أكبر رعاة الإرهاب في العالم من أجل البحث عن نفوذ إقليمي. ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية أن الدوحة وقعت علي اتفاقية مع الحرس الثوري الإيراني لتعزيز التعاون الأمني بينهما عام 2015 كما وقع في نفس العام قائد حرس الحدود الإيراني قاسم رضائي مع مدير أمن السواحل والحدود القطري علي أحمد سيف البديد. علي اتفاقية أمنية لحماية الحدود المشتركة بين البلدين. لكن كان هناك اتفاق سري آخر لم تعلن الدوحة عنه. ينص علي تدريب طهران للقوات البحرية القطرية بالإضافة إلي إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الحرس الثوري كما تعارض الموقف القطري مع موقف الدول العربية التي أبدت قلقها من الأنشطة النووية الإيرانية. متمثلا بتصويت الدوحة عام 2006 ضد قرار مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني وليس من باب المصادفة أن تتطابق سياسة طهرانوالدوحة تجاه دول المنطقة. فإيران الدولة الأولي الراعية للإرهاب تعلم جيدا مدي قدرة قطر في الدعم المادي والإعلامي للجماعات الإرهابية وهو ما يلتقي مع مصلحة طهران التي تحاول فرض سيطرتها عن طريق مليشياتها الطائفية المسلحة في عدد من الدول العربية. كما فضحت صحيفة "ذي ناشونال انترست" الأمريكية أن قطر الإمارة الصغيرة التي لا يتعدي سكانها 2 مليون نسمة تبحث عن دور إقليمي أكبر من حجمها لبسط نفوذها ليس علي المنطقة الخليجية فقط بل علي العرب جميعا وذلك من خلال ربط الدين بالسياسة وشئون الدول من خلال إنشاء نفوذ سني تكون مرجعيته الدوحة. ولتنفيذ ذلك الهدف أوي الشيخ حمد بن خليفة الثاني والد تميم قادة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الذي كان علي صلة وثيقة بهم وقد ساعده في تحقيق ذلك يوسف القرضاوي الذي عاش في الدوحة منذ عام 1961 كما قالت نفس الصحيفة ان شبكة الجزيرة القطرية كانت المنصة الأساسية لهذا الشيخ وآخرين من نفس الأيدولوجية لتعزيز أهدافها في المنطقة. في حين كشف وزير الداخلية البحريني. الفريق ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة لجريدة الشرق الأوسط أن المخابرات القطرية تجسست علي بلاده من أجل إسقاط الحكم واقامة دولة تتبع ولاية الفقيه في إيران كما اتهم الدوحة بتصدير الفكر المتطرف. وتهريب الأسلحة والمتفجرات بالإضافة الي تدريب بحرينيين علي الأساليب القتالية ضد الدولة وكشف الوزير أيضا امتناع قطر عن تصدير الغاز إلي البحرين» الأمر الذي أدي الي استيراده من روسيا .علي الرغم من تصدير الدوحة له إلي بلدان مختلفة في العالم. علي صعيد آخر أجرت قطر أمس. مناورات عسكرية مشتركة مع القوات التركية المرابطة هناك منذ يونيو الماضي في خطوة تدل علي مدي استقوائها بالخارج ضد أشقائها حيث أشارت وسائل اعلام قطرية إلي أن الهدف منها تأهيل الجيش للدفاع عن المرافق الحيوية للدولة. يذكر أن الدول المقاطعة مصر و السعودية و الإمارات و البحرين أكدت في أكثر من محفل أنهم لا ينوون التصعيد العسكري ضد جاراتهم بل يريدون منها فقط العودة الي الكيان العربي والوقوف صفا واحدا ضد المخاطر الجسيمة التي تحاك بالأمة العربية.