لم يصدق المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف أن السيدة التي دخلت مكتبه مرتدية "الطرحة" السوداء ومرتدية البنطلون الأسود والبلوزة النبيتي وحذاء "كوتشي" أحمر وصافحته هي نفسها التي تناولت شبكات التواصل الاجتماعي قصتها مرتدية ملابس الرجال كي تقوم بالعمل بديله لزوجها الذي أصيب في حادث أقعده عن العمل. عن حكايتها تقول اسمي بهية علي سليمان 32 سنة ربة منزل تزوجت من حمدي سالم أحمد 48 سنة منذ 15 عاماً يعمل عامل في مدرسة وسبق له الزواج كان له 3 بنات بينهن بنتان متزوجتان ورزقنا الله ب 3 أبناء بالإضافة لطفلة صغيرة لقيت مصرعها منذ 5 سنوات في اشتعال النيران بتوك توك كان يقوده والدها ونتج عنه إصابته بضمور في الذراعين وجلطة بالمخ أصابته ب "الخرس" أقعده بالمنزل. وديوني وحادثة جوزي حولتني لراجل.. باشتغل في المعمار انقل الطوب والاسمنت بتوك توك زوجي وبينادوني "بكار" وبعت كليتي ب 25 ألف جنيه علشان أصرف علي العيال. أضافت قدمت من المنيا منذ سنوات وكان نصيبي في الزوج الذي أصبح معاقاً وتخليت عن أنوثتي من أجل "لقمة العيش" للعمل في مهن متعددة ومن بينها سائقة تروسيكل وعاملة بناء. المحافظ الذي استقبلها في مكتبه كلف فريق عمل من فرع المجلس القومي للمرأة برئاسة نارمين محمود وغادة طوسون والتضامن الاجتماعي برئاسة محمد سيد وكيل الوزارة ومحمود المغربي رئيس مركز بني سويف ومسجد عمر بن عبدالعزيز بقيادة المستشار أحمد عبدالجواد رئيس مجلس الإدارة والشيخ أحمد عبدالعال إمام المسجد السيدة المكافحة وكان القرار الأول سداد ديونها "9 آلاف جنيه" مع توفير مشروع تجاري بعد تزويده بالسلع والمنتجات.. ومن جانبه سلمها بوتاجاز وغسالة ومطبخ وأدوات إعاشة وكلف وكيل وزارة الصحة بمتابعة الأسرة صحياً بعد استخراج بطاقة رقم قومي لها بمحل الإقامة الجديد في بني سويف بدلاً من المنيا وصرف الأدوية اللازمة مع الإفادة بمستجدات الوضع الصحي لهم أولاً بأول. قرر المحافظ عودة الزوج لعمله بعد انقطاعه بعد الحادث الذي أصابه ووجه بإلحاق أولادها بالمدارس. بهية التي عاد لها الأمل.. قالت للمحافظ أشكر الرئيس السيسي الذي لفت أنظار رجال الدولة للكادحات من السيدات المعيلات بحثاً عن لقمة عيش شريفة وقدمت الشكر للمحافظ الذي فتح قنوات التواصل بين أجهزة ومؤسسات المحافظة لرعاية أسرتها وإنقاذها من الضياع.